صحيفة فرنسية: العالم تحوّل بالفعل إلى اقتصاد الحرب
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت صحيفة "لوفيغارو" إن الاقتصاد العالمي، تحول إلى اقتصاد حرب بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية والصراعات الاقتصادية العالمية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في مقالته اللاذعة الأخيرة يحلل المستثمر والكاتب والمتخصص في الشأن الصيني ديفيد بافيريز عواقب نقطة التحوّل في سنة 2022 التي تميزت بالحرب في أوكرانيا وتكريس سلطة شي جين بينغ.
ووفقا لبافيرز، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 كان بمثابة "قطيعة حقيقية بين الأجيال"، ونهاية دورة من التحرير استمرت ثلاثين سنة وبدأت بسقوط جدار برلين. حتى الآن، لا يوجد شيء جديد حقًا باستثناء الإشارة إلى قطيعة أخرى في نفس سنة 2022. يتعلق الأمر بالمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي، الذي شهد استيلاء شي جين بينغ الكامل على السلطة ولا شيء أقل من تكريس "نيو-لينينية-ماركسية خطيرة" مع "نهاية العولمة السعيدة".
وبينت الصحيفة أنه ولئن تجلى التنافس بين الولايات المتحدة والصين قبل نقطة التحول هذه بوقت طويل، فإن الانتقال الذي شهده العالم نحو اقتصاد الحرب قد تسارع بعد سنة 2022. ولن تشكل هذه "الحرب الباردة الثانية" 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي (وهو ما يمثل حجم الإنفاق العسكري الذي تسعى له دول الناتو)، بل 100 بالمئة.
في هذه الحرب يتم اللعب باستخدام ترسانة من الأسلحة الهجينة التي تتشابك فيها الأعمال التجارية والجيوسياسية أكثر من أي وقت مضى. بين القوتين العظميين، سيتعين على أوروبا "الفانية"، كما أعلن إيمانويل ماكرون في خطابه الأخير في جامعة السوربون، أن تجد طريقها إذا أرادت الهروب من "الجمود العسكري".
من أجل "طاقة وأمن وحرب" جديدة
بالنسبة لبافيريز، حان الوقت للدول والشركات وكذلك المواطنين للتحول إلى "طاقة وأمن وحرب جديدة". حتى الآن، كان هذا الاختصار، الذي يُعتبر بمثابة بوصلة أو قيد، حسب الآراء يعني "البيئة والمجتمع والحوكمة". في المقابل، يقترح المؤلف تحويلها إلى "الطاقة والأمن والحرب". وفي الوقت نفسه، لا يمكن إنكار الأزمة البيئية، فهي راسخة وحقيقية في "كوكب الفوضى" الحالي.
عموما، تبدو صورة قاتمة وحتى يائسة. مع ذلك، يستمد منها ديفيد بافيريز رسالة أمل لأوروبا التي يجب أن تقلب صفحة "الثلاثين المجيدة". ولا يتعلق الأمر فقط بقادتها السياسيين وقادة الأعمال، بل تتمثل إحدى الرسائل الأكثر أصالة وغير المتوقعة من هذا المستثمر في دعوته لبناء "روح تضامن جديدة تستهدف الشباب" في فرنسا.
ووفقا له، فإنها مسألة تنظيم انتقال ليس من الأكبر إلى الأصغر سنا كما هو الحال لمدة ثلاثين سنة، بل العكس. يريد بافيريز تكوين جيش من المتقاعدين، بدعم من الشركات الكبرى، الذين سيعطون معنى لحياتهم من خلال دعم الشباب في تعلمهم عبر منصة رقمية، سواء كانوا تلاميذ أو طلابا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية العالمي غزة روسيا العالم اوكرانيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إنفوغراف.. المشهد "البشع" في المكتب البيضاوي يشغل العالم
شهد البيت الأبيض أمس السبت "مشادة تاريخية" ساخنة و"غير مسبوقة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة والرئيس الأوكراني الضيف فولوديمير زيلينسكي، ولفتت انتباه العالم.
ودفعت الإثارة في المكتب البيضاوي، التي أشعلها الثلاثي ترامب-فانس-زيلينسكي، بالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لأن يصفها بأنها "مشهد بشع" و"غير محترم".
وقال لولا دا سيلفا، أثناء وجوده في مونتيفيديو لحضور حفل تنصيب رئيس الأوروغواي الجديد ياماندو أورسي "منذ أن وُجِدَت الدبلوماسية، لم يكن هناك مشهد بشع وغير محترم مثل ذاك الذي حدث في المكتب البيضاوي".
وكانت الإثارة بدأت من الخارج، عندما وصل الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض، وبادره ترامب بالتعليق على ملابسه، وقال له: "أنت ترتدي ملابس أنيقة اليوم"، وذلك بعد وصول زيلينسكي، مرتديا بنطالا عسكريا وحذاء عمل.
خلال اللقاء، بدا واضحا أن ترامب يضع في مقامة الأول والأساسي إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بأسرع وقت بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، في حين يصر زيلينسكي على أن إنهاءها لا يتم دون تقديم ضمانات أمنية أميركية تكفل ألا يعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما فعله بشن هجوم عسكري على أوكرانيا، وقضم أراضيها.
وقال ترامب "أنا أبحث عن السلام.. نحن لا نبحث عن الدخول في حرب مدتها 10 سنوات، أنا واضح في مقصدي، وانطباعي أن زيلينسكي يبحث عن شيء مختلف تماما، هو يريد القتال والقتال والقتال، ونحن نبحث عن وضع حد للموت".
من ناحيته قال زيلينسكي "نحن جاهزون للسلام، ولكن ذلك يجب أن يحصل ونحن في موقف قوة، وهذا يعني أن يكون جيشنا قويا وشركاؤنا معنا، ولدينا ضمانات أمنية".
على أي حال، يبدو أن زيلينسكي لم يدرك أن هناك ساكنا جديدا في البيت الأبيض، فترامب ليس بايدن، وقد قالها مرات لا تحصى إنه يريد أن ينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وهو ما يراه زيلنيسكي أمرا يسيء لبلاده ويضر بوحدة أراضيها واستقلالها.