مواقع مزيفة حاولت سرقة 50 مليون يورو من 800 ألف أجنبي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
في عالم الإنترنت تزداد خطورة جرائم الاحتيال الإلكتروني بشكلٍ مُقلق وتُصبح أساليبها أكثر تعقيدًا ودهاءً، ففي واقعة صادمة تمكنت عصابة احتيال إلكتروني من النصب على 800 ألف مواطن في أوروبا وأمريكا بعد استخدام شبكة واسعة من المتاجر المزيفة التي تروّج لعلامات تجارية مشهورة، من خلال مشاركة تفاصيل بطاقاتهم وغيرها من البيانات الشخصية الحساسة مع شبكة واسعة من متاجر المصممين المزيفة عبر الإنترنت، وحاولت الحصول منهم على قرابة 50 مليون يورو.
ووفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية فإنّ الضحايا تعرضوا لعمليات احتيال، من متاجر المُصممين المزيفة عبر الإنترنت من المتوقع أنّها تعمل من الصين، وهو ما وصفه معهد معايير التجارة المعتمد في المملكة المتحدة بأنه أحد أكبر عمليات الاحتيال من نوعها، حيث تم إنشاء 76 ألفًا من مواقع الويب المزيفة.
وبحسب مجموعة كبيرة من البيانات فحصها خبراء تكنولوجيا المعلومات فإنّ العملية مُنظمة وذكية للغاية من الناحية الفنية.
مواقع تقدم سلع لماركات عالمية بأسعار منخفضةأنشأ المبرمجون عشرات الآلاف من المتاجر الإلكترونية المزيفة من خلال العمل على نطاق صناعي، تقدم سلعًا بأسعار مخفضة من الماركات العالمية بجانب العديد من العلامات التجارية المتميزة الأخرى.
وتحدث الضحايا عن تجربتهم، موضحين أنهم لم يتلقوا أي سلع بعد مشاركة بياناتهم الشخصية مع تلك المواقع المزيفة، ويبدو أنَّ مواقع الويب التي نُشرت بلغات متعددة من الإنجليزية إلى الألمانية والفرنسية والإسبانية والسويدية والإيطالية، تمّ إنشاؤها لجذب المتسوقين إلى التخلي عن أموالهم وبياناتهم الشخصية الحساسة، ورغم ذلك فإنّ تلك المواقع ليس لها أي صلة بالعلامات التجارية التي تدعي أنها تبيعها.
وتحدثت «الجارديان» عن كون المتاجر المزيفة الأولى في الشبكة تمّ إنشاؤها في عام 2015، تلقت أكثر من مليون طلب في السنوات الثلاث الماضية وحدها، وحاولت المجموعة الحصول على ما يصل إلى 50 مليون يورو خلال هذه الفترة.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنَّ 800 ألف مواطن شاركوا عناوين البريد الإلكتروني حتى الآن في أوروبا والولايات المتحدة، فيما شارك 476 ألف منهم تفاصيل بطاقات الخصم والائتمان، بما في ذلك أرقام الأمان المكونة من 3 أرقام، كما سلموا جميعًا بياناتهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وعناوينهم البريدية إلى شبكة الاحتيال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجارديان
إقرأ أيضاً:
الخسائر السنوية 700 مليون يورو.. «لاليغا» تطلق حملة لمواجهة قراصنة البث التلفزيوني
كشفت صحيفة “آس” الإسبانية أن “لاليغا” “تقدر خسائرها السنوية جراء القرصنة والبث غير القانوني للمباريات بما بين 600 إلى 700 مليون يورو، أي ما يعادل إيرادات حقوق البث التلفزيوني لـ12 ناديا في الدرجة الأولى”.
وأعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا” عن “استمرار جهودها المكثفة لمكافحة القرصنة، التي تتسبب في خسائر مالية هائلة لأندية المسابقة، وأكد جيرمو رودريغيز، مدير مكافحة الاحتيال البصري في لاليغا، أن “الاحتيال البصري” أصبح الخصم الأول للرابطة متقدما حتى على الدوريات المنافسة مثل الدوري الإنجليزي”.
وبحسب الصحيفة، “أطلقت لاليغا خطة شاملة لمواجهة القرصنة، تشمل إنشاء “غرفة حرب” تضم 50 خبيرا يتولون رصد آلاف الروابط غير القانونية خلال المباريات، وتتبع عناوين IP وحظرها بالتعاون مع مزودي الإنترنت”، وتستهدف الرابطة خفض نسبة القرصنة بنسبة 50% خلال عام، خاصة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية.
وتُشير التقارير إلى “أن القرصنة تهيمن على المشاهدة في بعض الأسواق، إذ تصل نسبتها إلى 80% في آسيا، و70% في إفريقيا، و60% في الأمريكيتين، وحتى 40% داخل إسبانيا”.
ووأوضحت الصحيفة أن “لاليغا تواجه تحديات كبيرة أبرزها التكيف السريع لشبكات القرصنة، إضافة إلى قلة تعاون بعض الشركات التكنولوجية الكبرى مثل Cloudflare التي توفر غطاء للقراصنة رغم الأحكام القضائية”.
وأوضح رودريغيز أن سرعة التدخل حاسمة، قائلا: “إذا لم نغلق الروابط خلال 90 دقيقة من بداية المباراة، فإن التأثير يكون محدودا”، محذرا من أن “استمرار هذه الظاهرة قد يهدد مستقبل الأندية التي تعتمد على حقوق البث كمصدر رئيسي للإيرادات”.