واشنطن – تعتقد الولايات المتحدة أن الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية يمكن التغلب عليها في المفاوضات بشأن أحدث مقترح لوقف إطلاق النار الذي تقدمت به الحركة الفلسطينية مع استئناف المحادثات في القاهرة يوم الأربعاء.

واستولت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء على المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ سبعة أشهر.

ويقطع هذا طريقا حيويا لإيصال المساعدات إلى الجيب الصغير حيث يعيش مئات الآلاف بلا مأوى ويعانون من الجوع.

وقال مصدران مصريان إن جميع الوفود الخمسة المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، وهي من حركة الفصائل وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، تجاوبت في القاهرة بشكل إيجابي مع استئناف المفاوضات، ومن المتوقع أن تستمر الاجتماعات صباح الأربعاء.

وذكر مصدر مطلع أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيسافر من القاهرة إلى إسرائيل في وقت لاحق يوم الأربعاء للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

ورفضت إسرائيل يوم الاثنين الاقتراح المكون من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حركة الفصائل وقالت إنه غير مقبول لأنه يضم شروطا مخففة.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن حركة الفصائل قدمت اقتراحا معدلا وإن النص الجديد يشير إلى أن الفجوات المتبقية يمكن “سدها تماما”. وفي تصريحاته يوم الثلاثاء، أحجم عن تقديم تفاصيل بشأن الشروط.

ومنذ الهدنة الوحيدة في الصراع حتى الآن وكانت لمدة أسبوع في نوفمبر تشرين الثاني، تعثرت مساعي وقف إطلاق النار مع رفض حركة الفصائل إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين دون تعهد بوقف دائم للحرب وإصرار إسرائيل على التفاوض على هدنة مؤقتة فقط.

وأظهرت لقطات للجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء دبابات تسير عند معبر رفح بين غزة ومصر، ورفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وتقول إسرائيل إن رفح هي المعقل الأخير لمقاتلي حركة الفصائل.

وحذر أسامة حمدان القيادي في حركة الفصائل، في حديثه للصحفيين من بيروت يوم الثلاثاء، من أنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار” إذا استمر العدوان الإسرائيلي في رفح.

فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية محدودة في المدينة للقضاء على مقاتلي حركة الفصائل وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها الحركة. وطلبت من المدنيين، الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى بغزة في وقت سابق من الصراع، التوجه إلى “منطقة إنسانية موسعة” على بعد نحو 20 كيلومترا.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل وحركة الفصائل عدم ادخار أي جهد للاتفاق على هدنة. وقال “بلا شك سيؤدي أي هجوم شامل على رفح إلى كارثة إنسانية”.

وفي جنيف، قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن “الذعر واليأس” يسيطران على الناس في رفح.

 

رويترز

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار یوم الثلاثاء حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

قادة الفصائل يزورون منزل هنية صبيحة وقف إطلاق النار بغزة (شاهد)

أجرى قادة الفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية، زيارة إلى منزل رئيس الوزراء الفلسطيني الراحل الشهيد إسماعيل هنية، في صبيحة وقف إطلاق النار بغزة، للقاء عائلته.

وضم الوفد الزائر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ورئيس مجلس شورى حركة حماس، محمد درويش إسماعيل، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل ورئيس الحركة في غزة خليل الحية، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي.



وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في كلمة خلال الزيارة، إن قدموا للإشادة بدور هنية في معركة طوفان الأقصى والنتيجة التي وصلت إليها، وتاريخه في خدمة القضية الفلسطينية.

وأضاف: "حضورنا هنا يؤكد على حضور أبو العبد، ونعبر عن مشاعرنا ومحبتنا وتقديرنا له ولأسرته، ونتمنى أن يبقى بيته راية عالية في طريق نضالنا وجهادنا لتحرير القدس وكان هنية أحد الرموز البارزة في مسيرة الجهاد والمقاومة الفلسطينية".

وكان الاحتلال اغتال هنية، في تموز/يوليو 2023، خلال تواجده في طهران، للمشاركة في تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. 

وقالت حركة حماس، إن هنية استشهد مع أحد مرافقيه، بعد إطلاق صاروخ موجه، استهدف الغرفة التي كان يقيم بها، في مقر لقدامى المحاربين بالحرس الثوري في العاصمة طهران.

واعترف الاحتلال بعد أشهر من التكتم، عن مسؤوليته في اغتيال هنية، بعد إعلان من وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس.

✅ زيارة قيادة قوى الفصائل الفلسطينية إلى بيت الشهيد القائد إسماعيل هنية أبو العبد عقب إعلان دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ pic.twitter.com/8jDOpygGZ7 — Sara Ismael ???? (@sara_hanyia_) January 19, 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة امس الثلاثاء
  • الفصائل الفلسطينية تعرض مشاهد قصف القدس المحتلة بصاروخين قبل وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم الثلاثاء
  • حركة حماس تدعو لمُواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين
  • حركة الفصائل الفلسطينية: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • غوتيريش: على إسرائيل احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
  • خبراء: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • قادة الفصائل يزورون منزل هنية صبيحة وقف إطلاق النار بغزة (شاهد)
  • الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي