مصر تطالب الدول الكبرى بـ”موقف قوي” إزاء غزة يتجاوز البيانات
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
القاهرة – طالبت مصر، امس الثلاثاء، الدول الكبرى باتخاذ “موقف قوي” إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إسرائيلية دخلت شهرها الثامن، مستنكرا عجز المجتمع الدول عن منع الجيش إسرائيل من اقتحام مدينة رفح الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات لشكري خلال مباحثات أجراها بالعاصمة القاهرة مع المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، وفق بيان للخارجية المصرية.
وحذر شكري، خلال اللقاء، من “مدى الخطورة الجمة للوضع المتفجر في غزة”، مستنكرا “عجز المجتمع الدولي عن منع إسرائيل من اقتحام رفح الفلسطينية”.
وطالب الوزير المصري “الدول الكبرى والأطراف الفاعلة بأن تتخذ موقفًا أكثر قوة وتأثيرًا (إزاء ما تتعرض له غزة)، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات والنداءات”.
والثلاثاء، أعلن الجيش السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، عبر اجتياح محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي للمرة الأولى منذ انسحابه من غزة عام 2005.
ومع سيطرة إسرائيل على المعبر، وهو الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الكارثية، لا سيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 113 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، ودمار هائل ومجاعة بالقطاع، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”.
وفيما يتعلق بلبنان، دعا شكري، خلال المباحثات مع لودريان، إلى “تكثيف الجهود المشتركة لتخطي أزمة الشغور الرئاسي اللبناني”.
وأكد أن “الأزمة الإقليمية تدفع بأهمية إنهاء الفراغ الرئاسي سريعًا حتى يستطيع لبنان مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن تلك الأزمة”.
وتناول لقاء شكري ولودريان “أهمية استمرار جهود اللجنة الخماسية في إطار دورها المحايد في تيسير السبل للوصول إلى توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مرشح رئاسي لإنهاء تلك الأزمة في أسرع وقت”، وفق البيان المصري.
وتضم اللجنة الخماسية بخلاف مصر وفرنسا، السعودية وقطر والولايات المتحدة، وفق البيان.
واتفق الجانبان المصري والفرنسي على “مواصلة التشاور والتنسيق من أجل دعم سلامة واستقرار وسيادة لبنان، وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب اللبناني لمساعدته على تجاوز الأزمة الراهنة واختيار قيادته”.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين في هذا البلد.
ووصل لودريان إلى القاهرة، في وقت سابق امس الثلاثاء، في مستهل زيارة إلى مصر غير محددة المدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تصاعد المعارك في “الفاشر” وعدد النازحين السودانيين يتجاوز المليون
الجديد برس|
تستمر المواجهات المسلحة في مدينة الفاشر شمال غربي السودان والمناطق المحيطة بها، حيث تشتد الاشتباكات بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، مما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
ونزح أكثر من مليون شخص من مخيم زمزم للنازحين إلى مدينة الفاشر في الأسبوعين الماضيين، وفقًا لمفوضية العون الإنساني في شمال دارفور.
ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن المفوضية الحكومية، بلغ إجمالي النازحين في مدينة الفاشر مليونًا و798 ألفا، أي ما يعادل 350 ألفاً و217 أسرة بفعل الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين.
وتشير الأرقام إلى أن عدد النازحين من مخيم زمزم إلى مدينة الفاشر بين 11 أبريل 2025 وحتى 16 أبريل 2025، بلغ نحو 103 آلاف و712 أسرة، ما يعادل 515 ألفا و415 فردًا، وفقًا للمعلومات الواردة من الإدارة المجتمعية بالمخيم ومنظمات الهجرة الدولية.
وعانت مدينة الفاشر والمخيم من حصار وقصف مدفعي عنيف عدة أشهر قبل أن تسيطر الدعم السريع على المخيم في 13 أبريل الجاري، حيث أدت عملية الاقتحام إلى تفاقم معاناة النازحين، الذين فروا إلى الفاشر مع فقدهم كثيراً من مقومات الحياة الأساسية.
وفي تطور ميداني، قال الإعلام العسكري التابع للفرقة السادسة عبر صفحته على فيسبوك، الأربعاء: “إنه تمكن من إحباط محاولة هروب عناصر من الدعم السريع في قرية تبلدية قرب الفاشر”.
وأشار إلى أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المليشيا، إضافة إلى إحراق ثلاث سيارات دفع رباعي، بينما فر الباقون إلى غرب المدينة.
وأكد أن العملية تمت بالتنسيق بين القوات المسلحة والقوة المشتركة والشرطة والأمن والمقاومة الشعبية، بهدف القضاء على الأوكار التي يتحصن فيها المقاتلون الفارون.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس السيادة، يوم الاثنين، أن الحكومة السودانية وافقت على طلب الأمم المتحدة بإقامة قواعد إمداد لوجستية في مدينتي طويلة ومليط، لتسهيل العمل الإنساني في هاتين المنطقتين.
وجاءت هذه الموافقة في اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس السيادة “عبد الفتاح البرهان”، من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة “توم فليتشر”، وقد أعرب المتحدث الرسمي باسم الإدارة العليا لمخيم “زمزم”، محمد خميس دودة، عن تحفظاته على المقترح المقدم من الأمم المتحدة.