يتمنى كل أب وأم أن يلتزم أبناءهم بالصلاة، إلا أن هناك من يعاند لصغر سنه وأنه ليس فاهما ولا مدركا للصلاة أو لانشغاله وحبه للعب، وكثير من الوالدين استخدموا طرق كثيرة لإزام ابنائهم بالصلاة ولكن لم يستطيعوا أن يجعلهم ملتزمين بالصلاة، إلا أنه يجب على الوالدين أن يصبروا على أبنائهم حتى يلتزموا بالصلاة ويجعلوها أمر أساسي فى حياتهم اليومية، فأي شيء لا يؤخذ مرة واحدة إلا أنه يأتي بالتدريج.

ونبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة، وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :«مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ».

كيف أجعل ابنائي يحافظون على الصلاة ويحبونها ؟

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يلزم أحدًا بالطاعة، فكان يبشر وينذر ولا يلزم، وهكذا كان الأنبياء من قبله، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بأن يعلم الآباء أبناءهم الصلاة ثم ينصحونهم بالكلمة الطيبة، فليس معنى كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته أن على الوالدين إلزام أبنائهم على الصلاة جبرًا.

دعاء قبل الامتحان.. ردده قبل دخول اللجنة يذكرك الله بكل شيء هل يقبل قيام الليل قبل الفجر بـ 5 دقائق؟ كيف أحبب ابني في الصلاة ؟

كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن طريقة لتربية الأبناء على حب الصلاة، مؤكدًا أن على الوالد والوالدة أن يكونا قدوة لأولادهما في المحافظة على الصلاة والمسارعة إلى نصب الأقدام في صفوف المصلين.

وأضاف«شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: كيف أحبب ابني في الصلاة؟ أن المتابعة المستمرة من قبل الأبوين لأولادهما وسؤالهم عنها واصطحابهم إلى المسجد والدعاء لهم بصلاح حالهم وهدايتهم أمر ضروري، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن يُنادي المؤذن للصلاة، والأب والأم يستمعان إلى التلفاز وكأن المؤذن قد استثناهما من النداء.

وأكد أن الأولاد لابد أن يكونوا ممن يقلدون أفعالهم وبالتالي سيقومون بما يرونه منهما، مستشهدًا بقول أبي العلاء المعري: «وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه».

وحذر «شلبي» من تهاون الوالدين من العناية بتربية الأطفال منذ صغرهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :« مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر»، مؤكدًا أن فساد الأبناء في الكبر، يتوقف على تربيتهم قبل وصول سن البلوغ، كالبنت التي لم تعتد على ارتداء الحجاب قبل البلوغ في الصلاة، فإن ارتداءها له قبل البلوغ، يساعدها عليه عندما تكبر.

يقول الله عزوجل:« يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» التحريم .

ولأن أبناءنا هم ريحان الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس :" خيركم خيركم لأهله " وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.

وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .

يجب عليكِ أن تصبري وهذا جهادكِ وعبادتكِ بعد الصلاة والصوم والواجبات، فاصبري عليهم وأكثري لهم من الدعاء، وتلطفي معهم لذلك قال الله عز وجل {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، فالاصطبار مرتبة فوق الصبر".

دعاء ردده النبي بعد كل صلاة.. واظب عليه قبل امتحانات الترم الثاني.. سورة تقضي على النسيان وتفتح خلايا مخك كيف تحبب الأطفال في الصلاة؟

قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشباب عرضة لمغريات كثيرة أمامهم في سنهم المبكر، وتزداد الأسباب في البعد عن الله والملهيات الكثيرة التي تضيع الأوقات وينسون الصلاة، مشددا على أنه الآباء والأمهات أن يصلوا قبل أن يأمروا أولادهم بالصلاة.

وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس": "النبي صلى الله عليه وسلم قال "علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر"، موضحا أنه ليس الضرب المقصود به القسوة، ولكن للتذكرة.

وأشار إلى أن الصلاة تعود، وعلى الوالدين شغل أذهان أولادهم بالصلاة حتى يتعودوا عليها.

كيف نعود الأبناء على الصلاة

قال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، إن تعليم الأبناء للصلاة يكون عند سن سبع سنوات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلا إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع"، مؤكدا أنه على الآباء أن يبدأوا مع أبنائهم باللين وليس بالعنف والعقاب حتى لا يكرهوا الصلاة.

وأضاف الشيخ محمود عاشور، خلال إجابته عن أسئلة المشاهدين في برنامج "فتاوى" على فضائية "الحياة": "يجب على الآباء والأمهات عند الشروع في الوضوء اصطحاب الأبناء وتشجيعهم على الصلاة، ففي كل صلاة طالبوهم بالوضوء والوقوف إلى جواركم في الصلاة حتى إذا بلغ سن العاشرة تجده مواظبا على الصلاة بمفرده دون توجيه، وفي حالة تقاعسه يجوز الضرب ولكن ليس بطريقة مبرحة حتى لا يعاند ويترك الصلاة بالكلية، بل يكون الضرب خفيفا للتذكير فقط إلى جانب الوسائل العديدة للعقاب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم على الصلاة فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد النصر بطامية 

اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد النصر التابع لإدارة أوقاف طامية أول بالفيوم.

 

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم، وذلك تحت عنوان "من فضائل الكسب الحلال البركة في الولد".

 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة محاضرا، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ جابر عيد إمام المسجد مقدما، وجمع غفير من رواد المسجد.

 

العلماء: الأبناء كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا 

 

وخلال اللقاء أشار العلماء إلى أن الأبناء كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا، قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، وهم نعمة تستحق الشكر، وفي نفس الوقت هم مسؤولية يجب العناية بهم لا سيما فيما يصلحهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، وتربية الأبناء تبدأ من قبل ولادتهم وبعد الولادة إلى أنَّ يصيروا راشدين.

 

كما أكد العلماء أن مما يتعلق بالتربية النفقة عليهم وعلى تربيتهم من المال الحلال، ومثل الذي ينفق على أولاده مثل الذي يسقي زرعه، فمن سقى زرعَه ماءً طيبًا أعطاه ثمرًا طيبًا، ومن سقى الزرعَ ماء آسنًا ساء ثمره، وفسد زرعه وهكذا، فمن أطعم بنيه حلالًا طاب معدنهم ورق طبعهم وسما أدبهم، ومن أطعمهم الحرام أفسد نشأتهم وأساء منبتهم وأرهق طلعتهم.

 

كما ذكر العلماء نموذجا على ذلك في بيان النفقة الحلال وأثرها على الأبناء الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم عند المسلمين، المعروف بصحيح البخاري، وهو من وفيات ست وخمسين ومئتين للهجرة، ومن ذلك العام وإلى يومنا هذا لا زال العلماء والفقهاء والوعاظ والخطباء، يعتمدون على كتاب محمد بن إسماعيل البخاري، يترحمون عليه، وعلى والديه، ويترضّون عنه، وعن والديه اللَّذَين أنشأه هذه النشأة، ومحمد هذا هو ثمرة من ثمار أبيه، عندما نزلت بإسماعيل سكرات الموت جعلت ابنته تبكي، فقال: يا بنية، لمَ تبكين؟ فو الله ما أدخلت إلى جوفي ولا إلى جوفكم لقمة حرام، وكافأ الله إسماعيل ببركة نفقته الحلال، ولعلها كانت قليلة، كافأه بأن جعل من صلبه ولدًا يترضى عليه العالم آلاف السنين. 

مقالات مشابهة

  • كيف تصبح متواضعًا؟ 7 خطوات من وصايا الرسول
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد أبوبكر الصديق بالكعابي القديمة
  • 10 خطوات تساعدك على الالتزام بصلاة الوتر وقيام الليل
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • مفهوم النداء لصلاتي الكسوف والخسوف.. الإفتاء توضح
  • حكم تنبيه المرأة للإمام إذا أخطأ في الصلاة
  • هل الدعاء بعد إقامة الصلاة بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم البكاء على الميت والحزن عليه؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
  • طريقة عمل الإندومي في المنزل.. وصفات سهلة وبسيطة
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد النصر بطامية