الأمين العام المساعد للبحوث الإسلامية يوضح للشباب مقومات الشخصية المصرية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن أهمية النسخة الثالثة من منتدى مرصد الأزهر «اسمع واتكلم» تتأكد في إتاحة المجال للشباب أن يتكلم وأن يُسمع منه، معربا عن سعادته بالوجوه الشابة التي حضرت المنتدى والتي يرى فيها معالم النهضة والأمل وتقدم وطننا الحبيب، كما أعرب عن سعادته لتواجده بين جيلين، جيل العلماء والحكماء وجيل الشباب.
وأضاف خلال كلمته في النسخة الثالثة من منتدى مرصد الأزهر «اسمع واتكلم» التي وجهها لشباب مصر؛ "لستم كأي شباب من حضارة أخرى، لا تاريح لهم، أو لهم تاريخ ولكن لا يعرفونه، وإنما أنتم أبناء حضارة غنية بالمعرفة، والسلوك الأخلاقي، محذرا أن المتربصين يحاولون إيجاد قطيعة بين الشباب وبين تراثهم، ويحاولون توسيع الفجوة بين الماضي والحاضر، داعيا الشباب أن يثبتوا ويتمسكوا بجذورهم.
وقال الدكتور الهواري: "إن الشَّخصيَّة المسلمة ترتكن إلى خلاصة وحي، وعصارة تراث، وثمرات تجربة وسلوك، وتكاد هذه المقومات المتناغمة تشبه المثلث المتساوي الأضلاع بحيث لا يستغني أحدهم عن صاحبيه، تلك الثلاثية هي: الوحي، والعقل، والأخلاق، فالوحي هو المقوم الأول لهذه الشخصية، نعيش في أنواره وهدايته، وهذا الوحي الذي أمر الناس بعبادة الله، لم يأمرهم بلزوم المحاريب والتخلي عن الدنيا لغيرهم، وإنما أمرهم بالعمل والعلم، وأن يكونوا سادة وقادة، كما يرتقي الوحي بالعقل دائما لحمله على التدبر".
وأما عن أخلاق الشخصية المسلمة، أوضح أن الإسلام ارتقى بها الى رتبة الإحسان، الذي كتبه الله على كل شيء، وحول الرفق الذي لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم إن أخلاق الشخصية المصرية ثابتة لا تتغير ولا تتاثر بالمصالح والأغراض، ولا تمشي على ساق دون ساق، فالشر سيبقى شرا أبدا، والحلال سيبقى حلالا أبدا، ويبقى الاعتداء على الشعوب إثما مهما نظّر له الكتاب والفلاسفة.
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وإيجاد آليات تواصل فعالة من أجل الاستماع إلى آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل، والإجابة على تساؤلاتهم في القضايا الدينية أو الاجتماعية وغيرها من القضايا، وخصوصا في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.
وتأتي هذه النسخة الأحدث من المبادرة بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي لطالما استغلتها التنظيمات المتطرفة باعتبارها ثغرات للتسلل إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسة التي تتسم بها هذه الفئة العمرية؛ ولا يخفى أن الشباب من أهم ركائز نهضة الوطن واستقراره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية شباب الجامعات عقول الشباب مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
لدعم رواد الأعمال الشباب.. افتتاح "الحي الإماراتي" في مطار دبي
شهد مطار دبي الدولي، افتتاح "الحي الإماراتي"، المركز الجديد المخصص لتمكين رواد الأعمال الشباب الإماراتيين.
وقالت مطارات دبي، في بيان لها اليوم الإثنين، إن "الحي الإماراتي يعد مبادرة بقيادة المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، ومشروعاً رئيسياً ضمن الحزمة الأولى من برامج ومشاريع الأجندة الوطنية للشباب 2031، التي تهدف إلى دعم الشباب الإماراتي كقدوة إقليمية وعالمية مع توسيع نطاق وصولهم إلى الأسواق الدولية".ويقع "الحي الإماراتي" بين الصالتين B وC في مبنى المسافرين 3، وهي المنطقة التي تشهد حركة مرور عالية تُقدر بستة إلى سبعة ملايين مسافر سنوياً.
ويهدف المشروع إلى دعم وتمكين رواد الأعمال الشباب من الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، وتوفير الفرص لإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الواعدة، وتقديم التدريب المتخصص للشباب ورواد الأعمال، ما يسهم بتأهيلهم لإدارة مشاريعهم بكفاءة عالية، ويعزز قدرتهم على المنافسة في السوقين المحلية والدولية.
ويضم "الحي الإماراتي" حالياً 4 مشاريع رائدة، وهي: مشروع "أمدال" من أفنان بوشلات، وهو مفهوم يتمحور حول ابتكار منتجات صحية بنكهات محلية أصيلة، و"مزارع ميرا" وهي مؤسسة اجتماعية تابعة لمبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد تعمل على تمكين المجتمعات ذات الدخل المحدود، وخاصة المزارعات، عبر توفير الوصول إلى الأسواق العالمية لمنتجاتهن الطبيعية، ومشروع "نُوى" للشاب عبد العزيز الجابري، وهو مشروع يحتفي بالتراث الزراعي للدولة من خلال استخدام مكونات محلية لإنتاج منتجات عالية الجودة على مستوى عالمي، ومشروع "من العرب" لصاحبته علياء المهيري، وهي علامة للعطور المنزلية.