عربي21:
2025-03-15@09:12:52 GMT

تحركات لافتة من رئيس حزب الشعب الجمهوري

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

قدم رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل، خطوات لافتة بعد الفوز المفاجئ الذي حققه حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة ليحل في المرتبة الأولى، متقدما على حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأثارت تلك الخطوات علامات استفهام حول أهدافها وارتباطها بطموحات أوزل السياسية وخططه المستقبلية.

أوزل شارك أولا في حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، في البرلمان التركي في 23 نيسان/ أبريل بمناسبة عيد الطفولة والسيادة الوطنية والذكرى الــ104 لتأسيس المجلس الوطني، وصافحه، وأعرب عن رغبته في زيارته.

والتقى الاثنان يوم الخميس الماضي في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة. وقال أردوغان إنه سيزور حزب الشعب الجمهوري في الأيام القادمة. كما قام أوزل، الثلاثاء، بزيارة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، في مكتبه بالبرلمان التركي. وكان بهتشلي قد أعرب عن تفضيله لتولي أوزل رئاسة حزب الشعب الجمهوري، بدلا من إمام أوغلو، إن لم يترشح لها كليتشدار أوغلو.

خطوات أوزل تشير إلى أن الرجل يسعى إلى تعزيز مكانته في حزب الشعب الجمهوري، ليبقى في منصبه لمدة طويلة، كما يدل على أنه يرغب في طي صفحة حقبة كليتشدار أوغلو ليفتح صفحة جديدة تختلف عن سابقتها، ويدشن حقبة تحمل بصمات رئيس حزب الشعب الجمهوري الجديد
الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، انتقد رغبة أوزل في زيارة أردوغان، وقال إنه "لا يجب أن يتم التفاوض مع القصر الذي أسس هذا النظام، بل يجب النضال ضده"، في إشارة إلى رئيس الجمهورية. إلا أن أوزل رد عليه قائلا إنه لن يقوم بالتصعيد استجابة لطلب أحد، بل سيتبع سياسة التفاوض والنضال في آن واحد. كما التقى كليتشدار أوغلو بعد زيارته لأردوغان، وذكرت وسائل إعلام تركية أنه طلب من سلفه أن لا يحاول عرقلة مساعي تخفيف التوتر في الساحة السياسية التركية.

اللقاء الذي جمع أردوغان وأوزل أثار استياء أيضا في صفوف المؤيدين لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. وكان إمام أوغلو دعم أوزل في تنافسه مع كليتشدار أوغلو على كرسي رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفاز الأخير بمنصبه الحالي بفضل ذاك الدعم. وبالتالي، ينظر رئيس بلدية إسطنبول ومؤيدوه إلى أوزل على أنه "رئيس مؤقت" للحزب حتى يحين الوقت لتسليم منصبه إلى إمام أوغلو.

خطوات أوزل تشير إلى أن الرجل يسعى إلى تعزيز مكانته في حزب الشعب الجمهوري، ليبقى في منصبه لمدة طويلة، كما يدل على أنه يرغب في طي صفحة حقبة كليتشدار أوغلو ليفتح صفحة جديدة تختلف عن سابقتها، ويدشن حقبة تحمل بصمات رئيس حزب الشعب الجمهوري الجديد. ومن الواضح أنه لا يريد أيضا أن يسجله التاريخ كــ"دمية إمام أوغلو".

إمام أوغلو يرى نفسه "مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية القادمة". إلا أن أوزل له رأي آخر، كما جاء في حديثه لصحيفة "صباح" التركية المقربة من الحكومة، وقال فيه إن هناك لاعبين في الفريق يلعبان في خط الهجوم، في إشارة إلى إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة، منصور ياواش، وإن هناك لاعبين جددا يتألقون، مؤكدا أنه مدرب الفريق الذي سيقرر من سينفذ ركلة الجزاء.

أوزغور أوزل يرفض الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ويرى أن أمامه حوالي أربع سنوات ليثبت أركان رئاسته في حزب الشعب الجمهوري، ويري الجميع أنه زعيم سياسي حقيقي، كما أنه، هو نفسه، قد يترشح في نهاية المطاف للانتخابات الرئاسية القادمة
هذا التشبيه يلمح إلى أن ترشيح إمام أوغلو لرئاسة الجمهورية ليس بأمر محسوم، وأنه قد يتم ترشيح غيره، مثل ياواش الذي كان من المرشحين المحتملين قبل ترشيح كليتشدار أوغلو نفسه للانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما أن ياواش جدد فوزه في الانتخابات المحلية ورفع شعبيته في أنقرة من 50,93 في المائة إلى 60,44 في المائة.

أوزغور أوزل يرفض الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ويرى أن أمامه حوالي أربع سنوات ليثبت أركان رئاسته في حزب الشعب الجمهوري، ويري الجميع أنه زعيم سياسي حقيقي، كما أنه، هو نفسه، قد يترشح في نهاية المطاف للانتخابات الرئاسية القادمة. وهو ما ألمح إليه وكيل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، النائب علي ماهر باشارير، حين قال في برنامج تلفزيوني إنه لو كان في مكان أردوغان لما رغب في منافسة أوزل، لأنها ستكون أصعب في منافسة غيره من المرشحين. وأثارت هذه التصريحات حفيظة المؤيدين لرئيس بلدية إسطنبول، وهاجموا باشارير بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حزب الشعب الجمهوري كان يعاني من انقسامات وصراعات بين المؤيدين لكليتشدار أوغلو والآخرين المؤيدين لإمام أوغلو أو ياواش، إلا أنه حقق قفزة تاريخيّة في الانتخابات المحلية، رغم تلك الخلافات الداخلية، سواء بفضل تحالفه مع بعض الجماعات الدينية وحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية أو بفضل أخطاء خصمه، حزب العدالة والتنمية. وقد يشهد في المستقبل القريب اشتداد التنافس بين أوزل وإمام أوغلو وياواش وكليشدار أوغلو إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سيضعفه.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الشعب الجمهوري العدالة والتنمية أردوغان إمام أوغلو تركيا أردوغان العدالة والتنمية الشعب الجمهوري إمام أوغلو مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس حزب الشعب الجمهوری فی حزب الشعب الجمهوری للانتخابات الرئاسیة کلیتشدار أوغلو إمام أوغلو رئیس بلدیة إلا أن

إقرأ أيضاً:

في قضية خطيرة.. مديرة أعمال تقود نجمين تركيين إلى السجن

يواجه الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو قضية خطيرة بعد أن قدمت النيابة العامة في إسطنبول لائحة اتهام تطالب بسجنهما لفترة تتراوح بين أربعة أشهر وعام.

وتورط النجمان في هذه القضية بتهمة الشهادة الزور في القضية المتعلقة بمديرة أعمالهما عائشة باريم، المتهمة بدعم محاولة الإطاحة بالحكومة خلال احتجاجات منتزه جيزي عام 2013.

دور مديرة الأعمال في القضية

تعود جذور القضية إلى التحقيقات التي جرت مع عائشة باريم، وهي منتجة أفلام ومديرة أعمال لعدد من الفنانين الأتراك، والتي تم القبض عليها أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي بتهمة تحريض الفنانين الذين تعمل معهم، للمشاركة في الاحتجاجات ضد الحكومة.
وذكرت النيابة أن باريم حاولت استغلال شهرة الفنانين، لدعم التظاهرات وزيادة حجم الحراك الشعبي ضد السلطات.
ورغم نفيها التام لهذه الاتهامات، أكدت النيابة أنها كانت على تواصل مباشر مع رجل الأعمال عثمان كافالا، الذي يقضي عقوبة بالسجن منذ سنوات على خلفية القضية ذاتها.
ومن جانبها، ذكرت باريم أن علاقتها بكافالا اقتصرت على إنتاج فيلم مشترك عام 2013، ولم تكن لها أي أجندة سياسية.

ما هو دور أرغنتش وكوجا أوغلو؟

استُدعي عدد من الفنانين الذين كانت تمثلهم عائشة باريم للإدلاء بشهاداتهم في القضية، ومن بينهم خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو.
وخلال التحقيقات، نفى النجمان أي تعاون مباشر مع باريم خلال الاحتجاجات، مؤكدَين أنهما شاركا فيها بمحض إرادتهما دون أي توجيه.
لكن النيابة استندت في لائحة الاتهام إلى سجلات المكالمات الهاتفية وتقارير حركة الاتصالات، والتي أظهرت أن أرغنتش وكوجا أوغلو كانا على اتصال مستمر بباريم خلال فترة الاحتجاجات.
كما أكدت النيابة أن إفادتيهما أمام المحكمة تضمنت تناقضات واضحة ومراوغات، مما اعتبرته محاولة للتغطية على دور باريم في الأحداث.
وتم إرسال لائحة الاتهام إلى الدائرة 24 من محكمة الأمن العام، والتي ستقرر ما إذا كانت الأدلة كافية لإحالة النجمين إلى المحاكمة بتهمة الشهادة الزور.

وفي حال إدانتهما، قد يواجهان عقوبة السجن حتى عام كامل، وهو ما قد يؤثر على مسيرتهما الفنية بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • حزب الشعب الجمهوري يفتتح معرضًا للأثاث الدمياطي بأرض المعارض
  • أمين مساعد الشعب الجمهوري: مصر ركيزة أساسية في دعم مبادرات السلام
  • رئيس الوزراء العراقي : نحترم خيارات الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه
  • هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟
  • إقبال جماهيري على دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • بعد تحركات لاستجوابه.. رئيس مجلس ديالى: لن أرضخ لإقالتي (وثائق)
  • الشعب الجمهوري: تماسك جبهتنا الداخلية صمام أمان ضد المخططات الخارجية
  • في قضية خطيرة.. مديرة أعمال تقود نجمين تركيين إلى السجن
  • رئيس الوزراء: التضحية من أجل الوطن أهم ما يميز الشعب المصري
  • رئيس الوزراء يقدم التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان