ليبيا – تناول تقرير ميداني نشره القسم الإخباري الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية معاناة مهاجر غير شرعي سوداني فار من جحيم الحرب ببلاده إلى ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن “محمد” ذو الـ32 عاما قصة فراره من دارفور ووصوله إلى العاصمة طرابلس عبر رحلة طويلة مر بها بعديد المتاجرين بالبشر لا سيما في مدينة بني وليد حيث تم احتجازه لفترة في واحدة من سجون المهربين.

وقال محمد:”طلبوا مني 350 دولارًا لأركب شاحنة مليئة بالناس لا تتوقف لمدة 17 ساعة حتى تصل لمشارف مدينة الكفرة ليلًا وتتوقف على بعد نحو 10 كيلومترات منها لإكمال الطريق نحوها سيرًا على الأقدام ومنها توجهت عبر المتاجرين بالبشر إلى العاصمة طرابلس برحلة صحراوية ومن مركبة لأخرى”.

وأضاف محمد قائلًا:”استمر الأمر على هذا المنوال لعدة أيام حتى وصولنا إلى مدينة بني وليد وهي أحد المحاور الرئيسية للاتجار بالبشر وهنا يتعين علينا دفع ألف و500 دينار لمواصلة رحلتنا وحاولت التوصل لاتفاق لأعمل على شراء الحرية ولكني لم أستطع تجنب فترة الاعتقال”.

وتابع محمد بالقول:” السجن الذي كنت أعيش فيه كان يديره أشخاص ملثمون ومن المحتمل أنهم جزء من عصابات معروفة في مدينة بني وليد ويشبه مزرعة محاطة بالجبال ومبانيه قديمة وفيه نحو 30 شخصًا في كل غرفة وهناك أيضًا نساء ويبدو أنهم كانوا هناك لفترة طويلة لا أعرف بالضبط”.

وقال محمد:”تلقيت معاملة أفضل من السجناء الآخرين لكوني أتحدث العربية ومع ذلك لم يكن بإمكاننا الخروج إلا لقضاء الحاجة واحدًا تلو الآخر مقيدين ومعصوبي الأعين وكانت الرائحة لا تطاق وبعد غروب الشمس يبدأ التعذيب ولم تتوقف الصرخات أبدًا ولا أعرف من أين أتت لكنها بدت وكأنها مكان قريب”.

وبين محمد بالقول:” لم يؤذن لنا بالصلاة وبقيت هناك حتى تم تسليمي إلى شخص آخر لأعمل وأدفع المال المطلوب لحريتي وبعد أسبوعين تمكنت من الهروب وقضيت يومًا كاملاً في الأودية ومن ثم وجدت سوقًا وكان هناك مجموعة من الأفارقة وأخبرتهم بقصتي”.

واختتم محمد قائلًا:”سمحوا لي أن آكل وأعيش معهم لبضعة أيام ومن ثم وجدت عملًا وتمكنت من توفير بعض المال للذهاب إلى العاصمة طرابلس وهناك خاطبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والآن أنتظر مصيري وأود أن أكمل رحلتي إلى أوروبا”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«البلديات والنقل» تفتتح 33 حديقة جديدة في مدينة محمد بن زايد

افتتحت دائرة البلديات والنقل 33 حديقة جديدة في مدينة محمد بن زايد، ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى الارتقاء بجودة حياة السكان عبر توفير مساحات خارجية مميَّزة تشجِّعهم على تبنّي أنماط الحياة الصحية، وتعزِّز التفاعل الاجتماعي.
وحرصت دائرة البلديات والنقل على أن يلبّي تصميم الحدائق الجديدة احتياجات سكان مدينة محمد بن زايد، حيث تضمُّ مجموعة متنوّعة من المرافق تشمل مناطق للنزهات، ومقاعد مظللة، وأماكن مخصَّصة للأطفال، ومسارات للجري، ومناطق متعدّدة الاستخدامات للألعاب، إضافة إلى ملاعب رياضية لألعاب البادل، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الريشة، ما يتيح تنوُّعاً في الأنشطة. ويضمن تصميم الحدائق ومرافقها سهولة وصول أصحاب الهمم، ليتسنّى لجميع أفراد المجتمع الاستمتاع بتجاربها المتنوّعة.
وقالت المهندسة حمدة الهاشمي، مدير إدارة التصميم العمراني في دائرة البلديات والنقل: «يسرُّنا الإعلان عن جاهزية هذه المجموعة من المرافق والحدائق العامة التي صمَّمناها بعناية للتشجيع على تبنّي نمط حياة صحي ونشط، ولتغدو محطات تواصل مجتمعية لممارسة الرياضة والترفيه في مدينة محمد بن زايد وأبوظبي. ونضمن من خلال هذه المشروعات، أن يتمتَّع جميع أفراد المجتمع من الاستفادة من مرافق ترفيهية عالية الجودة، بغض النظر عن أعمارهم أو قدراتهم الجسدية»
ويأتي افتتاح هذه الحدائق في إطار جهود دائرة البلديات والنقل المستمرة لخلق مساحات شاملة تلبّي الاحتياجات المجتمعية في إمارة أبوظبي، لتعزيز أنماط الحياة الصحية وفرص التواصل والمشاركة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • ليبيا.. استقرار الأوضاع في مدينة الأصابعة بعد حرائق غامضة
  • الرابطة تنقل مباراة اتحاد العاصمة وترجي مستغانم إلى ملعب “نيلسون مانديلا”
  • زنزانة 65.. دراما جريئة تفضح جحيم السجون في مصر (شاهد)
  • مسلسل أشغال شقة جدا الحلقة الثانية.. مدينة تضع عربي في الغسالة
  • «سأرتدي بدلة عندما تنتهي الحرب»!
  • ألاردايس يستبعد فوزه بالكرة الذهبية.. صلاح :هناك أشياء أخرى تتحكم في تحديد الفائز
  • نوفا: القوات الأميركية تجري مناورات جوية في ليبيا لتعزيز التكامل العسكري بين الشرق والغرب
  • أشغال شقة جدًا الحلقة 2 .. مدينة تضرب مصطفي غريب وتترك منزل هشام ماجد
  • غادروا بسبب الحرب.. عودة 2 مليون سوداني الى مناطقهم بعد سيطرة الجيش والحكومة تطلق تعهدات
  • «البلديات والنقل» تفتتح 33 حديقة جديدة في مدينة محمد بن زايد