حصاد 24 ألف فدان قمح.. وتوريد 63 ألف طن للشون والصوامع بـ القليوبية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أعلنت محافظة القليوبية بقيادة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، انتظام عملية توريد محصول القمح لصوامع وشون وبناكر القليوبية، وذلك مع انطلاق بدء موسم الحصاد الزراعي للأقماح بنطاق المحافظة، مشيرا إلى أنه بلغ إجمالى ما تم توريده حتى الآن بلغ 63440 طن و488 كيلو جرام من القمح للصوامع والشون والبناكر.
وأكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، أن هناك متابعات يومية ومستمرة على أرض الواقع للاطمئنان على انتظام عملية التوريد وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة أمام المزارعين، وذلك حتى الانتهاء من موسم الحصاد لتحقيق المُستهدف تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
لافتاً إلى أن عملية التوريد تُعد بمثابة مهمة قومية، مؤكداً أنه لن يسمح بأي تهاون أو تقصير في عملية التوريد، مُطالباً جموع المزارعين بالالتزام بتوريد القمح للصوامع والشون المخصصة حفاظاً على الصالح العام، مجدداً التأكيد بأن الدولة تولي اهتماماً بالغاً بعملية توريد الأقماح وأنها لا تدخر جهداً فى تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للمزارعين بهدف تحسين المستوى المعيشي والاقتصادى لهم.
وأوضح محافظ القليوبية، أنه بلغ إجمالي ما تم حصاده حتى الآن على مستوى المحافظة قد بلغ 24125 فدان قمح، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على اتباع آليات ومراحل توريد القمح بالصومعة بدءً من استقبال السيارات والحمولات وأخذ عينة من قبل اللجنة المُشكلة للوقوف على درجة نقاوة وجودة المحصول ومن ثم ميزان البسكول وصولاً إلى منطقة النقرة لتفريغ الحمولة.
وشدد "الهجان"، على ضرورة تذليل كافة المعوقات التى تعوق عملية استلام محصول القمح موسم 2024 إلى كافة الصوامع والشون ونقط التجميع، حتى يمكن الوصول إلى أعلى كمية موردة لتخفيف العبء على استيراد القمح من الخارج، مشيرا إلى أهمية تأمين الصوامع والشون التى يتم تخزين الأقماح بها بخدمات أمنية وعمل دوريات مرورية لتنظيم حركة دخول وخروج السيارات المحملة بالقمح من وإلى الصوامع والشون.
يذكر أن القمح المحلى المورد لهذا العام يتم صرف مُستحقات المُزارعين حسب نسبة النقاوة، وأسعار التوريد 2000 جنيه لأردب القمح درجة 23 ونصف، و1950جنيها لأردب القمح 23 درجة، و1900جنيه لأردب القمح درجة 22 ونصف، وتصرف مستحقات المزارعين فى مدة أقصاها 48 ساعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اصناف القمح القمح برنامج القمح تقاوى القمح توريد القمح توريد قمح توريد محصول القمح حبوب القمح حصاد القمح خدمة القمح زراعة القمح سعر القمح قمح محصول القمح محصول القمح 2024 محصول القمح لموسم 2024 موسم حصاد القمح
إقرأ أيضاً:
موسم حصاد الزيتون جنوب لبنان تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية
يصمد بعض مزارعي الزيتون في أراضيهم جنوبي لبنان رغم أزيز الطائرات والخطر المحدق بهم في حين منعت المعارك والقصف الكثير من السكان من العودة إلى قرى أخرى في الجنوب تعرّضت لدمار كبير، فالكثير من البلدات هجرها أهلها ولم يعد لأراضيها من يحصدها.
ويقدّر البنك الدولي دمار نسبة 12% من مزارع الزيتون في المناطق المعرضة للقصف في جنوب البلاد وشرقه. لذلك، توقع البنك في تقرير نشر الخميس الماضي، أن "يؤدي تعطيل حصاد الزيتون بسبب القصف والنزوح إلى خسائر تبلغ 58 مليون دولار".
خوف من الحربفي الكفير، تتوزّع أشجار الزيتون في كل مكان حتى الأفق حيث يظهر جبل الشيخ الذي لم يغطّ الثلج قممه بعد، وقرب كلّ حقل، سيارة أو سيارتان تؤشر بوجود عمّال أو أصحاب أرض يعملون على قطف الزيتون في هذا الموسم.
في نهاية يوم العمل الذي غالبا ما يتخلله خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية لجدار الصوت، يرفع العمّال أكياس الزيتون على ظهورهم، ويحمّلونها على شاحنات استعدادا لنقلها من أجل تخزينها أو عصرها وتحويلها إلى زيت.
وبينما يحصد كُثُر محاصيلهم بأيديهم، يخاف آخرون أن يأتوا إلى القرية، مما أثّر بشكل غير مباشر على عمل سليم كساب (50 عاما)، صاحب معصرة زيتون تقليدية في الكفير.
ويقول الرجل وهو يقف داخل المعصرة التي ورثها عن والده إن "العديد من الناس لم يأتوا بأنفسهم لحصد الزيتون" هذا العام "بل أحضروا عمالا ليقطفوا عنهم" من خارج القرية، "هؤلاء يعصرون الزيتون خارج القرية أيضا"، وفق كساب، مما أثّر سلبًا على عمله.
ويضيف كساب الذي جاء إلى القرية وحيدا هذا الموسم من دون زوجته وأولاده خشية من مخاطر القصف "هناك خوف من الحرب طبعا، ليس لدى الجميع الجرأة للقدوم إلى هنا".
داخل البناء الحجري القديم في أحد الشوارع الضيقة في القرية، يدأب العمّال على نقل الزيتون من آلة إلى أخرى لهرسه وعصره وتحويله إلى زيت.
يأتي صاحب محصول مع مطرات زرقاء كبيرة لجمع الزيت والاطمئنان على سير العمل.
وقبل الحرب، كان كساب يُصلح آلات العصر في منطقة النبطية أو صيدا في جنوب لبنان، لكن الوصول إلى تلك المناطق بات مستحيلا حاليا بسبب القصف، وينبغي البحث عن حلول في مناطق أخرى.
لذلك، يضيف كساب "يحتاج إصلاح أي عطل 3 إلى 4 أيام بدل يوم واحد".
حرق ونزوحفي جنوب لبنان وشرقه، تسببت الحرب بـ"حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية" أو "بالتخلي عنها"، إلى جانب "فقدان المحاصيل بسبب نزوح المزارعين من الجنوب" نتيجة القصف الاسرائيلي، وفق تقرير البنك الدولي.
وتسبّبت الحرب في لبنان بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وبشكل عام، وخلال التصعيد المستمر منذ أكثر من عام، بلغت قيمة "الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة حتى تاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2024 حوالي 124 مليون دولار"، بحسب البنك الدولي.
لكن في الكفير تشكّل حقول الزيتون مصدر رزق لغالبية سكانها الذين يصفونها بالأشجار "المباركة".