قطر تدين بشدة التوغل الإسرائيلي في رفح وتحث على تدخل دولي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ فرانس برس
قالت وزارة الشؤون الخارجية القطرية، الأربعاء، إنها تدين بشدة توغل إسرائيل في رفح، ودعت لتدخل دولي لمنع الاجتياح الكامل للمدينة.
وذكر البيان “تدين دولة قطر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح ، واجتياحها للمعبر البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن “.
ودعت الخارجية القطرية، إلى تحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وتقود قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة وساطة سعيا للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، لقاء إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه نشر دبابات في رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر في جنوب غزة ما أدى الى توقف وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، في تطور وصفته واشنطن بأنه “غير مقبول”.
أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن عملية “لمكافحة الإرهاب” في “مناطق محددة” في شرق رفح، وذلك غداة تحذيره عشرات آلاف العائلات بوجود إخلاء المنطقة.
ويثير تحضير إسرائيل منذ أسابيع لشن هجوم بري واسع على رفح مخاوف دولية على مصير نحو 1,4 مليون فلسطيني تضيق بهم المدينة، بحسب الأمم المتحدة، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع بسبب الحرب.
وتحض الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إسرائيل على عدم المضي قدما في اجتياح رفح، وسط تخوف من حمام دم وتفاقم الكارثة الإنسانية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل القدس فلسطين قطر واشنطن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي سابق: تدخل الأطراف الخارجية هو الحل لإنهاء حرب السودان
بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب، يشير بايتون نوف وهو دبلوماسي أمريكي سابق، إلى أن الحل في السودان يكمن في تدخل إقليمي ودولي لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار، مع ضرورة استبعاد الأطراف المتورطة في الأزمة.
التغيير: الخرطوم
أكد نائب المبعوث الأمريكي السابق لمنطقة القرن الإفريقي، بايتون نوف، أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 20 شهرًا لن تحقق نصرًا عسكريًا لأي من أطراف النزاع، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في توافق دولي وإقليمي لإعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية.
وأوضح نوف في مقال نشرته الفايننشال تايمز البريطانية، أن السودان يشهد الآن أسوأ أزمة نزوح عالمي، بعد أن أصبحت العاصمة الخرطوم ومدن وقرى أخرى مدمرة تمامًا.
وأضاف أن البلاد تواجه ما قد يكون أسوأ مجاعة شهدتها إفريقيا خلال القرن الأخير، واصفًا الوضع بـ”غزة على النيل”.
وأشار الكاتب إلى أن الدول ذات التأثير في المنطقة، مثل إسرائيل، قطر، السعودية، تركيا، والإمارات، تمتلك مفاتيح الحل في السودان، ولديها خياران: إما الاستمرار في استغلال السودان كساحة للتنافس الجيوسياسي، أو التعاون مع دول الجوار، بما في ذلك مصر، إثيوبيا، جنوب السودان، وتشاد، للوصول إلى توافق حول مبادئ تنهي النزاع.
ووصف نوف الحرب السودانية بأنها “حرب ضعف متماثل”، حيث لا القوات المسلحة السودانية ولا قوات الدعم السريع قادرة على تحقيق النصر عسكريًا أو سياسيًا. وبينما تعتمد القوات المسلحة على دعم من إيران، روسيا، ومصر، تواجه قوات الدعم السريع انتقادات دولية بسبب دعم الإمارات لها، في ظل اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
مسؤولية الأزمة الإنسانيةوحذر الكاتب من أن القوات المسلحة السودانية تتحمل المسؤولية الأكبر عن الأزمة الإنسانية بسبب منعها الممنهج لوصول المساعدات الإنسانية، بينما فقدت قوات الدعم السريع شرعيتها بسبب الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها.
ودعا نوف إلى ضرورة استبعاد قيادات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحزب المؤتمر الوطني للرئيس السابق عمر البشير من أي ترتيبات سياسية مستقبلية.
كما شدد على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مع إعادة السلطة لحكومة شرعية تُدار عبر مؤسسات سيادية يقودها خبراء مستقلون.
وأكد نوف على أن الدول الإقليمية التي تدعم أطراف الصراع السوداني يمكنها، انطلاقًا من مصالحها الذاتية، إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، إذا ما أدركت خطورة استمرار الصراع على استقرار المنطقة ككل.
بايتون كنوبف هو دبلوماسي أمريكي ومستشار بارز متخصص في القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر. يشغل حاليًا منصب مستشار بارز لبرنامج إفريقيا في معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP) ومستشارًا للمعهد الأوروبي للسلام، ويُعرف بخبرته العميقة في إدارة النزاعات وتعزيز السلام في المناطق المتأثرة بالصراعات.
وسبق أن تولى كنوبف منصب نائب المبعوث الخاص لإدارة بايدن إلى القرن الإفريقي، حيث لعب دورًا حيويًا في معالجة النزاعات الكبرى مثل أزمة تيغراي في إثيوبيا. كما قاد فريق خبراء الأمم المتحدة حول جنوب السودان بين عامي 2015 و2017، وقدم المشورة لعدة مؤسسات دولية متخصصة في إدارة الأزمات، مما عزز من مكانته كأحد أبرز الخبراء في شؤون إفريقيا والشرق الأوسط.
ويشهد السودان منذ أكثر من 20 شهرًا صراعًا مدمّرًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدمير العاصمة الخرطوم ومدن وقرى أخرى، فيما يُعتبر أكبر أزمة نزوح عالمي حاليًا. يواجه السودان أسوأ أزمة إنسانية مع ما قد يكون أسوأ مجاعة في إفريقيا خلال القرن الأخير، ما يصفه البعض بـ”غزة على النيل”.
الوسومالسودان بايتون نوف حرب الجيش والدعم السريع