صندوق النقد الدولي: الخلافات قسمت العالم إلى 3 كتل اقتصادية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي، تحت تأثير الاختلافات الجيوسياسية، انقسم إلى ثلاث كتل، وهي الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة والصين ودول غير مرتبطة ومستقلة.
وجاء في تقرير للصندوق حول تأثير الشؤون الجيوسياسية على التجارة العالمية: “يلاحظ وجود عالم منقسم إلى ثلاث كتل: واحدة تقوم على الولايات المتحدة، وأخرى تعتمد على الصين، بالإضافة إلى كتلة من الدول غير المرتبطة”.
وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن الاتجاه نحو تقسيم الاقتصاد العالمي إلى مجموعات منفصلة أدى إلى زيادة عدد القيود التجارية المفروضة على السلع والخدمات والاستثمارات، والتي تجاوز إجمالي عددها في عام 2023 الماضي 3 آلاف.
بالإضافة إلى ذلك، أشار صندوق النقد الدولي، إلى أنه في الفترة من 2017 إلى 2023، انخفضت حصة الصين من الواردات إلى الولايات المتحدة بنسبة 8٪ وسط تناقضات متزايدة بين بكين وواشنطن.
كذلك، وبحسب تقديرات الصندوق، فإن التجارة المباشرة بين روسيا والغرب “انهارت” على خلفية الصراع الأوكراني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
كندا تعلن عن تدابير اقتصادية صارمة ضد أمريكا ردا على رسوم ترامب
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فرض رسوم جمركية بنسبة 25بالمئة على سلع أمريكية تصل قيمتها إلى 155 مليار دولار كندي (107 مليارات دولار أمريكي)، وذلك ردًا على السياسات التجارية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات الكندية.
وأوضح ترودو في بيان رسمي أن الرسوم ستُطبق على مرحلتين، حيث ستدخل المرحلة الأولى حيز التنفيذ الثلاثاء، وستشمل فرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 30 مليار دولار كندي، والمرحلة الثانية، التي ستشمل سلعاً أمريكية أخرى بقيمة 125 مليار دولار كندي، فستبدأ بعد 21 يومًا من تطبيق المرحلة الأولى.
وقال ترودو إن كندا لن تتراجع عن هذه التدابير إلا إذا قامت الولايات المتحدة بسحب رسومها الجمركية المفروضة على المنتجات الكندية، وأشار إلى أن كندا تواصل مناقشات نشطة ومستمرة مع المقاطعات والأقاليم لاستكشاف خيارات أخرى للتعامل مع الأزمة الاقتصادية بعيدًا عن فرض رسوم إضافية.
وتستهدف الرسوم الجمركية الكندية العديد من المنتجات الأمريكية، مثل عصير البرتقال، وزبدة الفول السوداني، بالإضافة إلى النبيذ، والكحول، والدراجات النارية، ومستحضرات التجميل، ومنتجات أخرى.
وتأتي هذه الإجراءات بعدما فرضت إدارة ترامب رسومًا بنسبة 25 بالمئة على واردات الفولاذ والألومنيوم الكندي، فضلًا عن إجراءات أخرى ضد صادرات كندية أخرى.
وأكدت الحكومة الكندية أن تدابير ترامب "غير مبررة"، محذرة من أن هذه الرسوم من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على التجارة بين البلدين، بل وعلى الأسواق العالمية بشكل عام. وكان رد فعل الأسواق المالية سريعًا، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2 بالمئة بعد الإعلان عن الرسوم.
من جهة أخرى، ترى إدارة ترامب أن فرض الرسوم على السلع الكندية يأتي في إطار محاولة تقليص العجز التجاري الكبير بين البلدين، بالإضافة إلى التصدي لمشكلات أخرى مثل تدفق الفنتانيل عبر الحدود، وهي مادة مخدرة تسببت في العديد من الوفيات في الولايات المتحدة.
ويبدو أن التصعيد بين البلدين سيكون له تبعات كبيرة على العلاقات الثنائية، في الوقت الذي تظل فيه المناقشات بين المسؤولين الكنديين والأمريكيين جارية.
في هذا السياق، أكد ترودو أن كندا ستظل على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة في إطار التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة، إلا أن الرسوم الجمركية ستظل سارية حتى تتوقف الولايات المتحدة عن فرض تدابيرها التجارية ضد كندا.
تتواصل الأزمة التجارية بين البلدين في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التوترات الاقتصادية التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات التجارية والتعاون بين كندا والولايات المتحدة في المستقبل القريب.