أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد أن خطة نتنياهو لإعمار غزة وجعلها منطقة اقتصادية ظاهرها الرحمة ومحتواها العذاب.

وقال عبد الواحد: "ثمة تناقض كبير في تصريحات نتنياهو والتقرير الذي تم تسريبه، كشف عنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خطة من ثلاث مراحل لإعادة قطاع غزة إلى الحكم الذاتي ثم إعادة الأعمار ثم دمجه في الاقتصاد الإقليمي هذا التقرير عكس تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لفلسطين والتخطيط لمشاريع دون التشاور مع الفلسطينيين وأصحاب الأرض وأصحاب السلطة الحقيقة، أيضا المشروع عكس حقائق صارخة عن تدمير القطاع بالكامل وقتل عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف سواء إصابات جسدية او نفسية ثم يأتي الحديث عن خطة من طرف واحد وهو حكم ذاتي إعادة إعمار دمجه في الاقتصاد الإقليمي".

إقرأ المزيد إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزراء الحرب على الهجوم

وأضاف: "الخطة كشفت عن دوافع وأطماع اقتصادية في غزة من جانب إسرائيل سواء أطماع في ثروات القطاع من غاز وبترول أو أطماع في استخدام ساحل غزة وجعل إسرائيل مركزا للطاقة على حساب الفلسطينيين ليتم من خلاله نقل البترول والغاز من دول الخليج إلى أوروبا عن طريق إسرائيل وعن طريق موانئ غزة وفتح طريق بري من اليمن إلى غزة.. الطريق القديم وكان يُسمى في الماضي بطريق البخور، وهو طريق كان يتشكل من مجموعة من شبكات الطرق البرية التي كانت تأتي من الهند ثم سلطنة عمان ثم اليمن ثم شبه الجزيرة العربية وإلى الشام كانت رحلات الشتاء والصيف والعكس تحمل في طريقها العطور واللبان من سلطنة عمان، الذي كان يُستخدم في عمليات التبخير عند الفراعنة، وترجع بالمنسوجات والأقطان، وكذلك بزيوت الزيتون من منطقة غزة إلى الهند مرة أخرى.. هذا هو الطريق الذين يتحدثون عنه.. كل هذا يدل على أطماع إسرائيلية في غزة و إصرار إسرائيلي على استحواذ كل مقدرات غزة".

وأردف بالقول: "التقرير أيضا عكس إقحام أسماء من دول عربية مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن والمغرب، وكل هذه دول قامت باتفاقيات سلام مع إسرائيل أو دول تطبيع مع إسرائيل، وهذا يسبب حرجا للأنظمة لأنه عندما يتم التحدث عن هذه الدول فهذل يعني أن الأمر تم بموافقة هذه الدول أو التوافق مع تلك الدول على هذا المشروع، إن هذه الدول كانت تعلم أن الحرب على غزة وتدمير البنية التحتية في غزة وقتل الآلاف يعملون هذا في سبيل تحقيق المشروع الإسرائيلي مع دمج غزة مع الاقتصاد الإقليمي".

وبحسب الخبير الاستراتيجي المصري فإن "التقرير أشار إلى أن المرحلة الثانية تستغرق من خمس إلى عشر سنوات تحتفظ بها إسرائيل بالمسؤولية الشاملة عن الأمن في غزة وهذا معناه إعادة احتلال غزة مرة أخرى والسيطرة الكاملة أمنيا ومن خلال المحاور التي تقوم ببنائها وتوسيع الشوارع وهدم بيوت، خاصة في المحور الأوسط، ومحاولة السيطرة على محور فيلادلفيا وعمل نقاط تفتيشية ومباني وبوابات مرور للفلسطينيين يعنى التحكم في القطاع بالكامل وإعادة احتلال القطاع بالكامل وإسرائيل لا تستحي من الإعلان على هذا وتتحدث أن تتولى الدول العربية تشكيل هيئة متعددة الأطراف تسمى بإعادة التأهيل وهذا الدول العربية تشرف على إعادة إعمار غزة وتمويلها من أموال  دول الخليج ويُسمى بمشروع مرشال العربى تيمنا بمشروع مرشال الذي كان عقب الحرب العالمية الثانية لإعادة إعمار أوروبا".

إقرأ المزيد بوغدانوف: العملية في رفح قد تتحول إلى كارثة إنسانية

وتابع: "المرحلة الثالثة تكشف نوايا إسرائيل لاحتلال غزة وفرض السيطرة عليها بحجة التهديدات الأمنية لمدة عشر سنوات ثم نقل السلطة تدريجيا لحكومة تكون موالية لإسرائيل ثم الحديث عن انضمام فلسطين إلى اتفاقية ابراهيم بمعنى الموضوع كله إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية وإعادة ترتيب شعب غزة وإعادة استغلال موارد غزة سواء بترولية أو ثروات نفطية أو غاز أو مواقع استراتيجية لغزة دون استشارة أصحاب الأرض كما أن في التقرير لم يتحدث من بعيد أو من قريب عن حل الدولتين وشكل الدولة الفلسطينية"

وختم بالقول: "الحقيقة أن التقرير لم يتناول لا من بعيد أو قريب تحرير الأسرى كما ادعت إسرائيل يعنى هدف العمليات العسكرية ليس كان بهدف تحرير أسرى لكن كان بهدف تحقيق الأهداف الكبرى لإسرائيل ونشر التقرير في هذا الوقت له أهمية كبرى تحاول إسرائيل ترميم وتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي لاسيما أن هناك اتهامات دولية بإبادة جماعية واتهامات أخرى بجرائم حرب وهناك انتقادات دولية على سلوكها العدواني في المنطقة حتى مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا وكما تراجع الحماس لدى أوروبا عن دعم إسرائيل المطلق عما كان يحدث كل هذا كان لازما إن ترمم صورتها وبالتالي تبنت مشروع تنموي للمنطقة ومشروع إقليمي وكأنها تتحدث إن هذا المشروع في صالح غزة وأنها تريد أن تدخل غزة في القرن الواحد وعشرين دون الاتفاق معها ولا تتحدث عن إنشاء دولة أو حل الدولتين تتحدث عن تنمية، يعنى هذا المشروع في ظاهره التنمية وفي باطنها العذاب.

 

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر الحرب على غزة القاهرة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار

شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، صباح اليوم الثلاثاء مراسم توقيع اتفاق مساهمين لتأسيس شركتين جديدتين لإقامة مشروعين صناعيين باستثمارات أجنبية في شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر، بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، الخاضعة لوزارة قطاع الأعمال العام، في خطوة جديدة نحو تعزيز جهود الدولة لتحقيق الاستدامة البيئية ودعم الاقتصاد الأخضر، وذلك بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام.

ووقع الاتفاق كُلٌ من المهندس أحمد حسن صابر، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر، و حيدر نوري ديرجال، مساهماً ومفوضاً عن شركة عثمان انترناشيونال ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، و وائل زكريا عبد المعبود فرج (مساهما)، وذلك بحضور سعيد عرفة، المستشار القانوني لوزارة قطاع الأعمال العام، والدكتور أحمد شاكر، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.

ويهدف المشروعان إلى استغلال المخلفات البلاستيكية ومُخلفات الأقمشة عبر إعادة تدويرها لإنتاج ألياف الفيبربوليستر واللباد الصناعي، بما يُساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مُنتجات صناعية تدخل في العديد من الصناعات الحيوية محليًا وعالميًا، وتعتمد خطوط الإنتاج في المشروعين على تكنولوجيا أوروبية وتحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة.

وأكد مدبولي، أن المشروعين يمثلان إضافة قوية لجهود الدولة في تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال مشروعات صناعية مُبتكرة تُركز على إعادة التدوير وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية، مُؤكدًا التزام الحكومة بدعم المشروعات التي تسهم في ايجاد فرص عمل جديدة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن استغلال المُخلفات الصناعية والزراعية بشكل اقتصادي أصبح ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030، وذلك في ضوء ما تسهم به هذه المشروعات في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية وفتح آفاقٍ جديدة للتصدير.

من جانبه، أكد المهندس محمد شيمي، أن إقامة هذه المشروعات يتم في إطار خطة الوزارة لتعظيم استغلال أصول الشركات التابعة والاستفادة منها في إقامة مشروعات إنتاجية ذات عائد اقتصادي وبيئي مرتفع، وتحقيق التنمية المستدامة والتوسع في المشروعات صديقة البيئة وتعزيز التحول الأخضر في إطار رؤية "مصر 2030".

وأوضح وزير قطاع الأعمال العام أن المشروعات ستسهم في تقليل الاعتماد على الواردات بنسبة كبيرة، كما ستضع مدينة كفر الدوار على خريطة المراكز الصناعية الإقليمية المُتخصصة في صناعات الفيبربوليستر واللباد الصناعي، مُضيفاً أن إقامة المشروعات قرب الموانئ والمناطق الصناعية الكبرى يوفر مزايا لوجستية كبيرة، داعيًا المستثمرين إلى التوسع في مثل هذه الصناعات الخضراء التي تمثل مستقبل الصناعة عالمياً.

يقام المشروع الأول على مساحة 25 ألف متر مربع بشركة مصر للحرير الصناعي، باستثمارات تبلغ 1.1 مليار جنيه، ويستهدف إنتاج 30 ألف طن سنويًا من ألياف الفيبربوليستر المُستخلصة من إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، والتي تدخل في العديد من الصناعات منها: الملابس، والمراتب، والوسائد، والعوازل الحرارية، وتبطين ورصف الطرق، والسجاد، والموكيت، وفرش السيارات، والأتوبيسات.. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تقليل الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلية، مع تصدير 80% من الإنتاج، بقيمة مبيعات سنوية تبلغ نحو 800 مليون جنيه، ويبلغ رأسمال شركة المشروع مليار جنيه.

أما المشروع الثاني، فيُركز على إعادة تدوير مخلفات (بواقي وعوادم) الأقمشة لإنتاج اللباد الصناعي المُستخدم في صناعات الطائرات، والقطارات، والمترو، والسيارات، والأوتوبيسات، والأثاث، والمفروشات، والعوازل الحرارية.. ويقام على مساحة 20 ألف متر مربع بشركة مصر للحرير الصناعي، بإجمالي استثمارات 600 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية مماثلة تبلغ 30 ألف طن سنويًا، فيما يسهم في خفض نسبة كبيرة من الواردات، مع استهداف تصدير 52% من الإنتاج، وتحقيق مبيعات سنوية تقدر بنحو 230 مليون جنيه.. ويبلغ رأسمال شركة المشروع 400 مليون جنيه.

ومع تنفيذ المشروعين، من المتوقع أن يسهما في تحويل مدينة كفر الدوار إلى مركز صناعي إقليمي في مجال إعادة التدوير وإنتاج المواد الخام البديلة، بما يدعم خطط الدولة نحو التوسع في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية والمساهمة في حماية البيئة، بالإضافة إلى دعم الصادرات المصرية في أسواق جديدة حول العالم.

اقرأ أيضاًمدبولى: مشروعات جهاز مستقبل مصر توفر منتجات بجودة عالية وأسعار مناسبة

«مدبولي» يستعرض خطة مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء في الصيف

«مدبولي» يطالب الاتحاد الأوروبي بسرعة صرف 4 مليارات يورو

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلى .. تعرض موكب نتنياهو لحادث سير قرب القدس
  • نتنياهو: إعادة الرهائن من غزة أولوية قصوى لإسرائيل
  • نتنياهو: مهمتنا ليست الانتصار في الحرب فقط بل إعادة المحتجزين
  • أمير القصيم يتسلّم التقرير السنوي لأعمال أمانة المنطقة
  • أثنى على جهود منسوبيها في تحقيق التطلعات التنموية.. أمير القصيم يتسلّم التقرير السنوي لأعمال أمانة المنطقة
  • خبير مصري:هذا ما سيحدث للجولاني عند التخلي عن المقاتلين الأجانب
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس للمجمع المتكامل للصناعات المعدنية بالسخنة
  • الشرقية.. إعادة تدوير 70% من مخلفات البناء واستخدامها في الطرق
  • خبير استراتيجي: قناة السويس شريان حياة مصري خالص ولا تقبل المساومة