وزير الري: بناء مجتمع إفريقي قادر على التكيف مع تغير المناخ تحدٍّ كبير لدول القارة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إن هناك ضرورة لبناء مجتمع إفريقي قادر على التكيف مع تغير المناخ؛ والذي يمثل تحدياً كبيرًا لدول القارة الإفريقية، وهو ما دفع مصر للمشاركة في "قمة المناخ الإفريقية" في شهر سبتمبر ٢٠٢٣، والتي انتهت لإصدار "إعلان نيروبي" الذي دعا إلى تعهد الدول المسؤولة عن تغير المناخ بالتزامات جدية في مجال التكيف مع تسريع العمل المناخي، ووضع آليات واضحة للتمويل.
وأوضح سويلم، خلال كلمته بالاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء المياه الأفارقة لمناقشة خطة عمل وميزانية المجلس لعام ٢٠٢٤، أن ضعف البنية التحتية اللازمة للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي بالقارة الإفريقية، يُترجم إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة صدمات المناخ ومتطلبات الصحة والأمن الغذائي وعدم القدرة على التعامل مع المخاطر والكوارث المتعلقة بالمياه، والتأثير سلبًا على قدرة الدول الإفريقية على تحقيق أهداف أجندة إفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادي والرخاء للجميع؛ خصوصًا مع اقتراب الوقت والحاجة الملحة لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وأشار الوزير إلى ضرورة إشراك جميع الدول الأعضاء بالأمكاو؛ لتسريع العمل لصياغة رؤية إفريقية للمياه بعد عام ٢٠٢٥، وتحقيق أقصى قدر من أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.
واستعرض سويلم مجهودات مصر بوصفها رئيس الأمكاو خلال الفترة الماضية، منذ عقد الدورة العادية الثالثة عشرة للجمعية العامة لمجلس وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة في شهر يونيو ٢٠٢٣، وما أعقبها من مشاركة مصر بوصفها رئيساً للأمكاو في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية لخدمة القضايا الإفريقية.
وأكد الوزير ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية؛ لاتخاذ موقف مشترك وصوت إفريقي مسموع في المنتدى العالمي العاشر للمياه، هذه الإنجازات التي تحققت منذ عقد "المنتدى العالمي التاسع للمياه" في السنغال، والذي تم خلاله إطلاق مبادرة "الصفقة الزرقاء"، وما أعقب ذلك من انعقاد مؤتمر المناخ COP27؛ حيث تم وضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي وإدراج المياه للمرة الأولى في القرار الجامع للمؤتمر مع إطلاق مبادرة العمل من أجل التكيف مع المياه والمرونة AWARe، كما التزم الأمكاو بقيادة العملية الإقليمية لإفريقيا خلال الاجتماع التشاوري الثاني لأصحاب المصلحة، والذي عُقد في بالي بإندونيسيا في شهر أكتوبر ٢٠٢٣، والذي شكل علامة بارزة أولى على الطريق إلى بالي.
ونظمت مصر حدثاً إفريقياً رفيع المستوى بعنوان "على الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه"، والذي تم عقده في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣ على هامش أسبوع القاهرة السادس للمياه، الحدث الذي أكد حق الإنسان في المياه، وأعقب هذا الحدث مؤتمر AfricaSan7 الذي عقد في ناميبيا، تحت شعار "تعزيز الأنظمة والشراكات من أجل تسريع العمل بشأن الإدارة الآمنة للصرف الصحي والنظافة العامة" والذي انتهى لإصدار إعلان سواكوبموند، بشأن "العمل المتسارع من أجل تحقيق أهداف شاملة ومستدامة وقادرة على الصمود، وتقديم خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية المدارة بشكل آمن في إفريقيا"، وخلال مؤتمر المناخ COP28 عُقدت جلسة تشاورية أخرى تحت عنوان "وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في إفريقيا".
اقرأ أيضًا:
5 حدائق بديلة لحديقة حيوان الجيزة المغلقة لقضاء "شم النسيم" -(صور)
الأزهر: نتابع حقيقة تشكيل كيان للنيل من ثوابت الدين
خلال أعياد شم النسيم.. استمرار فتح المجمعات الاستهلاكية للمواطنين
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان هاني سويلم وزير الري والموارد المائية تغير المناخ تغیر المناخ التکیف مع
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: إسرائيل دمرت 80% من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة
دمر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة في غزة ، على مدار 16 شهرا، غالبية شبكات المياه والصرف الصحي في القطاع، ما أدى لظروف صحية كارثية.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لدى منظمة "أوكسفام" الدولية- هي مؤسسة غير حكومية مقرها بريطانيا- في قطاع غزة كليمنس لاغواردا، في بيان لها، إن إسرائيل دمرت 1650 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحين بواقع 80% من تلك الشبكات في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن ذلك أدى لظروف صحية كارثية، فيما السكان في شمال غزة وفي مدينة رفح جنوبي القطاع يعيشون على 5.7 لترات من المياه فقط يوميا، أي أقل من 7% من معدلات ما قبل الحرب.
وقالت لاغواردا إن هذا لا يكاد يكفي لدفقة واحدة لتنظيف المرحاض. وأعربت أوكسفام عن تطلعها إلى استمرار وقف إطلاق النار وتدفق الوقود والمساعدات حتى يتمكن الفلسطينيون من إعادة بناء حياتهم.
وأكدت "أوكسفام" أن تدمير هذه المنشآت الحيوية أدى إلى ظروف صحية وطبية كارثية في القطاع، مما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان، خاصة مع شح المياه الصالحة للشرب وتلوث البيئة.
في السياق نفسه، قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر، إن مستوى الدمار بسبب الحرب على غزة على امتداد البصر.
ودعت بكر إلى تأهيل الظروف المعيشية لمساعدة أهل غزة على إعادة الإعمار وإعادة بناء حياتهم الطبيعية.
وأشارت إلى أن ارتباط الناس بالأرض ما زال قويا، رغم كمية الأنقاض والركام واحتشاد السكان في أماكن غير صالحة للعيش.
وأظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن إعادة بناء غزة والضفة الغربية تتطلب 53.2 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، منها 20 مليارا خلال السنوات الثلاث الأولى.
وبحسب تقرير حديث للأمم المتحدة، فإن غزة تمر بأزمة دمار غير مسبوقة، إذ تشير التقديرات إلى أن إزالة الحطام والركام الناتج عن الصراع، الذي يتراوح بين 40 إلى 50 مليون طن، وإعادة الخدمات إلى طبيعتها ستستغرق سنوات من العمل الجاد.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: الهلال الأحمر يعلن تشغيل المستشفى الكويتي بغزة واستعادة مستشفى القدس الخارجية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية "الأونروا" غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل الأكثر قراءة الصين: غزة للفلسطينيين ونرفض التهجير القسري محدث: جهود مصرية قطرية مكثفة لإنهاء أزمة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تركيا: إقامة دولة فلسطينية لا تحتمل التأخير أكثر بالصور: "الهلال الأحمر" تُنشئ مخيمات لإيواء النازحين العائدين إلى غزة وشمالها عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025