شق طريقه في الحياة بنجاح منذ أولى خطواته، قادته الصدفة إلى دخول مجال الفن، ليصبح فتى الشاشة في عصره، ويشارك في أكثر من 100 فيلم بنجاح لافت، ليتصدر اسم الفنان أحمد مظهر عناوين الصحف، خاصة أن نشأته الأسرية أهلته لأن يكون من أشهر الممثلين أصحاب الثقافة العالية، تفاصيل تلك الرحلة حكاها في لقاء نادر، مستعرضا مراحل حياته من الطفولة إلى الجامعة وبدايته في السينما، التي نلقي عليها الضوء بمناسبة ذكرى رحيله الموافق 8 مايو 2002.

مقتطفات من حياة أحمد مظهر

وُلد أحمد مظهر في 8 أكتوبر عام 1917، بمحافظة القاهرة، ونشأ في عائلة تحب العلم وتركز على الموهبة، حتى أصبح من أعمدة الفن، إذ روى مقتطفات من حياته، في لقاء نادر عبر أثير الإذاعة المصرية، في برنامج «حديث الذكريات» مع الإذاعية أمينة صبري.

نشأ مظهر على التربية الدينية، ودخل المدرسة الابتدائية، وفي جعبته كثير من العلم: «كنت متربي على الدين، وعارف حاجات كتير من الدراسة قبل ما أدخل المدرسة، وكنت حافظ جدول الضرب ومتقن اللغة العربية، ودخلت في سن 6 سنين استثنائي»، إذ كان والده ووالدته وزوج المديرة يذاكرون له.

تفوق في جميع المواد بالمدرسة

دخل المدرسة وهو يعلم أن لا أمل للوصول إلا بالعلم، ليروي تفاصيل أول حصة له في المدرسة: «دخلت الفصل وأنا بغني ألحان عبد الوهاب، كنت بحبه جدًا هو و أم كلثوم، وكنت بغنينها بإتقان، المدرس وأهلي قالوا لي أنت خليفة عبد الوهاب، وكنت متفوق في كل المواد». 

هوايات أحمد مظهر

هواية غريبة تميز بها أحمد مظهر، وهي تربية النمل وتسلق الأشجار: «كنت بحب النمل وإني أربيه في المياه، وكنت بحب أطلع على الأشجار عشان أجيب الفاكهة»، حتى دخل المرحلة الثانوية فئة العلمي: «كنت متميز في الحساب ففضلت أحاول أحافظ على الميزة دي وجبت مجموع كبير، ودخلت علمي بس كنت بحب الأدب والشعر بردو»، ووجد ما يستميل قلبه في علي الجارم وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومنتخبات من شعراء الجاهلية وعنترة.

كان من هواياته القراءة، إذ كان يقرأ عن الخلفاء الراشدين وأقوالهم المأثورة، وكتب عن سيدنا علي: «كانت البطولة دايمًا تستهويني وبحب أقرأ سير الناس، وأتخيل أني في العوالم دي»، ليتعلم الملاكمة على يد ميجار ماكلور في مرحلة الثانوية.

دخل الفنان أحمد مظهر الكلية الحربية وتخرج منها عام 1938: «مكنتش عارف دخلت ليه، سؤال مقدرتش أجاوب عليه، كان فيه أسئلة لازم نجاوب عليها، وسألني رئيس الكلية: لماذا تريد أن تكون ضابطًا؟ قولت له لا أدري لكني أريد أن أكون ظابطا في الجيش بصفة خاصة، أصر أني أقول سبب، لكن ملقتش حاجة في نفسي، بس أنا كان يستهويني الأدب البطولي».

الدخول إلى عالم السينما والتألق

التحق أحمد مظهر بسلاح الفرسان، وعين في الكتيبة الخامسة بسلاح المشاة، وانتقل من الجيش إلى الفن عن طريق المخرج والمنتج إبراهيم عز الدين، بسبب إتقانه لركوب الخيل: «كان جوز أختي، وبيعمل فيلم ظهور الإسلام الوعد الحق لطه حسين، وعاوز فارس، فخدني وأثبت وجودي على الرغم من أن كلنا كنا جداد»، ليدخل ثاني أفلامه بـ«رد قلبي» عن قصة يوسف السباعي بشخصية الأمير علاء، ويبرع في جميع الأدوار التى أسندت إليه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد مظهر أحمد مظهر

إقرأ أيضاً:

أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!

لكل شعب أسطورته.. وأسطورة مصر هى أم كلثوم، لأنها بعد 50 عامًا من رحيلها 1975، وبعد 60 عامًا، تقريبًا، من الغناء الذى بدأته وهى فى الثالثة عشرة من عمرها مع فرقة أبيها المتجولة فى القرى والأرياف كمنشدة للتواشيح الدينية والقصائد عام 1917، ما زالت أم كلثوم حاضرة فى الضمير الشعبى المصرى والعربى أكثر من كل الرؤساء والملوك!

إن كل المطربين والمطربات الذين سبقوا أم كلثوم فى الغناء بأعوام أو بعام واحد.. لا أحد الآن، شعبيًا، يعرف عنهم شيئًا أو يسمعهم، حتى محطات الإذاعة نادرًا ما تذكرهم، ونحتفظ بهم فقط فى كتب التاريخ.. بينما أم كلثوم تبدو وكأنها ما زالت تغنى كل شهر!

وربما لدى أهل العلم من المتخصصين فى علوم الموسيقى والأصوات الإجابة عن السؤال الصعب.. لماذا غناء أم كلثوم ما زال نابضًا بالحياة ومؤثرًا، ويكاد يكون مستمرًا فى السيطرة على الوجدان المصرى والعربى؟.. والسؤال الأهم.. هل أسطورة أم كلثوم صنعتها أم كلثوم وحدها أم صنعها كبار الشعراء والملحنين فى زمانها؟.. وعشرات الأسئلة الأخرى التى تحتاج إلى مؤتمرات وبحوث وهذا ما أتمناه أن يحدث فى احتفاليات وزارة الثقافة بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق!

إن الجانب العلمى فى احتفالية فنية، لأكبر فنان جماهيرى فى تاريخنا يعطى الفرصة لبروز العلماء، وحضور قيمة العلم كضرورة فى أذهان ملايين المستمعين من عشاق أم كلثوم، ويعرفون بطريقة علمية لماذا هم يحبون أم كلثوم.. وإن كل ما ينطبق على أم كلثوم يمكن أن ينطبق على كل شىء فى حياتنا، وإن الطرب والغناء والموسيقى لا تهز المشاعر فقط بل تحرك العقول بالبحث والتفكير!

 وأسطورة أم كلثوم غير كل الأساطير فهى حقيقة وليست خيالًا.. وهذا لا يعنى أنه لا أحد غير أم كلثوم يطربنا، بالعكس فهناك الكثير.. ولكنهم ليسوا فى كل وقت مثل أم كلثوم، ولذلك لا أحد من المطربين والمطربات استطاع أن يحتل نفس القمة والمكانة، سواء قبل رحيلها أو بعده.. ولهذا لا أحد فى زمانها من الفنانين وغيرهم لم ينحنِ لها وقبّل يدها اعترافا بمقامها الرفيع!

وأعتقد أن استمرار الحضور الطاغى لأم كلثوم كل هذه السنوات له أسبابه السياسية والوطنية والاجتماعية من أيام الملك فاروق، ثم الرئيس عبد الناصر، حتى الرئيس السادات.. ولكن لم نعرف الأسباب العلمية وهى أحد الأسرار التى لا يعرفها أحد!

وأعتقد أن أهم سر من الأسرار التى جعلت من أم كلثوم حاضرة فى الضمير الشعبى المصرى والعربى، أكثر من كل الحكام والملوك والرؤساء.. ومن كل الوزراء والسياسيين، أنها كانت تعرف كيف تعبر عن أحوالهم، وتعرف كيف تترجم مشاعرهم وأفكارهم، وكانت معهم وقت الحب والثورة والحرب والنكسة وفرحة الانتصار.. وحتى فى ليلة العيد!

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • “بيئة سكاكا” تنفّذ برنامجًا إرشاديًا بيطريًا لمربي الخيول بميدان الفروسية
  • طرق طبيعية للتخلص من آثار حب الشباب وتحسين مظهر البشرة
  • مسلسلات رمضان 2025.. أبطال العتاولة 2 يكشفون أسرار المسلسل
  • رحيل صالح العويل.. صراع مع المرض ينهي حياة نجم السينما المصرية
  • أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!
  • شابة تشعل مواقع التواصل بمهارتها الفريدة في الفروسية بحائل .. فيديو
  • اتحاد الفروسية يُشيد بمكاسب مهرجان سلطان بن زايد للقدرة
  • أخبار الوادي الجديد: المحافظ يتفقّد منشآت «حياة كريمة» بالفرافرة.. وتوزيع 1000 مساعدة عينية للأسر المستحقة
  • «مكالمة الموت».. تفاصيل رحلة الصيد الأخيرة في حياة "عقرب".. المحكمة تعاقب الصيادين بالسجن المشدد 15 عامـًا.. التحريات: المتهمون لم يستجيبوا لتوسلات الضحية
  • بغداد.. تظاهرة غاضبة لنادي الفروسية ضد قرار تحويل ملكيته لوزارة المالية (فيديو + صور)