طالبت لجنة التنسيق اللبنانية - الفرنسية (CCLF)  ومعها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - فرنسا (ULCM) الحكومة الفرنسية بـ "المساعدة على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة1559،1680،1701 لمساعدة الدّولة على بسط سيادتها بقواها النظاميّة والشرعيّة". ولفتت الى ان طلبها ينبثق من "وعي الإغتراب اللبناني في فرنسا، حجم الأخطار التي تتهدد لبنان في وجوده وكيانه".

ومرد ذلك "أن لبنان يواجه تحدّيات وجوديّة نتيجة عاملين": اولهما:"إطباق "جبهة الممانعة" بقيادة حزب الله على الدّولة وفتحها جبهة عسكريّة في جنوب لبنان بدعوى "مساندة" حماس في غزّة متجاهلة الدّستور ومبادئ العيش المشترك وسيادة الدّولة ورغبات الشّعب اللبنانيّ" وثانيهما "أنّ التواجد الكثيف للنازحين السوريين في لبنان، الذي يقارب نصف السكان، بات يشكل خطرًا ديموغرافيًا وأمنيًا داهمًا، وعبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا هائلاً".
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - فرنسا (ULCM)  ونشرته اليوم في بيروت وباريس بتوقيت موحد وهي التي تضم مجموعة منظمات اسسها لبنانيون ولبنانيات في فرنسا كلا من: لبنان التغيير (CL)، التجمع اللبناني في فرنسا (CLF)، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE)، مواطنون لبنانيون حول العالم  (MCLM)، لبناننا الجديد- فرنسا (ONL-France)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشاريّة اللّبنانيّة للّجنة، وهنا نص البيان:
"يجتاز لبنان واحدة من أصعب المراحل في تاريخه الحديث، حيث يواجه تحدّيات وجوديّة نتيجة عاملين :
الأول: إطباق "جبهة الممانعة" بقيادة حزب الله على الدّولة، وإمساكها وحدها بقرار الحرب والسلم ، وفتحها جبهة عسكريّة في جنوب لبنان بدعوى "مساندة" حماس في غزّة متجاهلة الدّستور ومبادئ العيش المشترك وسيادة الدّولة ورغبات الشّعب اللبنانيّ، ومتسبّبة بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لا لشيء إلّا خدمة لتحالفاتها فيما وراء الحدود. الخطير في ذلك أنّ هذه الممارسات تترافق مع استمرار الفراغ في رئاسة الجمهوريّة وتقاعس رئاسة مجلس النوّاب عن القيام بواجباتها، كما يصار إلى تأجيل الانتخابات البلديّة للمرة الثالثة في ظلّ حكومة مستقيلة. إنّ حالة الشلل والفراغ، سمحت بتصاعد موجة الإجرام بداعي الثأر والسرقة والإنتقام السّياسيّ فيما تبقى العدالة مغيّبة حفاظًا على المصالح المترابطة بين المافيات والميليشيا فيما يعجز قاضي التحقيق العدلي في جريمة انفجار المرفأ عن إستدعاء المسؤولين وإحالتهم على القضاء.
الثاني : إنّ التواجد الكثيف للنازحين السوريين في لبنان، الذي يقارب نصف السكان، بات يشكل خطرًا ديموغرافيًا وأمنيًا داهمًا، وعبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا هائلاً، وبؤر توتر اجتماعي يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة. من المفيد التذكير أنّ القانون اللبناني يمنع اللاجئين غير الشرعيين من البقاء في لبنان لفترة أقصاها ستة أشهر باعتبار أنّ لبنان ليس طرفًا موقعًا على اتفاق اللاّجئين العالميّ الذي وضع في العام 1951 ولا بالبروتوكول التابع للاتفاق، وبالتالي هو متحرر من مفاعيلهما أو المترتبات التي ينص عليهما. إنّ هذا الوضع القانوني غير قابل للنقض والمترافق مع إجماع وطني على رفض التوطين أو الإقامة غير المحدّدة بزمن، يلزم السلطات اللّبنانيّة كافّة بممارسة أقصى الضغوط على المنظمات الأمميّة وعلى الدّول الشقيقة والصديقة لتنظيم عودة النّازحين السوريين فورًا إلى المناطق السوريّة الآمنة على أن تضمن سلطات دمشق أمنهم وحرياتهم. كما على لبنان التنبه من المساعدات المالية التي قد تمنحها المنظمات الدولية بحجّة مساعدة السّلطات على مواجهة الأعباء المترتبة على النزوح وهي في الحقيقة "رشاوى" تضمر نيّة خبيثة لأبقاء النّازحين حيث هم ومنعهم من الإنتقال إلى أوروبا.  
يا أهلنا في الوطن والاغتراب.
إن لجنة التنسيق اللبنانية-الفرنسية(CCLF)  المنبثقة من الإغتراب اللبناني في فرنسا، ومعها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - فرنسا (ULCM) تعيان تماما حجم الأخطار التي تتهدد لبنان في وجوده وكيانه، وتطالب الحكومة الفرنسية المساعدة على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة  1559،1680،1701 لمساعدة الدّولة على بسط سيادتها بقواها النظاميّة والشرعيّة، وهي تدرك استحالة أي إصلاح اقتصادي في ظل سيادة مستباحة ومؤسّسات تدار بالمحاصصة الطائفيّة .
لنتوحد كلّنا في الوطن والإغتراب لبناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة وإسقاط الفتنة والمؤامرات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللبنانی فی فی فرنسا الد ولة

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع  

 

بيروت - أعلن الجيش اللبناني، السبت 21 ديسمبر 2024، تسلمه من فصائل فلسطينية مركزين عسكريين ومعسكرا بمحافظة البقاع شرقي البلاد.

وقال الجيش في بيان: "تسلم الجيش مركزي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".

كما تسلم الجيش "معسكر حلوة - راشيا التابع سابقا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية".

ونشر الجيش على موقعه الإلكتروني صورا تعكس لحظات دخول قواته إلى المواقع العسكرية وكمية الذخائر المصادرة.

وأكد الجيش أنه "يتابع تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق".

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع  
  • باحثة: الزيارة الفرنسية لسوريا تاريخية وتعكس المصالح الأوروبية
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
  • «القاهرة الأخبارية»: الاحتلال يواصل انتهاك وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية
  • حمية يفتتح خطاً جديداً للنقل المشترك بين العدلية والجامعة اللبنانية
  • انسحاب القوات الفرنسية من تشاد.. مغادرة 120 جنديا نجامينا
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية