الشارقة الخيرية تبني 273 مشروعا تعليميا خلال العام الماضي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أفادت جمعية الشارقة الخيرية أنها نفذت 273 مبنى تعليمي خارج الدولة خلال العام الماضي (2023) عبارة عن فصول ومدارس ومراكز تعليمية كبرى ضمن مبادرة “هيا نتعلم” المبادرة المعنية بالاهتمام بالبنية التحتية للتعليم من خلال إنشاء تلك المراكز والفصول وتزويدها بأجهزة الحاسوب وكذلك التكفل برواتب المعلمين في تلك لبلدان التي تنعدم بها الموارد المالية الكافية لتنفيذ هذه المشاريع، حيث تأتي مساعي الجمعية بهدف توفير البيئة المناسبة للطلبة الدارسين ليتسلحوا بسلاح العلم الذي يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وبناء شخصية واعية تستطع خدمة مجتمعها والارتقاء بأوطانها.
وقال علي محمد الراشدي رئيس قطاع الموارد والاستثمار أن الجمعية أنشات 273 منشأة تعليمية خلال العام الماضي بتكلفة مالية بلغت 10.8 مليون درهم ومن المقرر أن تخدم هذه المنشآت ما يزيد عن 10 الاف طالب سنويا، مما يؤكد على أهمية تلك الفصول في فتح آفاق التعلم أمام أبناء القرى النائية في تلك الدول، والتي تتركز في أسيا وأفريقيا وعدد من الدول في قارة أوروبا، لافتا أن الجمعية تتابع من خلال وفودها سير العمل في تلك المشاريع ومدى التزام الجهات المنفذة بمراحل الإنشاء وتسليم المنشآت في التوقيت المتفق عليه وكذلك متابعة أعمال الصيانة الدورية ليستمر عطاؤها، ونؤكد على الحرص الشديد في توصيل صدقات المحسنين لمستحقيها وفق الهدف الذي أُخرجت لأجله.
وأكد أن الجمعية تستهدف توفير البيئة والمناخ المناسبين للطلبة لمواصلة دراستهم، حيث تعاني نسبة كبيرة من الطلبة القاطنين بالقرى النائية في المجتمعات النامية والفقيرة من انعدام المؤسسات التعليمية النظامية مما يدفعهم إلى الدراسة في بيئة غير مناسبة وتحت غصون الأشجار، فيما تقوم الجمعية من خلال الدعم المقدم لها من المحسنين ببناء المدارس والفصول التعليمية لتوفر للطلبة أماكن مجهزة بجميع وسائل التعلم من أجهزة حاسوب ومرافق خدمية تدفعهم وتشجعهم للتميز والتفوق الدراسي.
وفي سياق متصل أفاد “الراشدي” أن الجمعية بصدد تدشين مشروع تعليمي بالتعاون مع الجامعة القاسمية في عدد من دول أفريقيا يستهدف تعزيز ونشر برامج علوم القران وتحفيظه بوسائل حديثة ومنهجية مدروسة، إلى جانب مشروع آخر مماثل يتم دراسة تدشينه بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي مما يعكس الجهود الكبرى للجمعية في نشر التعليم بين ربوع المناطق النائية في البلدان المشمولة ببرامج المساعدات الخارجية في الجمعية.
وتوجه الراشدي بالشكر الجزيل إلى المحسنين الذين دعموا مشاريع التعلم لما لها من أهمية جليلة في استمرار مسيرة التعلم أمام الدارسين، كما توجه بالشكر الجزيل إلى سفارات الدولة في البلدان المشمولة بأعمال ومشاريع الجمعية لتعاونهم مع الجمعية في هذا العمل الجليل كما أثنى على الدور الكبير لمكاتب الجمعية في تنفيذ ومتابعة مشاريع الجمعية وطمأنة المحسنين على وصول تبرعاتهم إلى مواقعها الصحيحة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وفد الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية يلتقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية
التقى الدكتور محمود محيي الدين رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في مقر الجامعة بالقاهرة. وقد ضم وفد الجمعية في اللقاء الدكتور أشرف العربي أمين عام الجمعية وكل من الدكتور خالد حنفي والدكتورة سارة الجزار عضوي مجلس الإدارة.
كما حضر اللقاء السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وهذا اللقاء يأتي تنفيذًا لتوصية المشاركين في المؤتمر العلمي الثامن عشر للجمعية الذي عقد مؤخرًا بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بجامعة الملك محمد السادس بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، ومع المعهد العربي للتخطيط، تحت عنوان "مستقبل الاقتصادات العربية: المربكات المفروضة والإصلاحات المنشودة"، وذلك بهدف عرض أهم النتائج والتوصيات التي انتهى إليها المؤتمر على السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية.
75 مليار جنيه.. القطاع الصحي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية مصر 2030مصر بوابة لنفاذ الاستثمارات والصادرات الأوزبكية للشرق الأوسط وأفريقيا
وقد تمت الإشارة خلال اللقاء إلى أن المؤتمر العلمي للجمعية قد تضمن ست جلسات عمل على مدى يومين، شارك فيها أكثر من مائة من كبار الاقتصاديين والخبراء العرب، وتم خلالها استعراض ومناقشة العديد من الأوراق العلمية في موضوعات مثل: الآثار الاقتصادية للصراعات المسلحة في الوطن العربي، رأس المال البشري والتنّوع الاقتصادي، الذكاء الاصطناعي والتوظيف، التنمية المالية والتنّوع الاقتصادي، تأثير تحول الطاقة على السكان والأطفال العرب، المربكات والطريق إلى الصلابة والصمود، مشاركة المرأة في سوق العمل، التكاليف الاقتصادية لعدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل، والوطن العربي بين مطرقة المربكات وسندان السياسات.
كما أوضح أمين عام الجمعية أنه قد تم خلال المؤتمر إطلاق تقرير التنمية العربية لعام ٢٠٢٤ والذي تعدّه الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت ومعهد التخطيط القومي بالقاهرة تحت عنوان "دور البيانات وتوافرها في دعم عملية التنمية في الدول العربية".
وجدير بالذكر أنه في ختام أعمال المؤتمر، تم عقد جلسة نقاشية ركزت على عدة قضايا أهمها: محرّكات وممّكنات العقد المقبل في الدول العربية، وأزمة الديون في الدول العربية، ومستقبل التكامل والتجارة البينية بين الدول العربية، والخروج من المآزق والتغلب على التحديات من أجل الانفتاح على الإصلاحات في الوطن العربي، والسياسات المقترحة للدول العربية، للتعامل مع ما هو معروف وما هو غير معروف من مربكات التنمية خلال السنوات القادمة.
وقد أكّد ممثلو الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية على أنها على أتم الاستعداد للتعامل بشكل مؤسسي مع الجامعة العربية لدعم جهودها لتفعيل تلك التوصيات وغيرها من الخطط والبرامج التنموية العربية.
ومن جانبه رحب أحمد أبو الغيط بهذه المبادرة، مثمنًا الجهود التي تقوم بها الجمعية، وما توصّل إليها مؤتمرها من نتائج وتوصيات هامة، وطالب سيادته وفد الجمعية باقتراح تصور لتفعيل ما توافق عليه الحاضرون في هذا اللقاء من أهمية التعاون المؤسسي بين الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية من جهة وجامعة الدول العربية -ممثلة في قطاع الشؤون الاقتصادية- من جهة أخرى، بحيث يتم البدء في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه اعتبارًا من عام ٢٠٢٥.