مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: 46 ألف حساب لتنظيم داعش على منصة «إكس»
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت الدكتورة رهام عبد الله سلامة، المدير العام لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن سلاح داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب هو وسائل التواصل الاجتماعي، إذ بلغ عدد حسابات التنظيم على منصة «إكس»، أكثر من 46 ألف حساب في ذروة نشاط التنظيم الإرهابي.
وأضافت المدير العام لمرصد الأزهر خلال كلمتها في النسخة الثالثة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف: ما لمسناه في خلال تعاملنا على أرض الواقع مع كثير من القضايا الاجتماعية والدينية التي فرضت نفسها بقوة على شبابنا، وما وجدناه في حواراتنا ومناقشاتنا مع الشباب في كثير من المحافل الرسمية داخل مصر وخارجها، أوجد حاجة ماسة إلى عرض عدد من القضايا المهمة على مائدة البحث والنقاش في النسخة الحالية من مبادرة «اسمع واتكلم» الموجهة خصيصًا إلى شباب الجامعات.
وأكدت أن المرصد منذ انطلاق النسخة الأولى مهتم بكل ما يهم الشباب ويشغل أذهانهم ويؤرق حياتهم من أفكار وقضايا لأن الشباب بما يملكونه من أفكار وطاقات هم بشائر الحاضر وحصاد المستقبل، وعلمنا من دراساتنا وبحوثنا أهميةَ تهذيب تلك الأفكار وتوجيه تلك الطاقات في الأطر الصحيحة، مقترنة بالتوعية من مغبة الانسياق وراء اتجاهات تجمّلها الجماعات المتطرفة لجذب هؤلاء الشباب وغسل عقولهم، واقتيادهم إلى مصير نعلم نهايته جيدًا.
استمرار وجود 10 آلاف من مقاتلي التنظيم بين سوريا والعراقوأوضحت أنه رغم خسارة داعش ودحر عناصره إلا أن استمرار وجود 10 آلاف من مقاتلي التنظيم بين سوريا والعراق وفق التقديرات الأممية يمثل تهديدًا لأمن هاتين الدولتين وباقي دول المنطقة، علمًا بأن هذا العدد الذي يمثل خطرًا هو المتبقي من نحو 31 ألف مقاتل قدموا من 86 دولة لينضموا إلى صفوف داعش في عام 2015، والمثير للقلق هنا أن النسبة الأكبر منهم كانت من منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي.
وبينت أن خطر الفكر المتطرف لا يقتصر على الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارًا لجرائمها وأعمالها الوحشية فحسب؛ بل كل الجماعات والمنظمات والأفراد يمكن أن يروجوا للأفكار المتطرفة التي تهدم الثوابت الدينية والأخلاقية، وتدفع بالقيم التي تحفظ إنسانيتنا إلى حافة الهاوية؛ آخذة معها من يتفلّت من شبابنا إلى تلك الهاوية، لذلك، كانت النسخة الثانية من المنتدى عام 2022 أكثر اشتباكًا؛ إذ تناولت قضايا أكثر خصوصية فرضتها العولمة والانفتاح اللامحدود بفعل شبكة الإنترنت.
وأشارت «سلامة» إلى القضايا التي جرى بحثها في النسختين الأولى والثانية من مبادرة اسمع واتكلم، متابعة: وضعنا نصب أعيننا في هذه النسخة مناقشة قضايا تخدم ما سبق، وتمهد الطريق إلى إيجاد حلول فعالة لها وللمستجد منها سواء من خلال تصحيح المفاهيم الطارئة على مجتمعاتنا أو ضبط آلية تعامل شبابنا معها؛ تلك الآلية المتمثلة في المشاعر وهو ما سنبحثه بإحدى جلساتنا.
ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين شباب الجامعاتويهدف الملتقى إلى ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وإيجاد آليات تواصل فعالة من أجل الاستماع إلى آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل، والإجابة على تساؤلاتهم في القضايا الدينية أو الاجتماعية وغيرها من القضايا، وخصوصا في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.
وتأتي هذه النسخة الأحدث من المبادرة بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي لطالما استغلتها التنظيمات المتطرفة باعتبارها ثغرات للتسلل إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسة التي تتسم بها هذه الفئة العمرية؛ ولا يخفى أن الشباب من أهم ركائز نهضة الوطن واستقراره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر داعش اسمع واتكلم رهام سلامة شباب الجامعات
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: المنهج الأزهري عبر تاريخه صمام أمان ضد التطرف
قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر الشريف طوال تاريخيه ومنذ تأسيسه يسير بخطى ثابتة نحو التميز في البحث العلمي ويسعى لتحقيق رسالته في خدمة المجتمع من خلال التعليم المتوازن، مؤكدا أن المنهج الأزهري عبر تاريخه صمام أمان ضد التطرف بكافة صوره الفكرية والأخلاقية، والمتشبع بفكر الأزهر لا يقبل بالفكر المتطرف وإنما يجابهه ويتصدى له، وأن التعليم الأزهري ينشر قيم التسامح والسلام والأخوة والتعايش، ويجمع بين علوم الدين والدنيا بما يساهم في نشر الخير والرقي للإنسانية جمعاء.
رئيس جامعة الأزهر يشارك في احتفالية الاوقاف بذكرى الإسراء والمعراج انطلاق فعاليات دورة "تنمية المهارات الدعوية" لعدد من خريجي جامعة الأزهروأضاف الدكتور صديق في الندوة التي عقدها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «ماذا قدم التعليم الأزهري للعالم؟»، أن الأزهر كان ولا يزال منارة للعلم وإشعاع حضاري، يُدرس مختلف العلوم في شتى المجالات، وكان لعلمائه دور كبير في شتى العلوم كالطب والفلك والعلوم الشرعية والإنسانية وغيرها، وتخرج منه العديد من الشخصيات التي تبوأت مناصب مؤثرة في بلادهم، ولم يقتصر على تعليم العلوم الدينية فقط، بل احتضن كل العلوم والفنون، فكان أول من أدخل الطب، والصيدلة، ختى أصبح قلعة علمية عريقة يفد إليها طلاب العلم من مشارق الأرض ومغاربها؛ ثقة في منهجه، وتقديرا لدوره في نشر العلوم والمعرفة عبر العصور.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
انطلاق فعاليات دورة "تنمية المهارات الدعوية" لعدد من خريجي جامعة الأزهروعلى صعيد اخر، انطلقت اليوم فعاليات دورة: "تنمية المهارات الدعوية" التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة، بمجمع البحوث الإسلامية، والتي تستمر مدة أسبوعين.
جاء ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وضمن سعي الأزهر المستمر لتأهيل الكوادر الدعوية الشابة.
تستهدف الدورة تدريب مجموعة من خريجي كلية اللغة العربية بالقاهرة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة، وكلية التربية بنات بالقاهرة، وذلك في إطار دعم الأزهر الشريف للكوادر الدعوية الشابة وتعزيز مهاراتها العملية في مجالات الدعوة.
شهد الحفل حضور نخبة من قيادات الأزهر الشريف، وهم: الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، الدكتور فريدة بودي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة، الدكتور منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات بالقاهرة.