الكشف عن سبب ارتفاع أسعار الأسماك في العراق - عاجل
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مسؤول الاسماك في دائرة الثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة حاتم فيصل الجبوري، اليوم الاربعاء (8 آيار 2024)، سبب ارتفاع أسعار الأسماك في العراق في الاونة الأخيرة، فيما أشار الى أن البلد يخسر حوالي 800 ألف طن من هذه الثروة سنويًا.
وقال الجبوري في حديث لـ "بغداد اليوم" ان "سبب ارتفاع اسعار السمك بالدرجة الاولى هو شحة المياه بشكل عام وبسبب الحصار المفروض على العراق من دول الجوار والمنبع، حيث كانت المياه الواردة من تركيا تقدر بحوالي 70 مليار متر مكعب سنويا وحاليا وصلت الى ما دون 20 مليار متر مكعب مما يعني انها منعت ما يقارب 50 مليار مكعب"، موكدا ان "هذا أدى الى انحسار تربية الاسماك في العراق".
طمر البحيرات الطينية
واوضح أن "قيام وزارة الموارد المائية بطمر البحيرات الطينية يعدّ سببا في ارتفاع اسعار السمك"، مشيرا الى ان "الوزارة طلبت من مربي الاسماك الاتجاه والتحول الى نظام البحيرات المغلقة وهي مكلفة جدًا، فضلا عن عدم وجود دعم حكومي الى مربي الاسماك".
ولفت الى أن "حجم الانتاج العراقي من الاسماك كان يقدر بحوالي مليون طن سنويًا، وحاليا يقدر بـ 200 الف طن سنويًا، ما أدى الى ارتفاع اسعار الاسماك في الاسواق المحلية".
وفي وقت سابق، كشفت الجمعية العراقية لمنتجي الأسماك، عن أسباب ارتفاع أسعار السمك في السوق المحلي العراقي.
وقال رئيس الجمعية اياد الطالبي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن :"انتاج العراق من الأسماك وصل خلال المرحلة الماضية الى مليون طن، واصبح هناك عرضا كبيرا ولهذا حصل انخفاض في أسعار الأسماك في السوق المحلي، حتى وصل سعر الكيلو الى (4000) دينار".
شح المياه وردم المزارع
وبين الطالبي، أن "إجراءات وزارة الموارد المائية، بسبب شحة المياه، أدت الى ردم الكثير من مزارع الأسماك غير المرخصة، وهذا الأمر قلل من عرض بيع الأسماك ولهذا هناك ارتفاع كبير في أسعار بيع السمك في السوق المحلي، وكل إجراءات وزارة الموارد تمت دون إيجاد أي حلول بديلة لعمل تلك المزارع".
وحذر رئيس الجمعية العراقية لمنتجي الأسماك من "استمرار اغلاق مزارع الأسماك وسيؤدي الى ارتفاع أسعار بيع السمك في السوق المحلي، بشكل متزايد، فاليوم وصل سعر الكيلو الى (10000) دينار، والارتفاع سيكون مستمرا".
يشار الى ان قرار صادر عن وزارة الموارد المائية، يفرض إزالة جميع أحواض تربية الأسماك المنشأة على الأنهار في مدن وسط وجنوب العراق، خلال مدّة لا تتجاوز (1 تموز) المقبل. حيث ترى الوزارة في تلك الأحواض ضرراً للثروة المائية بالبلاد.
وكان المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي، في الأول من شهر حزيران الجاري، بأن الوزارة أطلقت حملة كبيرة لإزالة التجاوزات في العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى، وخاصة التجاوزات على الحصص المائية والأحواض المنشاة لتربية الأسماك.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة الموارد المائیة فی السوق المحلی ارتفاع أسعار
إقرأ أيضاً:
سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بعد مضي أكثر من نصف قرن على حكم نظام الاسد، سقط الاخير خلال ساعات أمام تنظيمات مسلحة عدة تتقدمها هيئة تحرير الشام التي يقودها ابو محمد الجولاني المصنف على لائحة الارهاب الدولي ومنها الامريكي، في سيناريو اثار جدلا واسعا بسبب سرعة انهيار الجيش السوري رغم ما يملكه من قدرات كبيرة من الاسلحة والمعدات مع وجود حلفاء، أبرزهم روسيا.
لكن يبدو أن هيئة تحرير الشام باتت تمسك بقوة في زمام الامور في دمشق وهي من تقود سوريا الى المرحلة القادمة وسط حالة ترقب لكيفية ادارة شؤون البلاد ومنها تسهيل عودة ملايين النازحين من شتى بلدان العالم الى مناطقهم بعد فترة عصيبة مرت بها سوريا على مدار أكثر من 13 سنة من الاضطرابات والاشتباكات.
"بغداد اليوم" سعت الى لقاء بعض من النازحين السوريين ممن يعملون في مهن مختلفة في بعقوبة وباقي مدن ديالى من أجل الوقوف على طبيعة آرائهم حيال العودة الى ديارهم وإنهاء رحلة نزوح دامت سنوات.
محمد عبدة، خريج جامعي من ريف دمشق، قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "وصل إلى بغداد قبل ست سنوات وانتقل إلى محافظة ديالى حيث يعمل في شركة للتسويق الزراعي. محمد استقر في بعقوبة ويؤجل قرار عودته إلى بلاده بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع هناك. ويقول محمد: "لا يمكنني المقامرة بالعودة الآن، فقد نجحت في تكوين جزء من مستقبلي هنا وأعتني بأسرتي ولدي طفلان".
أما أحمد عمر، موظف من إدلب، تجاوز عمره 45 عامًا ويعمل في فرن كهربائي. وصل إلى العراق قبل نحو سبع سنوات وهو رب أسرة تتألف من سبعة أفراد. الحرب المأساوية في سوريا أفقدته شقيقه وأربعة من أبناء عمومته، إضافة إلى تدمير منزله. أحمد كان من المعارضين للنظام السابق لكنه لا يغامر بالعودة الآن بانتظار ما ستسفر عنه الأمور.
نبيل حمدي زعتر، ثلاثيني يعمل في مول تجاري، جاء إلى العراق قبل 10 سنوات تقريبًا وعمل في أربع محافظات عراقية. نبيل متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويؤكد أنه سيعود إلى بلده إذا ما فتحت الحدود وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، لكنه يحتاج للانتظار بعض الوقت لإنهاء التزاماته.
عدنان التميمي المحلل السياسي العراقي فقد أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى أن "استقرار دمشق مهم للعراق لأسباب كثيرة"، لافتا الى أن "الاحداث لاتزال في البداية ولا يمكن التكهن بالقادم في ظل ملفات معقدة ستواجه حكام سوريا الجدد".
وأضاف أن "عودة عشرات الالاف من السوريين في العراق وباقي الدول مرهون بالمقام الاول بطبيعة الاوضاع الامنية والاقتصادية وماهي توجهات الادارات الجديدة"، مشيرا الى أن "اغلب النازحين بنوا حياتهم بشكل معين في البلدان التي نزحوا اليها والاغلب سيؤجل بطبيعة الحال قرار العودة بانتظار الفرصة المناسبة".