واشنطن - أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على "ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح الفلسطينية، والتي تأوي نحو 1.5 مليون من أهل غزة ممن نزحوا إليها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع".

وقال الملك عبد الله، خلال اجتماعين عقدهما في الكونغرس الأمريكي بواشنطن، إن "سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات سيفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، مؤكدا إدانة بلاده للاعتداء على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين، حسب وكالة الأنباء الأردنية- بترا.

ودعا، "المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يفرض على إسرائيل الالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى قطاع غزة من خلال مختلف المعابر، مشددا على ضرورة وقف التصعيد لتجنب توسع الصراع في الإقليم.

وجدد العاهل الأردني، التأكيد على موقف الأردن الرافض لأية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، محذرا من أن الأعمال العدائية التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين، والانتهاكات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، ستؤدي إلى خروج الوضع بالضفة الغربية عن السيطرة وتفجر الأوضاع بالمنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته "تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة".

وقال الجيش الإسرائيلي، في يبان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم، مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي رفح الفلسطينية، بعدما قرر "مجلس الحرب بالإجماع استمرار التصعيد العسكري في رفح، للضغط على حماس، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة، لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وأعلنت حركة "حماس"، مساء الإثنين الماضي، أن "اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، أبلغ رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) ومدير المخابرات العامة في مصر(عباس كامل)، موافقة حماس على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار".

وكانت حركة حماس، أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل وأكثر من 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الكشف عن عدد السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا

عاد 7250 سوريا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردنية ليل الخميس.

وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "عدد السوريين الذين عبروا إلى سوريا من خلال معبر جابر- نصيب (الحدودي الوحيد العامل بين البلدين) منذ الثامن من ديسمبر وحتى الآن، هو 7250 سوريّا".

وأوضح أن "غالبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين".

وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.

واعتبر وزير الداخلية الأردني في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".

وفي وقت مبكر من صباح الخميس، شاهد مصور وكالة "فرانس برس" عشرات من سيارات الأجرة تضم سوريين تعبر حدود جابر- نصيب الحدودي على بعد نحو 80 كيلومترا غرب عمان.

واستؤنفت الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا بعد توقف استمر نحو أسبوعين إثر إعلان المملكة إقفال الحدود مع جارتها الشمالية بسبب "الأوضاع الأمنية".

وكان الأردن قرر في السادس من الشهر الحالي غلق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.

وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

مقالات مشابهة

  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني
  • رئيس «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الوصف
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
  • الكشف عن عدد السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة
  • بالأرقام.. السيسي يرصد حجم الكارثة الإنسانية والشهداء والنازحيين الفلسطنيين
  • الأردن يستأنف حركة التصدير إلى سوريا خلال معبر جابر الحدودي