حذارِ من عبوات المياه القابلة لإعادة الاستخدام.. والسبب؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
يستخدم كثيرون عبوات المياه القابلة لإعادة الاستخدام للحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم. لكن في حالة لم يتم تنظيف هذه العبوات بشكل جيد ومنتظم، فقد تصبح بيئة خصبة للبكتيريا والعفن المسبب للأمراض. فكيف نضمن نظافتها؟
من المهم حصول الجسم على القدر الكافي من الماء لتجنب الجفاف والآثار الصحية السلبية.
وتوضح الطبيبة ماريان سومغو من المركز الطبي “كليفلاند كلينك” بالولايات المتحدة الأمريكية أن “أي شيء يلمس عبوات المياه القابلة لإعادة الاستخدام يمكن أن ينقل لنا البكتيريا. لأننا نضع أفواهنا على عبوة الماء، مما يسهل إنتقال الجراثيم والبكتيريا للجسم”. وتتابع “البكتيريا تتكاثر بشكل جيد في البيئات الرطبة، مثل عبوات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، والتي يستخدمها كثيرون خلال حياتهم اليومية.
أعراض شبيهة بالتسمم الغذائي
وتوضح الطبيبة المخاطر الصحية التي يمكن أن تنجم عن إستخدام هذا النوع من عبوات المياه دون تنظيفها بشكل جيد. وترى أن إهمال تنظيفها قد يكون بسبب أنه ليس من الممكن اكتشاف الجراثيم في عبوات المياه بالعين المجردة، ولكن من الممكن أن تؤدي هذه الجراثيم إلى ظهور أعراض تشبه إلى حد كبير أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي.
كما قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من حساسية خاصة تجاه العفن بأعراض حساسية بسبب الجراثيم الموجودة في العبوات القابلة لإعادة الاستخدام.
نصائح تضمن التنظيف الصحيح والجيد
وللوقاية من الآثار الصحية السلبية للبكتيريا والعفن، تنصح الطبيبة بتنظيف عبوات المياه القابلة لإعادة الاستخدام والتي سبق استخدامها بشكل جيد بالماء والصابون بعد كل استخدام. وتحذر من أن شطف عبوة الماء بالماء فقط بعد الاستخدام لا يكفي للحماية من الجراثيم. عند التنظيف توصي سومغو أيضاً بضمان تنظيف المناطق التي يصعب الوصول إليها بشكل جيد.
تحتوي عبوات المياه على أجزاء قابلة للإزالة قد تؤوي البكتيريا والعفن إذا لم يتم تنظيفها بشكل جيد. ولهذا السبب من المهم إزالة جميع الأجزاء القابلة للإزالة منها قبل تنظيفها.
ولهذا الغرض قد يكون من الضروري استخدام فرشاة للوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها باليد. ولا تلعب المادة المصنوعة منها عبوة الماء القابلة لإعداة الاستخدام دوراً في التنظيف. بغض النظر عما إذا كانت مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج أو البلاستيك، فإنها بحاجة إلى التنظيف الجيد والمنتظم.
إ.م/ أ.ح /WD
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: آثار سلبية البكتيريا الصحة الماء دراسة عبوات المياه البلاستيكية بشکل جید
إقرأ أيضاً:
خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خطة شاملة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وُصفت بأنها الأكثر طموحاً منذ عقود.
هذه المبادرة تأتي في سياق جهود إدارة ترامب الثانية لإعادة رسم معالم المؤسسات الفيدرالية، متسلحة بشعار "أمريكا أولاً"، وبتوجه نحو تقليص النفقات، وخفض التوظيف، ومواجهة ما تعتبره النخبة الجمهورية "أيديولوجيات متطرفة" داخل مؤسسات الحكم.
الخطة، التي كشفت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى وثائق داخلية، لا تكتفي بإصلاحات إدارية بل تمس جوهر دور الولايات المتحدة في العالم. فهي تطال برامج حساسة مثل حقوق الإنسان، والتحقيق في جرائم الحرب، وتعزيز الديمقراطية، وكلها ركائز طالما مثّلت وجه أميركا الأخلاقي والقيَمي في الساحة الدولية.
ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على عمليات تسريح جماعي، إلا أنها تدعو إلى خفض عدد العاملين داخل الولايات المتحدة بنسبة 15%، في خطوة قد تعني عملياً فقدان مئات الوظائف، وربما آلاف أخرى لاحقاً، خصوصاً في ظل حديث بعض المسؤولين عن "تقليص أوسع نطاقاً" قد يطال ما يصل إلى عشرات الآلاف من موظفي الوزارة حول العالم.
تأتي هذه التغييرات في لحظة مفصلية من عمر الدولة العميقة في واشنطن، حيث تُحاول إدارة ترامب – مدعومة بشخصيات مثل روبيو – تفكيك ما تعتبره شبكة من البيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة، والتي كثيراً ما تصادمت مع أجندة الرئيس الجمهوري خلال ولايته الأولى.
وقد لعبت الخارجية دوراً محورياً في ملفات شائكة، بينها التحقيقات في عزل ترامب، مما عزز لدى البيت الأبيض قناعة بضرورة "تطهير" الوزارة.
لكن ما يُثير القلق لدى العديد من المراقبين هو أن الخطة لا تأتي بناءً على مشاورات موسعة مع الكونغرس، بل تُطرح كأمر واقع، ما دفع بشخصيات ديمقراطية بارزة إلى إطلاق تحذيرات من "تآكل الدبلوماسية الأميركية"، وتراجع قدرة واشنطن على قيادة العالم أو حتى الحفاظ على مصالحها الحيوية.
الديمقراطيون، من أمثال جريجوري ميكس وبراين شاتز، يرون في هذه الخطوة محاولة لإضعاف دور الخارجية التاريخي، بل ومخاطرة بتفكيك أدوات التأثير الأمريكي في العالم.
أما الجمهوريون، وعلى رأسهم براين ماست، فيرون في الخطوة ضرورة حتمية لتحديث مؤسسة ظلت لعقود أسيرة البيروقراطية والتضخم الهيكلي.
ورغم محاولات روبيو طمأنة الداخل الأمريكي بأن الخطة مدروسة، فإن الوثائق المسرّبة – ومنها تقارير عن إلغاء محتمل لمكاتب مهمة مثل مكتب الشؤون الإفريقية – أشعلت مخاوف عميقة بين الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، لا سيما في ظل ما يعتبره البعض نهجاً غير شفاف في التخطيط والتنفيذ.