كتب- عمرو صالح:

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إن هناك ضرورة لبناء مجتمع إفريقي قادر على التكيف مع تغير المناخ؛ والذي يمثل تحدياً كبيرًا لدول القارة الإفريقية، وهو ما دفع مصر للمشاركة في "قمة المناخ الإفريقية" في شهر سبتمبر ٢٠٢٣، والتي انتهت لإصدار "إعلان نيروبي" الذي دعا إلى تعهد الدول المسؤولة عن تغير المناخ بالتزامات جدية في مجال التكيف مع تسريع العمل المناخي، ووضع آليات واضحة للتمويل.

وأوضح سويلم، خلال كلمته بالاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء المياه الأفارقة لمناقشة خطة عمل وميزانية المجلس لعام ٢٠٢٤، أن ضعف البنية التحتية اللازمة للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي بالقارة الإفريقية، يُترجم إلى عدم القدرة على الصمود في مواجهة صدمات المناخ ومتطلبات الصحة والأمن الغذائي وعدم القدرة على التعامل مع المخاطر والكوارث المتعلقة بالمياه، والتأثير سلبًا على قدرة الدول الإفريقية على تحقيق أهداف أجندة إفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادي والرخاء للجميع؛ خصوصًا مع اقتراب الوقت والحاجة الملحة لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠.

وأشار الوزير إلى ضرورة إشراك جميع الدول الأعضاء بالأمكاو؛ لتسريع العمل لصياغة رؤية إفريقية للمياه بعد عام ٢٠٢٥، وتحقيق أقصى قدر من أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.

واستعرض سويلم مجهودات مصر بوصفها رئيس الأمكاو خلال الفترة الماضية، منذ عقد الدورة العادية الثالثة عشرة للجمعية العامة لمجلس وزراء المياه الأفارقة بالقاهرة في شهر يونيو ٢٠٢٣، وما أعقبها من مشاركة مصر بوصفها رئيساً للأمكاو في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية لخدمة القضايا الإفريقية.

وأكد الوزير ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية؛ لاتخاذ موقف مشترك وصوت إفريقي مسموع في المنتدى العالمي العاشر للمياه، هذه الإنجازات التي تحققت منذ عقد "المنتدى العالمي التاسع للمياه" في السنغال، والذي تم خلاله إطلاق مبادرة "الصفقة الزرقاء"، وما أعقب ذلك من انعقاد مؤتمر المناخ COP27؛ حيث تم وضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي وإدراج المياه للمرة الأولى في القرار الجامع للمؤتمر مع إطلاق مبادرة العمل من أجل التكيف مع المياه والمرونة AWARe، كما التزم الأمكاو بقيادة العملية الإقليمية لإفريقيا خلال الاجتماع التشاوري الثاني لأصحاب المصلحة، والذي عُقد في بالي بإندونيسيا في شهر أكتوبر ٢٠٢٣، والذي شكل علامة بارزة أولى على الطريق إلى بالي.

ونظمت مصر حدثاً إفريقياً رفيع المستوى بعنوان "على الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه"، والذي تم عقده في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣ على هامش أسبوع القاهرة السادس للمياه، الحدث الذي أكد حق الإنسان في المياه، وأعقب هذا الحدث مؤتمر AfricaSan7 الذي عقد في ناميبيا، تحت شعار "تعزيز الأنظمة والشراكات من أجل تسريع العمل بشأن الإدارة الآمنة للصرف الصحي والنظافة العامة" والذي انتهى لإصدار إعلان سواكوبموند، بشأن "العمل المتسارع من أجل تحقيق أهداف شاملة ومستدامة وقادرة على الصمود، وتقديم خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية المدارة بشكل آمن في إفريقيا"، وخلال مؤتمر المناخ COP28 عُقدت جلسة تشاورية أخرى تحت عنوان "وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في إفريقيا".

اقرأ أيضًا:

5 حدائق بديلة لحديقة حيوان الجيزة المغلقة لقضاء "شم النسيم" -(صور)

الأزهر: نتابع حقيقة تشكيل كيان للنيل من ثوابت الدين

خلال أعياد شم النسيم.. استمرار فتح المجمعات الاستهلاكية للمواطنين

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان هاني سويلم وزير الري والموارد المائية تغير المناخ تغیر المناخ التکیف مع

إقرأ أيضاً:

الكنيسة في إفريقيا تودّع البابا فرنسيس: «صوت من لا صوت لهم وصديق إفريقيا»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعت الكنيسة الكاثوليكية في إفريقيا وفاة البابا فرنسيس، معبّرة عن حزنها العميق لفقدان أحد أبرز الأصوات المدافعة عن قضايا القارة ومعاناة شعوبها.

قادة كنسيون: دافع عن السلام وكرامة الإنسان

وصف قادة الكنيسة في إفريقيا البابا الراحل بأنه كان “صوت من لا صوت لهم”، مشيدين بمواقفه الإنسانية ودفاعه المستمر عن السلام وكرامة الإنسان، خاصة في المناطق التي تعاني من الصراعات والنزاعات.

صديق مخلص للقارة الإفريقية

وأكد القادة أن البابا فرنسيس لم يكن فقط بابا للكنيسة الجامعة، بل كان أيضًا “صديقًا حقيقيًا لإفريقيا”، حيث أولى اهتمامًا خاصًا بقضايا القارة وزار عددًا من بلدانها، حاملًا رسائل الأمل والمصالحة.

مقالات مشابهة

  • وزير الري ومحافظ المنيا يناقشان ملفات المياه والاستثمار وحماية النيل
  • الكنيسة في إفريقيا تودّع البابا فرنسيس: «صوت من لا صوت لهم وصديق إفريقيا»
  • برلمانية: زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي تعزز دور مصر التاريخي في القارة الإفريقية
  • المجموعة الإفريقية وصندوق النقد: التحول المفاجئ في التوقعات العالمية عطل زخم نمو القارة السمراء
  • تقرير جديد يكشف عن جهود مكافحة تغير المناخ في اليمن
  • الشيخة فاطمة: «بركتنا» تعكس رؤية القيادة في بناء مجتمع مستدام
  • الشيخة فاطمة: مبادرة «بركتنا» تعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام
  • كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على نسبة مادة الزرنيخ السامة في الأرز؟
  • بوريطة: المغرب يضع تعزيز السلم والحكامة في القارة الإفريقية ضمن أولوياته الكبرى
  • تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسط