الأكاديمية العربية تطلق فعاليات المؤتمر الدولي IEEE للذكاء الآلي والابتكارات الذكية "الأحد"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تنظم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ،المؤتمر الدولي IEEE للذكاء الآلي والابتكارات الذكية، خلال الفترة من 12-14 مايو 2024.
ويقام المؤتمر تحت رعاية معالي أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور عمرو طلعت ، وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى - الرئيسي بأبي قير بمشاركة وحضور عربي ودولي .
ويأتي المؤتمر انسجاماً مع رؤية مصر 2030 والتي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، حيث تعد مواكبة أحدث التقنيات الرقمية وتعزيز الابتكار والبنية التحتية المرنة محركا رئيسا لتحقيق مستقبل مرن ومستدام لصناعة تكنولوجيا المعلومات وتعزيز الحلول الذكية لمختلف القطاعات الصحية والبيئية والزراعية وقطاعات الطاقة. وغيرها.
ويهدف "المؤتمر الدولي للذكاء الآلي والابتكارات الذكية" إلى توفير منصة للباحثين من الأوساط الأكاديمية والصناعية للانتقاء وتبادل التطورات المتطورة في هذا المجال ، كما يمثل المؤتمر ملتقىً دولياً وإقليمياً متميزاً لتبادل المعرفة والخبرات ومشاركة الرؤى والنتائج في نظرية ومنهجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والهندسة الطبية الحيوية والابتكارات الذكية وتطبيقات الأمن السيراني والثورة الصناعية الرابعة .
ويستقطب المؤتمر العديد من المشاركين المحليين والدوليين كما يضم قامات من المتحدثين الدوليين رفيعي المستوى ورؤساء جامعات ومؤسسات تقنية وعلمية والعديد من الباحثين والاستشاريين وقطاع الصناعة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، ويتوقع أن يزيد عدد الحضور عن 400 مشاركاً على المستوي الوطني والاقليمي والدولي، ويمثل هذا
وأكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج ، ان الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تولي اهتماماً كبيراً بمواكبة التطور في مجالات الذكاء الآلي الثورة الصناعية الرابعة، والشبكات الذكية والأمن السيبراني، و الذكاء الإصطناعي في التطبيقات الطبية الحيوية و الأنظمة الذكية و الابتكارات الذكية في المجالات الهندسية المتباينة البيانات الضخمة، والتنمية المستدامة، نظرا لدورها الهام والحيوي في عملية التنمية التكنولوجية والاقتصادية والبينية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأكاديمية العربية المؤتمر الدولي IEEE الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري النقل البحرى النقل جامعة الدول العربية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأکادیمیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل المؤتمر الدولی
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.