مركبة "ستارلاينر" الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة "بوينغ" الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تم أمس تأجيل إطلاق مركبة CST-100 Starliner الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية مرة أخرى إلى 17 مايو المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى، علما أن التأجيلات وتغيير المواعيد والإلغاءات تلاحق تلك المركبة الفضائية منذ تصنيعها من قبل شركة "بوينغ الأمريكية.
يذكر أن شركة "بوينغ" تولت تصنيع مركبة فضائية مأهولة جديدة عام 2010 عندما اتضح أن برنامج Space Shuttle الأمريكي يتلاشى تدريجيا مع تكلفته التي بلغت 400 مليار دولار، ولا يوجد برنامج آخر يمكن أن يحل محله.
مع ذلك فإن "بوينغ" فازت عام 2014 بمسابقة تقديم خدمات الرحلات الفضائية المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية إلى جانب شركة "سبيس إكس" التابعة لـ إيلون ماسك. وعلى الرغم من فوز الشركتين في المسابقة تلقت "بوينغ" 4.2 مليار دولار لتصنيع المركبة الجديدة في الوقت الذي تلقت "سبيس إكس" 2.4 مليار دولار فقط.
وركزت شركة "بوينغ" أولا على تكنولوجيات جديدة في تصنيع المركبة الفضائية المأهولة من جيل جديد وصاروخ من جيل جديد من طراز Atlas V ووحدة التسريع الجديدة من طراز "سنطور". إلا أن مشاكل تصميمية أجبرت الشركة على تأجيل إطلاق المركبة. واتضح لاحقا أن CST-100 لا تعتبر جيلا جديدا في صناعة المركبات الفضائية، كما إنها لا تعتبر اختراقا تكنولوجيا، ومشروعها التصميمي يمكن مقارنته بمشروع Crew Dragon لشركة "سبيس إكس" ومشروع "أوريول" للمركبة الروسية الواعدة وكذلك المركبة الفضائية الصينية المأهولة.
لكن "سبيس إكس" أطلقت مركبتها Crew Dragon عام 2020. أما "بوينغ" فأجلت إطلاق CST-100 إلى عام 2021، ثم إلى عام 2022 .
وفي نهاية المطاف أطلقت الشركة في 19 مايو عام 2022 مركبتها التي التحمت بمحطة الفضاء الدولية وعادت بعد 4 أيام على الأرض.
في السنوات الأخيرة الماضية، كان لدى شركة بوينغ الكثير من المشاريع التي تمضي قدما ولا يمكن إكمالها. ويمكننا أن نتذكر هنا المشاكل المتعلقة بصاروخ (SLS)، وتحطم طائرة Boeing 737 MAX والبناء طويل الأمد للصهريج الطائر العسكري KC-46، وانضمت إليها كذلك المركبة الفضائية المأهولة من طراز "أوريون" التي تبدو جاهزة منذ فترة طويلة والتي تبيّن فجأة أن الحماية الحرارية الخاصة بها تعاني من عيوب خطيرة. من الواضح أن Starliner قد دخلت تلك السلسلة على الرغم من أن المشروع لا يبدو الأكثر صعوبة، ولكن هناك مشاكل تقنية وتأخيرات ومحاولات لحل المشكلات عن طريق تمويل إضافي.
ويمكننا القول في الختام أن محاولة وكالة "ناسا" لتطوير مركبتين فضائيتين مأهولتين في وقت واحد باءت بالفشل. وبدلا من المنافسة والرحلات البديلة، انتقل العمل كله إلى Crew Dragon التابع لشركة "سبيس إكس"، أما مشروع CST-100 الذي كان في البداية هو المفضل، قد تأخر بالفعل، ولولا حيلة إيلون ماسك، لكان رواد الفضاء الأمريكيون يحلقون على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز" على الرغم من الاستثمارات المالية. ويعد وضع Starliner انعكاسا مثاليا لمشاكل الإدارة النظامية التي تواجهها شركة "بوينغ" الأمريكية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك بوينغ ناسا NASA المرکبة الفضائیة سبیس إکس إلى عام
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لعادتك اليومية البسيطة تحسين الهضم وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي؟
هل تجد صعوبة في الهضم أو تعاني من اضطرابات هضمية متكررة؟ هناك عادة بسيطة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحسين الهضم وتقليل المشاكل الصحية التي تواجهها، إنها عادة غالبًا ما يتم التغاضي عنها، لكنها قد تحدث فارقًا في طريقة عمل جهازك الهضمي.
إذا كنت تبحث عن طريقة طبيعية لتحفيز الهضم وتحسين صحة الأمعاء، فقد تكون هذه العادة هي الحل الذي تحتاجه.
دعونا نكتشف كيف يمكن أن تؤثر هذه العادة اليومية البسيطة على صحة جهازك الهضمي.
شرب الماء الدافئ قبل الأكل: الحل البسيط لتحسين الهضمواحدة من أبسط العادات التي يمكن أن تساعد في تعزيز الهضم هي شرب الماء الدافئ قبل تناول الطعام.
يعتقد العديد من الأطباء المتخصصين في التغذية أن هذه العادة اليومية لها فوائد صحية هائلة، حيث تساهم في تحسين عملية الهضم بشكل كبير.
فوائد شرب الماء الدافئ قبل الأكلتحسين الهضم: يساعد شرب الماء الدافئ على تنشيط الإنزيمات الهضمية في المعدة، مما يعزز إفراز العصارات الهضمية مثل عصارة المعدة، المرارة، والبنكرياس، وبالتالي يُسهل عملية تكسير الطعام.
تقليل الاضطرابات الهضمية: شرب الماء الدافئ يساعد في تقليل فرص الإصابة بالإسهال أو الإمساك، حيث يعزز الحركة الطبيعية للأمعاء.
تحسين امتصاص المواد الغذائية: يساعد على تحسين قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن من الطعام، مما يعزز صحتك العامة.
تقليل الألم البطني: الماء الدافئ له تأثير مهدئ على المعدة والأمعاء، مما يساهم في تخفيف الألم الناتج عن الهضم السيئ.
تحسين صحة الأمعاء: تساعد هذه العادة على تعزيز صحة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المعوية.
تقليل الالتهابات: يعمل الماء الدافئ على تقليل الالتهابات في المعدة والأمعاء، مما يساهم في تحسين الوظائف الهضمية.
تحسين الشهية: يساعد الماء الدافئ في فتح الشهية وتنظيم الرغبة في تناول الطعام بشكل صحي.
تخفيف احتقان الأنف: يمكن أن يساعد شرب الماء الدافئ أيضًا في تخفيف احتقان الأنف، مما يجعل التنفس أسهل أثناء تناول الطعام.
كيفية شرب الماء الدافئ قبل الأكلأفضل وقت لشرب الماء الدافئ هو قبل الوجبات بنحو 30 دقيقة. يفضل شربه ببطء وبشكل منتظم، وتجنب شرب الماء باردًا أو ساخنًا جدًا لتجنب أي تأثير سلبي على المعدة.
مشاكل الهضم الشائعةمشاكل الهضم قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وتتراوح من مشكلات بسيطة إلى أكثر تعقيدًا.
بعض المشاكل الشائعة تشمل:
عسر الهضم: تتضمن أعراضًا مثل آلام في البطن، الغازات الزائدة، والانتفاخ.
الارتجاع المعدي المريئي: يحدث عندما ترجع محتويات المعدة إلى المريء، مما يسبب حرقة المعدة.
الإمساك والإسهال: تغييرات في عادات الأمعاء مثل البراز الأكثر صلابة أو الليونة تشير إلى مشاكل هضمية.
نصائح لتحسين الهضملتحقيق أفضل نتائج لصحة الهضم، يجب اتباع بعض النصائح الإضافية، مثل:
تناول الطعام بانتظام: تناول وجبات صغيرة ومتوازنة بانتظام يعزز من عملية الهضم.
تجنب الأطعمة الدهنية والحارة: الأطعمة الثقيلة قد تؤدي إلى مشاكل هضمية، لذا يُفضل تجنبها.
شرب الماء بكثرة: الماء هو العامل الأساسي للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، لذا تأكد من شرب كميات كافية طوال اليوم.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية في تعزيز حركة الأمعاء وتحسين الهضم.
تجنب التوتر والقلق: يمكن أن يؤثر التوتر النفسي على صحة الهضم، لذا حاول أن تجد طرقًا للاسترخاء.