خبير مصري يعلق على قبول "حماس" وقف إطلاق النار ورد الفعل الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
علق أستاذ التاريخ المعاصر والمحلل السياسي المصري الدكتور أحمد الصاوي في حديث لـ "RT" على قبول "حماس" وقف إطلاق النار ورد الفعل الإسرائيلي.
وقال الصاوي: "خلال اليومين الأخيرين أبدت أمريكا اهتماما كبيرا بمسار المفاوضات مع حماس ودعتها إلى القبول بالاتفاق المطروح أمامها من قبل الوسطاء بمصر وقطر بل أن بيرنز مدير CIA حضر بشحمه ولحمه للقاهرة ليراقب عن كثب مواقف وفد حماس وزاد على ذلك مغادرته للدوحة مقتفيا أثر وفد حماس".
وأضاف: "وخلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة شهدنا وهجا لسياسة حافة الهاوية بهجوم للقسام على منطقة كرم أبي سالم (وليس على المعبر) وبإعلان تل أبيب عن شن عملية عسكرية محدودة في شرق رفح مع دعوة السكان لمغادرتها.. نهاية هذا اليوم أعلنت حماس أنها وافقت على الاتفاق وبدا الأمر وكأننا نأينا بعيدا عن حافة الهاوية مثلما حدث في أزمة خليج الخنازير حتى أن سكان رفح نفضوا عن كاهلهم غبار الموت الوشيك وأظهروا الفرح بقرب انتهاء معاناة قاسية وقياسية في تاريخ الإبادة الجماعية".
وتابع: "لم يكن هناك جديد يذكر في ردة الفعل الإسرائيلية والتي تقاسمها طرفي حكومة الحرب من اليمنيين ومن الدينيين الأشد تطرفا فكلاهما رفض ما وافقت عليه حماس وأعلن، وإن بشكل غير رسمي إلى الآن أن تل أبيب ترفض الصيغة التي وافقت عليها حماس، والتي وصفت بأنها صيغة توافقية لكل من واشنطن والقاهرة والدوحة وليست الصيغة التي تقترحها تل أبيب".
وأشار إلى أن "هذا الموقف لم يفاجئ أحدا في جلية الأمر، لكن المريب أن واشنطن قابلت خبر موافقة حماس ببرود وتحفظ كبيرين مؤكدة أنها تنتظر موقف حكومة نتنياهو وكأنها لم تكن طرفا في صياغة الاتفاق ووسيطا يطارد حماس بين القاهرة والدوحة للموافقة على تلك الصيغة، يبدو أننا أمام مناورة أمريكية حادة تراوغ بها لغسل يديها مما سيجري في رفح، فهي أمام أصدقائها العرب فعلت كل ما بوسعها وضغطت وحذرت ولكن الأمر في النهاية بيد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تل أبيب، وهي أمام الضغط المتزايد في أمريكا وأوروبا لوقف الحرب قد ألقت بثقلها ومخابراتها من أجل اتفاق التهدئة وفعلت كل ما في طاقتها لحقن الدماء التي ستسيل أنهارا في رفح، وحذرت تل أبيب من أي عمل عسكري بدون ترتيبات لحماية المدنيين في رفح وأدخلت المساعدات وسمحت بها بل وتشيد رصيفا بحريا لذات الغرض أمام غزة ومن حر أموالها".
وتابع: "ما أشبه الليلة بالبارحة عندما غضت الطرف عن استخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان فذاك قرار لم تعترض عليه أمريكا ولم تسمح بتنفيذه لأنه في رأيها قرار غير ملزم ومن ثم لم تضغط على تل أبيب للقبول به".
وختم: "نحن أمام مناورة حادة ومراوغة لا يمكن لها أن تخفي حقيقة أن البلد الذي يورد الأسلحة والذخائر ويخصص مساعدات سخية بمليارات الدولارات للكيان الغاصب هو شريك بل وطرف أصيل فيما جرى بفلسطين منذ النكبة الأولى وما سيجري في رفح خلال الساعات القادمة حيث بدأ جيش الاحتلال فعليا الهجوم على شرق رفح وهاجم بالدبابات الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري ودمر مبانيه ليقضي على الفرحة التي ارتسمت على وجوه أهل غزة لسويعات قليلة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية ناصر حاتم تل أبیب فی رفح
إقرأ أيضاً:
هكذا علق بن غفير على قبول إسرائيل إفراج القسام عن ثلاثة أسرى فقط
حيروت – الأناضول
اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، الجمعة، أن قبول الحكومة الإسرائيلية إفراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن 3 أسرى بدل الجميع يمثل “ضعفا غير مبرر”.
جاء ذلك في منشور لبن غفير على حسابه الرسمي بمنصة إكس، موجها حديثه إلى الحكومة التي دخلت استقالته منها حيز التنفيذ في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن متحدث “القسام” أبو عبيدة أن الكتائب ستفرج غدا السبت عن 3 أسرى إسرائيليين وهي الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وقال بن غفير: “لديكم دعم كامل من رئيس أقوى دولة في العالم (في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى حتى السبت الساعة 12:00، ومع ذلك تكتفون بثلاثة فقط؟”.
وأضاف: “هذا ضعف غير مبرر، ولقد حان وقت الأفعال وليس الأقوال، وإذا لم تقم حماس بالإفراج عن الجميع أشعلوا عليها نار الجحيم”.
وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان الجمعة، أن قائمة الأسرى الإسرائيليين التي وصلت من حركة حماس “مقبولة”.
وفي وقت لاحق عدّل مكتب نتنياهو بيانه تحت ذريعة خطأ إملائي ليقول إنه “تلقى” قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت العبرية إلى أن الأسرى الثلاثة هم “ساشا الكسندر تروبنوف (29 عاما) ويائير هورن (46 عاما) وساغي ديكل حن (36 عاما)، على أن يطلق سراحهم بعد مرور 498 يوما على أسرهم في قطاع غزة”.
ففي الأيام الأخيرة، اشتكت “حماس” خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، ومواصلة إطلاق النار على المدنيين، وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء وآليات رفع الأنقاض، إضافة إلى تقليص إدخال المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الغذاء والوقود.
وردا على ذلك، أعلنت الحركة الفلسطينية، الاثنين، ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى لإسرائيل المقررة السبت، بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
ولاحقا، هدد ترامب بإلغاء اتفاق وقف النار وفتح “أبواب الجحيم” على غزة ما لم يطلق سراح الأسرى بحلول الساعة 12:00 (10:00 ت.غ) من يوم السبت، وهو الأمر الذي كرره المسؤولون الإسرائيليون، وردت عليه حماس بأنها “لا تقبل لغة التهديد”.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.