عربي21:
2025-04-10@21:00:46 GMT

تحركات لافتة من رئيس حزب الشعب الجمهوري

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

قدم رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل، خطوات لافتة بعد الفوز المفاجئ الذي حققه حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة ليحل في المرتبة الأولى، متقدما على حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأثارت تلك الخطوات علامات استفهام حول أهدافها وارتباطها بطموحات أوزل السياسية وخططه المستقبلية.

أوزل شارك أولا في حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في البرلمان التركي في 23 نيسان/ أبريل بمناسبة عيد الطفولة والسيادة الوطنية والذكرى الــ104 لتأسيس المجلس الوطني، وصافحه، وأعرب عن رغبته في زيارته.

والتقى الاثنان يوم الخميس الماضي في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة. وقال أردوغان إنه سيزور حزب الشعب الجمهوري في الأيام القادمة. كما قام أوزل، الثلاثاء، بزيارة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، في مكتبه بالبرلمان التركي. وكان بهتشلي قد أعرب عن تفضيله لتولي أوزل رئاسة حزب الشعب الجمهوري، بدلا من إمام أوغلو، إن لم يترشح لها كليتشدار أوغلو.

خطوات أوزل تشير إلى أن الرجل يسعى إلى تعزيز مكانته في حزب الشعب الجمهوري، ليبقى في منصبه لمدة طويلة، كما يدل على أنه يرغب في طي صفحة حقبة كليتشدار أوغلو ليفتح صفحة جديدة تختلف عن سابقتها، ويدشن حقبة تحمل بصمات رئيس حزب الشعب الجمهوري الجديد
الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، انتقد رغبة أوزل في زيارة أردوغان، وقال إنه "لا يجب أن يتم التفاوض مع القصر الذي أسس هذا النظام، بل يجب النضال ضده"، في إشارة إلى رئيس الجمهورية. إلا أن أوزل رد عليه قائلا إنه لن يقوم بالتصعيد استجابة لطلب أحد، بل سيتبع سياسة التفاوض والنضال في آن واحد. كما التقى كليتشدار أوغلو بعد زيارته لأردوغان، وذكرت وسائل إعلام تركية أنه طلب من سلفه أن لا يحاول عرقلة مساعي تخفيف التوتر في الساحة السياسية التركية.

اللقاء الذي جمع أردوغان وأوزل أثار استياء أيضا في صفوف المؤيدين لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. وكان إمام أوغلو دعم أوزل في تنافسه مع كليتشدار أوغلو على كرسي رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفاز الأخير بمنصبه الحالي بفضل ذاك الدعم. وبالتالي، ينظر رئيس بلدية إسطنبول ومؤيدوه إلى أوزل على أنه "رئيس مؤقت" للحزب حتى يحين الوقت لتسليم منصبه إلى إمام أوغلو.

خطوات أوزل تشير إلى أن الرجل يسعى إلى تعزيز مكانته في حزب الشعب الجمهوري، ليبقى في منصبه لمدة طويلة، كما يدل على أنه يرغب في طي صفحة حقبة كليتشدار أوغلو ليفتح صفحة جديدة تختلف عن سابقتها، ويدشن حقبة تحمل بصمات رئيس حزب الشعب الجمهوري الجديد. ومن الواضح أنه لا يريد أيضا أن يسجله التاريخ كــ"دمية إمام أوغلو".

إمام أوغلو يرى نفسه "مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية القادمة". إلا أن أوزل له رأي آخر، كما جاء في حديثه لصحيفة "صباح" التركية المقربة من الحكومة، وقال فيه إن هناك لاعبين في الفريق يلعبان في خط الهجوم، في إشارة إلى إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة، منصور ياواش، وإن هناك لاعبين جددا يتألقون، مؤكدا أنه مدرب الفريق الذي سيقرر من سينفذ ركلة الجزاء.

أوزغور أوزل يرفض الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ويرى أن أمامه حوالي أربع سنوات ليثبت أركان رئاسته في حزب الشعب الجمهوري، ويري الجميع أنه زعيم سياسي حقيقي، كما أنه، هو نفسه، قد يترشح في نهاية المطاف للانتخابات الرئاسية القادمة
هذا التشبيه يلمح إلى أن ترشيح إمام أوغلو لرئاسة الجمهورية ليس بأمر محسوم، وأنه قد يتم ترشيح غيره، مثل ياواش الذي كان من المرشحين المحتملين قبل ترشيح كليتشدار أوغلو نفسه للانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما أن ياواش جدد فوزه في الانتخابات المحلية ورفع شعبيته في أنقرة من 50,93 في المائة إلى 60,44 في المائة.

أوزغور أوزل يرفض الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ويرى أن أمامه حوالي أربع سنوات ليثبت أركان رئاسته في حزب الشعب الجمهوري، ويري الجميع أنه زعيم سياسي حقيقي، كما أنه، هو نفسه، قد يترشح في نهاية المطاف للانتخابات الرئاسية القادمة. وهو ما ألمح إليه وكيل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، النائب علي ماهر باشارير، حين قال في برنامج تلفزيوني إنه لو كان في مكان أردوغان لما رغب في منافسة أوزل، لأنها ستكون أصعب في منافسة غيره من المرشحين. وأثارت هذه التصريحات حفيظة المؤيدين لرئيس بلدية إسطنبول، وهاجموا باشارير بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حزب الشعب الجمهوري كان يعاني من انقسامات وصراعات بين المؤيدين لكليتشدار أوغلو والآخرين المؤيدين لإمام أوغلو أو ياواش، إلا أنه حقق قفزة تاريخيّة في الانتخابات المحلية، رغم تلك الخلافات الداخلية، سواء بفضل تحالفه مع بعض الجماعات الدينية وحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية أو بفضل أخطاء خصمه، حزب العدالة والتنمية. وقد يشهد في المستقبل القريب اشتداد التنافس بين أوزل وإمام أوغلو وياواش وكليشدار أوغلو إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سيضعفه.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الشعب الجمهوري العدالة والتنمية أردوغان إمام أوغلو تركيا أردوغان العدالة والتنمية الشعب الجمهوري إمام أوغلو مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس حزب الشعب الجمهوری فی حزب الشعب الجمهوری للانتخابات الرئاسیة کلیتشدار أوغلو إمام أوغلو رئیس بلدیة إلا أن

إقرأ أيضاً:

تطورات جديدة حول حادثة اعتقال إمام أوغلو

بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في إطار تحقيقات بالفساد والإرهاب، طالبت النيابة العامة بسجن 139 شخصاً شاركوا في الاحتجاجات التي أعقبت اعتقاله، وذلك لمدة تصل إلى ثلاث سنوات لكل منهم.

وتعود الأحداث إلى 19 مارس، حين أطلقت السلطات التركية سلسلة من التحقيقات طالت عدداً من مسؤولي بلدية إسطنبول الكبرى، من بينهم إمام أوغلو، الذي تم توقيفه وإرساله إلى السجن بعد استجوابه.

دعوات للاحتجاج وتحولها إلى مظاهرات عنيفة
عقب التطورات، دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، المواطنين إلى الخروج في احتجاجات. إلا أن هذه الدعوة، وفق النيابة، استغلها “محرّضون” لتنظيم مظاهرات غير مرخصة، أسفرت عن إصابة عدد من رجال الشرطة.

لائحة الاتهام: مقاومة الشرطة واستخدام العنف
قدّمت النيابة لائحة اتهام ضد 139 مشتبهاً، من بينهم 104 لا يزالون قيد التوقيف، وطالبت بسجنهم من 6 أشهر حتى 3 سنوات بتهمة “مخالفة قانون الاجتماعات والمظاهرات”.

اقرأ أيضا

فرار مافيا في اليونان كما في الأفلام! خطة 12 تركيًا تفشل بعد…

الثلاثاء 08 أبريل 2025

وأكدت النيابة أن قوات الأمن كانت قد اتخذت جميع التدابير اللازمة، وأبلغت الحشود بقرار ولاية إسطنبول القاضي بمنع أي تجمع أو مسيرة بين 19 و23 مارس. ورغم التحذيرات المتكررة عبر مكبرات الصوت، رفض المتظاهرون الانصراف، وهاجموا الشرطة بالحجارة والعصي والزجاجات والمواد الحارقة، كما استخدموا أشعة الليزر لإعاقة عمل الكاميرات.

مقالات مشابهة

  • القضاء التركي يفرج عن 107 طلاب أوقفوا خلال الاحتجاجات
  • أوزغور أوزيل يكشف عن خلاف مع أكرم إمام أوغلو بعد زيارته في السجن
  • أردوغان يشن هجوما لاذعا على المعارضة التركية.. كتبوا كتاب الفساد والانقلابات
  • هل تستجيب الحكومة التركية لدعوات الانتخابات المبكرة؟
  • أردوغان يتهم المعارضة بعرقلة العدالة في قضية إمام أوغلو
  • تركيا.. حملة توقيعات لإطلاق سراح إمام أوغلو وعقد انتخابات مبكرة
  • تطورات جديدة حول حادثة اعتقال إمام أوغلو
  • أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعب بتهمة إهانة الرئيس
  • تفتيش منزل والد عمدة إسطنبول
  • إمام أوغلو من سجنه: ”سترحلون“!