بحضور سعادة كاروي باناش، سفير جمهورية المجر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بادرت اليوم جامعة جون فون نيومان إلى افتتاح مقرّها الإقليمي في مجمّع دبي للمعرفة التابع لمجموعة تيكوم.
ويأتي افتتاح هذا المركز للتعلّم مدى الحياة في إطار استراتيجية الجامعة الهادفة إلى استقطاب أكثر من 5 آلاف طالب من حول العالم خلال العام 2024، حيث يهدف افتتاح المكتب الإقليمي للجامعة إلى تعزيز التبادل الثقافي والابتكار في كافة المجالات بين دولة المجر (هنغاريا) ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تمّ هذا الافتتاح بعد المشاركة المميزة لجامعة كيسكيميت في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP28)، حيث استعرضت ابتكاراتها التي شملت مركبة الجامعة متعدّدة الوظائف والتي تعمل بالهيدروجين «نيومان H2».
ويقع المقرّ الإقليمي للجامعة في مجمّع دبي للمعرفة، الوجهة الرائدة على مستوى المنطقة للتعلم المستمر، والذي احتفل بذكرى مرور عشرين عاماً على تأسيسه في عام 2023. وتسعى هذه الوجهة إلى إثراء الاقتصاد المعرفي على المستوى الإقليمي، باعتبارها إحدى الجهات الرئيسية التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في المنطقة. ويشكل مجمّع دبي للمعرفة إلى جانب مدينة دبي الأكاديمية العالمية قطاع التعليم التابع لمجموعة تيكوم، حيث يضمّ أكثر من 850 عميلاً وما يزيد عن 29 ألف طالب من 170 جنسية حول العالم.
وأعرب الدكتور نوربرت سيزماديا، رئيس مؤسسة جامعة جون فون نيومان، عن فخره بافتتاح المقرّ الإقليمي للجامعة في مجمّع دبي للمعرفة باعتباره وجهة عالمية للابتكار واحتضان الإبداع، مؤكداً على التزام الجامعة بتنوّع مناهجها الأكاديمية واستقبال الطلاب من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز مكانتها الريادية في قطاع التعليم كإحدى أفضل المؤسسات التعليمية في أوروبا والعالم.
وخلال مراسم الافتتاح للمقرّ الإقليمي لجامعة جون فون نيومان في دبي، ألقى جيورجي ماتولكسي، محافظ البنك المركزي المجري، كلمة افتتاحية حول رؤية دولة المجر واستراتيجيتها 2030 – 2040، والابتكار والتميز الأكاديمي لجامعة جون فون نيومان بوصفها منبراً رائداً للتعليم في أوروبا الوسطى والشرقية. وأقيمت مراسم الافتتاح بحضور مروان عبد العزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم، بالنيابة عن مجمّع دبي للمعرفة، والدكتور نوربرت شيزماديا، رئيس مؤسسة جامعة جون فون نيومان، وزابولكس زيميري، المدير الاستراتيجي في مؤسسة جامعة جون فون نيومان.
وأشار جيورجي ماتولكسي، محافظ البنك المركزي المجري، إلى أنّ افتتاح المقرّ الإقليمي لجامعة جون فون نيومان في دبي يعزز تاريخ الجامعة الحافل بالإنجازات والذي يمتد لأكثر من 60 عاماً، كما يدعم أهداف استراتيجيتها والتزامها المتواصل بتحقيق الريادة والتميز في قطاع التعليم ودفع عجلة الابتكار عالمياً. وتستقطب هذه الجامعة الطلاب المحليين والأجانب على حدّ سواء، مما يعكس مكانتها الريادية في قطاعي التعليم المحلي والعالمي.
وأوضح الدكتور نوربرت شيزماديا، رئيس مؤسسة جامعة جون فون نيومان: “شهدت معدلات التسجيل في الجامعة ارتفاعاً ملحوظاً للطلاب من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التحق بالجامعة أكثر من 500 طالب من المقيمين في دولة الإمارات منذ بداية العام الجاري. ولهذه الغاية، يأتي افتتاح المقرّ الإقليمي للجامعة في دبي لتلبية الطلب المتزايد من طلاب المنطقة والاستفادة من تنوّع جنسيات الطلاب في دولة الإمارات والتي تمثل ما يقارب 50 دولة، بما فيها الدول الكبرى مثل الهند والصين”.
ويأتي افتتاح المقرّ الإقليمي لجامعة جون فون نيومان في مجمّع دبي للمعرفة انسجاماً مع أجندة دبي الاقتصادية “D33” الرامية لجعل دبي مركزاً ريادياً للتعليم العالي على مستوى العالم. ويبدأ المقرّ عمله رسمياً في 7 مايو الجاري في المكتب رقم 101 في المبنى “2A” في مجمّع دبي للمعرفة. ويشكل مجمّع دبي للمعرفة إلى جانب مدينة دبي الأكاديمية العالمية قطاع التعليم التابع لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ مجمّعات أعمال متخصّصة تشمل مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي الصناعية ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للعلوم ومدينة دبي للاستديوهات وحي دبي للتصميم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات قطاع التعلیم افتتاح المقر ومدینة دبی

إقرأ أيضاً:

حكاية مقيم في قطر

أعرف زميلا عربيا مقيما في قطر وكان لاجئا في إحدى الدول الأوروبية المرموقة والتي تدعي حداثة ورقيا وحفظها لحقوق الإنسان حتى حظي هو وأسرته بجنسيتها لاحقا وكانت عائلته مقيمة هناك وحاول مرات عدة جلب عائلته إلى الدوحة رغم المميزات التي قال إن أسرته تحظى بها هناك من تعليم وصحة ومعيشة ككل ونجح الحمدلله في أن يستقر مع عائلته في الدوحة ولذا سألته ولم كنت تحاول أن تستقدم أسرتك مع تواجد كل هذه الميزات المجانية؟! فأجابني بأن في قطر ما يفوق هذه الميزات فلاحظ استغرابي فاستكمل قائلا:

هنا الأمان الذي أفتقده لعائلتي هناك وهنا أستطيع أن أربي (بناتي) اللائي اقتربن من سن المراهقة على الشريعة والأخلاق والالتزام ولا يستطيع أحد أن يتدخل في تربيتي لهن بالصورة المحافظة التي أريدها أن يكبرن عليها أما هناك فأنا وأم البنات كنا مهددين بسلب بناتنا منا في أي لحظة فهل تتخيلين أن الفتيات حينما يلعبن في الشقة ويصدران صخبا في اللعب نتفاجأ بتواجد الشرطة على الباب يطرقون الباب بشدة بعد شكوى كيدية من الجيران بأن بناتي يتعرضن لعنف أسري داخل البيت فيصدمون بأن الفتيات كن يلعبن ببساطة ولم يتعرضن لأي سوء بل وأزيدك من الشعر أبياتا فهل تتخيلين أن المعلمات والمعلمين في المدرسة ينادين بناتي للسؤال عن معيشتهن داخل المنزل وهل منهن من يتعرض لسوء معاملة أو أن يكن مجبورات على أمر هن كارهات له ؟! الوضع لم أستطع تحمله خصوصا وإن بناتي اقتربن من سن المراهقة وكنت أخشى أن يصعب علي ضبطهن بالصورة التي أتمناها أنا ووالدتهن لهن إذا ما كبرن وباتت إغراءات أوروبا تلمع في عيونهن ناهيكم عن إغراءات زميلاتهن المتحررات ولذا فإنني حاولت أن أستقدم عائلتي وأستوفي الشروط كاملة لأتمكن من تفادي كل هذا الجحيم الذي باتت عائلتي بين الحين والآخر تعيشه هناك والحمدلله نحن مقيمون اليوم في قطر بصورة نظامية ولم نتشتت كما كنا نخشى.

كنا قد حذرنا من عالم (المثلية) الذي يهدد العرب والمسلمين هناك فإذا بخطر خطف الأطفال من ذويهم الخطر الآخر الذي يضاهي الأول قسوة وألما ووحشة وغربة أشد من غربة الجسد الذي سافروا به إلى أوروبا فماذا يعني أن يترصد هؤلاء بأطفال المسلمين هناك وتصيد أي عثرة ليست في قانونهم الوضعي السقيم لانتزاع هؤلاء الأطفال من أهلهم ودون مبالاة لكمدهم وحرقتهم وكأنهم ينتزعون جمادا وليس فلذات أكبادهم من أحضانهم؟! فهل هذه حداثة الغرب الذي لطالما ضج أسماعنا برقيه وحقوق الإنسان لديه وهو والله أبعد من أن يكون على قدر هذه الدعاية الواهية الهشة؟! فكثير من المقاطع الحية تصدّرها لنا مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد تكمد القلب تصور انتزاع الشرطة ومدعي حقوق الإنسان في أكثر من دولة أوروبية لأطفال صغار وبعضهم لم يصل لعمر الثلاث والخمس سنوات وهم يبكون بحرقة وسط صيحات الآباء والأمهات بعد انتزاعهم انتزاعا من أحضان والديهم ولأسباب أقل ما يقال عنها إنها تافهة بينما يغضون النظر عن بيوت مواطنيهم الذي لا تخلو أغلبها من تواجد المدمنين وغير المؤهلين لرعاية أطفالهم أو حتى إنقاذ المشردين في الشوارع ممن يحملون جنسية بلادهم الأصلية ولكنها (فوبيا العرب والمسلمين) المسلطة على رقابهم والحقد الدفين المختزن في قلوبهم السوداء هو من يحركهم تجاه هؤلاء الذين هربوا من حروب أوطانهم الأليمة إلى من كانوا يظنون أنها بلد الأحلام وتحقيق الأماني وبناء مستقبل باهر لأبنائهم فإذا بجحيم أوطانهم جنة لهم ولذا لا تجعلوا من إغواءات وإغراءات أوروبا الضعف الذي تذوبون في حباله دون تفكير وإنني أتمنى أن تثير حكومة أي دولة عربية هذه القضية الشائكة في أي مباحثات تجمعها مع حكومة أي دولة أوروبية ممن تكثر فيها هذه الحوادث المؤسفة والتي تستهدف العرب والمسلمين على حد سواء فلعل الله يأتي بالخير بعد هذا الاهتمام الذي نرجو.. لعل إن شاء الله.

ابتسام آل سعد – الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. مصرع اثنين وإصابة 9 آخرين في حادث على الإقليمي بالمنوفية
  • حكاية مقيم في قطر
  • «الهلال» تفتتح مركز حصيحصة الصحي في حضرموت
  • محمد بن زايد يبحث مع ترامب هدنة غزة والاستقرار الإقليمي
  • عبد الرحمن الداخل صقر قريش
  • لولو تفتتح هايبر ماركت جديد في مدينة مكة المكرمة لتعزيز تواجدها في المملكة
  • المؤشرات الأميركية تفتتح على ارتفاع في ظل آمال بتخفيف ترامب من حدة موقفه بشأن التعرفات الجمركية
  • طريق العوينات – الكفرة الإقليمي يدخل حيّز التنفيذ بمشاركة مصر وتشاد
  • مدير «ميتا» الإقليمي لـ «الاتحاد»: الأجهزة الذكية «القابلة للارتداء» تثري التواصل الإنساني
  • بمسقط رأسه.. مصر تفتتح "مركز شباب محمد صلاح"