تتويج بنك مسقط بجائزة الاستدامة في المجالات البيئيّة والاجتماعية والحوكمة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
مسقط – أثير
توّج بنك مسقط، المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عُمان، بجائزة الاستدامة في المجالات البيئيّة والاجتماعية وحوكمة الشركات وذلك خلال حفل توزيع جوائز أسبوع عُمان للاستدامة الذي أُقيم مؤخّرًا في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين في المؤسّسات الحكوميّة والخاصّة.
ويأتي تنظيم حفل توزيع الجوائز تقديرًا للدور الرائد للمؤسّسات في مجال تطبيق مبادئ الاستدامة والمرئيّات المتعلّقة بالممارسات البيئيّة والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).
ويمثّل أسبوع عُمان للاستدامة مَعبرًا وطنيّا يُبرز دور البنك بصفةٍ خاصّة في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة وخدمة المجتمع ودور سلطنة عمان بصفةٍ عامّةٍ في الالتزام بتطبيق الممارسات التي تحقّق الاستدامة والنموّ الوطنيّ وتنفيذ الإستراتيجيّات الموضوعة ضمن أهداف رؤية عمان 2040 والتي تواكب أهداف الأمم المتحّدة للتنمية المستدامة والرامية إلى تحقيق مستقبل مجتمعي مستدام. هذا وتهدف جوائز أسبوع عُمان للاستدامة إلى رفع مستوى وعي المجتمع حول قضايا الاستدامة وتعزيز دور المؤسّسات في دمج ممارسات حوكمة الشركات وخطّط تنفيذ مبادئ المسؤوليّة الاجتماعيّة في إستراتيجيتها المؤسسية من أجل الالتزام بالقضايا الاجتماعية والبيئية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وحول هذا الإنجاز، أعرب حمزة بن عباس العجمي، نائب مدير عام الائتمان ببنك مسقط، عن سعادته بتتويج وتكريم بنك مسقط بجائزة الاستدامة ضمن جوائز أسبوع عُمان للاستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تعكس الإستراتيجية الناجحة التي ينفّذها بنك مسقط لتحقيق الاستدامة مع التوجه الواسع للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة نظرا لكونها تمثّل ركيزة أساسيّة لإيجاد اقتصاد مستدام لسلطنة عمان، مضيفاً العجمي بأن البنك يحرص على تحقيق مبادئ الاستدامة حيث أتاح البنك خيار الاستثمار في الطاقة المتجددة للجميع وذلك من خلال تطوير منتج التمويل الأخضر الذي يعد أول منتج تمويل صديق للبيئة في سلطنة عمان وتتجسّد فكرة هذا المنتج في تقديم تمويل يمكّن للزبائن من خلاله تركيب ألواح للطاقة الشمسية للاستفادة من الطاقة المتجددة لتقليل معدّل استهلاك الكهرباء والمساهمة في خفض انبعاثات الغازات الضارة مشيرًا العجمي إلى أن بنك مسقط أيضًا يوظّف التقنيات الحديثة لإدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتقليل من معدلات استهلاك المياه والكهرباء والمخلفات الورقية.
ويفتخر البنك بنجاحه في تركيب ألواح تعمل بالطاقة الشمسية في فرع ميثاق للصيرفة الإسلامية الكائن في منطقة الخوض ليصبح بذلك أول فرع في سلطنة عمان يعتمد على الطاقة المتجددة.
وخلال مسيرته الناجحة التي تمتد إلى أكثر من 40 عامًا، حرص بنك مسقط على ترك أثر ملموس في مجال المسؤولية الاجتماعية والاستدامة ومضى على خطاه الحثيثة لدعم المجتمع. وبشكل عام، ينفذ البنك مجموعة من البرامج المستدامة في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع من خلال تبني إستراتيجيات واضحة وتنفيذ برامج ومبادرات مستدامة، منها على سبيل المثال لا الحصر، برنامج الملاعب الخضراء والذي ساهم حتى اليوم في تقديم الدعم لعدد 183 فريقًا واستفاد منه حوالي 50 ألف من منتسبي هذه الفرق الأهلية في مختلف محافظات سلطنة عمان، وبرنامج تضامن الذي تمّ إطلاقه في عام 2013م لدعم الأسر من ذوي الدخل المحدود حيث استفادت منه حتى اليوم 206 أسر من إجمالي 2000 أسرة، وأكاديمية الوثبة لدعم لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكيهم بالمهارات اللازمة لتطوير أعمالهم. كما ينفذ بنك مسقط خطة عمل إستراتيجيّة لاستغلال فرص النموّ الاقتصادي الاستغلال الأمثل ولتمكين مجالات النمو والتقدم وذلك مواكبةً لرؤية عُمان 2040. وباعتباره المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عمان، يحرص البنك على ضمان تحقيق الاستدامة في مختلف عملياته إضافة إلى خدمة المجتمع العماني من خلال البرامج والمبادرات التي يعمل على تنفيذها سنويا لضمان مستقبل أفضل للجميع.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة سلطنة عمان فی سلطنة ع بنک مسقط فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.