الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ يوم الثلاثاء إلى بلغراد قادما من باريس، في إطار زيارة دولة إلى صربيا، بدعوة من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وكانت زيارة جينبينغ إلى فرنسا وضع خلالها الرئيس الفرنسي النزاعات التجارية والجهود الدبلوماسية المتعلقة بأوكرانيا على رأس جدول أعمال المحادثات مع الرئيس الصيني.
زيارة الدولة التي يقوم بها جينبينغ إلى صربيا هي المحطة الثانية من جولته الأوروبية، التي تشمل ثلاث دول في الفترة الممتدة من 5 إلى 10 مايو/أيار، بعد أن اختتم زيارة الدولة إلى فرنسا في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وتصادف زيارة الزعيم الصيني إلى صربيا الحليف الأوروبي تاريخ رمزي هو: الذكرى 25 لقصف السفارة الصينية في بلغراد، خلال الحرب الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي على كوسوفو.
فقد أسقطت الطائرات الأمريكية خمس قنابل على مجمع السفارة الصينية في العاصمة الصربية في 7 مايو 1999، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل ثلاثة مواطنين صينيين وجرح آخرين.
وقد أشار جينبينغ إلى التفجير في مقال افتتاحي نُشر في صحيفة بوليتيكا الصربية يوم الثلاثاء، قائلاً: "يجب ألا ننسى أنه قبل 25 عامًا من اليوم، قصف حلف شمال الأطلسي بوقاحة السفارة الصينية في يوغوسلافيا" وفقا لترجمات وسائل إعلام صينية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الصيني يتعهد بـ"عدم نسيان" قصف الناتو لسفارة بلاده في بلغراد قبل 25 عاما الصين تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة وتدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في باريس شي جينبينغ زيارة دبلوماسية صربيا الصين بلغراد علاقات دوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين الصين جو بايدن فرنسا إسرائيل غزة فلسطين الصين جو بايدن فرنسا شي جينبينغ زيارة دبلوماسية صربيا الصين بلغراد علاقات دولية إسرائيل غزة فلسطين الصين جو بايدن فرنسا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي طلبة طلاب السياسة الأوروبية الرئیس الصینی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد ثلاثة عقود... بلغراد تحاكم غيابياً أربعة طيارين كرواتيين متهمين بقصف قوافل النزوح
بدأت في بلغراد، يوم الجمعة، الجلسة الأولى لمحاكمة أربعة طيارين من القوات الجوية الكرواتية، متهمين بشن غارات جوية على قوافل اللاجئين الصرب خلال الحرب في أغسطس/آب 1995.
تُعقد المحاكمة أمام دائرة جرائم الحرب في المحكمة العليا، حيث يُحاكم المتهمون غيابيًا لعدم احتجازهم من قبل السلطات الصربية منذ بدء التحقيق عام 2021.
وجهت السلطات التهم إلى زدينكو رادولي (70 عامًا)، وجليكو يلينيتش (69 عامًا)، وفلاديمير ميكاتش (68 عامًا)، ودانييل بوروفيتش (65 عامًا)، بتنفيذ غارات استهدفت قوافل اللاجئين الصرب الفارين من جمهورية "كرايينا الصربية" على طريقي بيتروفاك وبريدور يومي 7 و8 أغسطس/آب 1995.
وأسفرت الضربات عن مقتل 13 شخصًا، بينهم ستة أطفال، وإصابة نحو 20 آخرين بجروح متفاوتة.
كيف نشأ الصراع التاريخي؟تعود هذه الأحداث إلى "عملية العاصفة"، التي كانت جزءًا من حرب الاستقلال الكرواتية (1991-1995). بدأت الأزمة عقب استفتاء الاستقلال الذي أقره البرلمان الكرواتي في 25 يونيو/حزيران 1991، ما دفع الصرب الكرواتيين إلى إعلان جمهورية "كرايينا الصربية" وسعيهم للانضمام إلى بلغراد، وهو ما رفضته حكومة كرواتيا واعتبرته تمرداً على سلطتها.
شهدت تلك الفترة عمليات تهجير قسرية متبادلة، حيث استهدفت القوات الصربية والجماعات شبه العسكرية التابعة لجمهورية "صربسكا" الكرواتيين في المناطق التي سيطروا عليها، بينما تعرض الصرب داخل كرواتيا لهجمات انتقامية، خاصة في المدن القريبة من الجبهات.
Relatedالعفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيليةزوران ميلانوفيتش يبدأ ولايته الثانية كرئيس لكرواتياشاهد: سلوفينيا تشدد الرقابة على حدودها مع كرواتيا لصد الهجرة غير النظاميةقبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسينزوح جماعي واتهامات بـ"انتهاك القانون الدولي"في 4 أغسطس/آب 1995، شنت القوات الكرواتية، بدعم من الفيلق الخامس لجيش البوسنة والهرسك، هجومًا لاستعادة المناطق الخاضعة للصرب وفك الحصار عن بيهاتش البوسنية. أسفرت العملية عن نزوح نحو 200 ألف شخص باتجاه بلغراد، وتعرضت بعض القوافل لهجمات خلال مسيرها.
في 7 أغسطس/آب، قصفت طائرتان كرواتيتان من طراز "ميغ 21" قافلة لاجئين على طريق بتروفاك قرب بوسانسكي بتروفاك، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من 50 آخرين. وفي اليوم التالي، استُهدفت قافلة أخرى قرب قرية سفودنا، ما أسفر عن مزيد من الضحايا.
أثارت الهجمات انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، التي اعتبرت القصف "انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي".
إلى أين تتجه العلاقات بين البلدين؟تشهد العلاقات بين البلدين توترًا مستمرًا، على الرغم من أنهما يتشاركان حدودًا تمتد لمسافة 241 كيلومترًا. وتعود أسباب هذا التوتر إلى خلافات سياسية وتاريخية لم تُحلّ بعد.
وفي مؤشر جديد على برودة العلاقات، لم يحظَ تونينو بيكولا، عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكرواتي ومقرر البرلمان الأوروبي لشؤون صربيا، بترحيب حار خلال زيارته الأخيرة إلى بلغراد. فقد رفض الزعيم الصربي ألكسندر فوتشيتش لقاءه، رغم أن بعض المسؤولين الحكوميين وافقوا على استقباله.
وجاء هذا الموقف بعد تصريحات انتقد فيها بيكولا حكومة صربيا، مشيرًا إلى فشلها في الاستجابة لمطالب المحتجين خلال الأشهر الأخيرة. وقال في حديثه لوسائل الإعلام الكرواتية: "يمكننا القول إن القيادة الصربية في حالة طوارئ غير معلنة".
وأضاف، في إشارة إلى فوتشيتش: "لديه حالة طوارئ دائمة في رأسه، وقد أُعلنت منذ فترة طويلة، وهذا ما يدركه الكثير من الناس في كرواتيا"، وذلك خلال زيارته إلى منطقتي توبليتشكي وجابلانيتشكي.
وفي هذا السياق، استدعت وزارة الخارجية الصربية سفيرتها لدى كرواتيا، يلينا ميليتش، الأسبوع الماضي. وقد وجدت ميليتش نفسها في قلب الجدل، بعدما تعرضت لهجوم متكرر من وسائل الإعلام المحلية في كرواتيا.
وتكهنت بعض وسائل الإعلام بأن قيادة بلغراد استدعت سفيرتها تحسبًا لإعلانها "شخصًا غير مرغوب فيه" من قبل حكومة زغرب. ولم تقدم الخارجية الصربية توضيحًا رسميًا بشأن أسباب الاستدعاء.
زيارات رسمية نادرة بين القادة السياسيينومنذ توليه رئاسة الوزراء في زغرب عام 2016، لم يقم أندريه بلينكوفيتش بزيارة رسمية إلى الجارة سوى مرة واحدة، وذلك في عام 2023 عندما زار مدينة سوبوتيكا بدعوة من المجلس الوطني الكرواتي في بلغراد (HNV).
خلال تلك الزيارة، التقى بلينكوفيتش لفترة وجيزة برئيسة الوزراء آنذاك، آنا برنابيتش، لكنه لم يعقد أي اجتماع رسمي مع الرئيس فوتشيتش.
أما فوتشيتش، فقد كانت آخر زيارة له إلى كرواتيا عام 2018، حيث التقى برئيسة كرواتيا آنذاك، كوليندا غرابار كيتاروفيتش. ومنذ ذلك الحين، لم تجرِ أي زيارات رسمية على مستوى القادة.
في يوليو 2022، منعت حكومة زعرب الرئيس الصربي من القيام بزيارة خاصة إلى ياسينوفاتش، وهو نصب تذكاري لضحايا معسكر الاعتقال أوستاشي من الحرب العالمية الثانية، حيث قُتل آلاف الصرب واليهود والغجر(الروما).
واعتبرت كرواتيا أن الزيارة تمثل "استفزازًا"، وطالبت بأن يتم الإعلان عن أي زيارات مستقبلية لفوتشيتش بشكل رسمي. في المقابل، ردّت وزارة خارجية صربيا بمذكرة احتجاج، وهو ما لم يلقَ استجابة إيجابية من قبل السلطات الكرواتية.
المصادر الإضافية • EBU
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوسوفو تتهم صربيا بالضلوع في انفجار قطع إمدادات المياه والكهرباء.. وبلغراد ترد مساعي المجر لضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.. تـتـعـثـر محتجون يرشقون مقر شركة تعدين الليثيوم بالبيض في صربيا توتر دبلوماسيصاروخجرائم حربصربيالاجئونكرواتيا