روسيا توجه تحذيرا شديدا إلى ماكرون بعد تصريحاته بنشر قوات فرنسية بأوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه إذا تم نشر القوات الفرنسية في منطقة الصراع في أوكرانيا، فإنها ستصبح حتما هدفا للجيش الروسي.
وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، إلى أنه "إذا انتهى الأمر بالفرنسيين في منطقة الصراع، فسيصبحون حتما هدفا للقوات المسلحة الروسية، وأعتقد أن باريس تدرك أن هذا سيكون هو الحال".
ووفقا للمتحدثه باسم الخارجية الروسية، فإن الخطاب العدائي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لا يرفضه العديد من حلفاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي فحسب، بل أيضا من قبل الغالبية العظمى من المواطنين الفرنسيين".
وأضافت: "أعتقد أنهم وقعوا ضحية عدم اليقين الاستراتيجي لدى ماكرون لأنهم في حيرة من أمرهم بشأن ما يتحدث عنه، لكنهم يدركون أن كل هذا الخطاب خطير وعدواني للغاية، والآن يؤثر بشكل مباشر على المواطنين الفرنسيين".
وتابعت زاخاروفا: "نحن لسنا مندهشين على الإطلاق من كيفية تلاعب باريس بهذه القصة المملة حول كون روسيا تشكل تهديدًا لفرنسا وأوروبا بأكملها أو كيف تُبذل محاولات لتبرير إنفاق مليارات اليورو على الحرب الهجين التي يشنها الغرب ضد روسيا في أوكرانيا.
وفي مقابلة سابقة مع مجلة الإيكونوميست، توقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا طلبت كييف ذلك أو إذا اخترقت القوات الروسية الخطوط الأمامية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، إن تلك التصريحات تمثل جولة غير مسبوقة من التوترات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية القوات الفرنسية ماريا زاخاروفا أوكرانيا باريس إيمانويل ماكرون حلف شمال الأطلسي الاتحاد الأوروبي فرنسا اوروبا روسيا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
كشف المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوغ، الأربعاء، عن توصل كييف وواشنطن إلى اتفاق بشأن 22 خطة عمل لإنهاء الحرب المتواصلة مع روسيا، وذلك على وقع تواصل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كيلوغ في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الاتفاق جرى عقب مفاوضات السلام التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي.
وكانت مباحثات في لندن ضمت دول مجموعة "إي 3"، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مع ممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا، بحثت سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة للعام الثالث على التوالي.
وأضاف المبعوث الأمريكي أنه "بعد محادثات صريحة وصعبة مع الأوكرانيين، توصلنا إلى تفاهم حول 22 خطة عمل ملموسة نعتقد أننا في وضع جيد للغاية".
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا لم تنتصر بعد في الحرب المتواصلة في أوكرانيا، معتبرا أن ادعاءات موسكو بشأن النصر "لا تعكس الواقع"، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تدوينة عبر منصة "إكس" عقب انتهاء المباحثات في لندن، "نأمل أن تفضي هذه الجهود المشتركة إلى سلام دائم".
وقبل أيام، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني خلال مراسم تشييع البابا فرانسيس في الفاتيكان، وذلك لأول مرة منذ المشادة الحادة التي اندلعت بينهما في البيت الأبيض.
وعلق ترامب على اللقاء، موضحا أنه يعتبر نظيره الأوكراني"أكثر هدوءا" وأكثر اهتماما بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن زيلينكسي طلب المزيد من الأسلحة خلال الجلسة التي استمرت 15 دقيقة.
وتعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وقد عقدت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب مفاوضات مع موسكو بهدف بحث سبل إنهاء الحرب وترميم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والجمعة، أعلن ترمب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدا" من التوصل إلى اتفاق، حاضا إياهما على الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014، وهو ما يرفضه زيلينسكي باعتباره "مخالفا للدستور الأوكراني".