تعديل الخطاب الديني في هولندا من خلال تدريب الأئمة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعيش المسلمون في هولندا حالة من التوتر والتناقض بسبب أزمة تعديل الخطاب الديني، مع تخوفات هولندا من انتشار التطرف في بلادها.
ومن هنا كيف يمكن للأئمة المسلمين في هولندا أن يسهموا في تعزيز التعايش والاندماج والحوار مع المجتمع الهولندي من خلال تعديل الخطاب الديني؟ هذا هو السؤال الذي يجاوب عنه هذا التقرير بالاستناد إلى بعض الدراسات والمبادرات والشهادات المتعلقة بهذا الموضوع.
يعيش في هولندا مايقرب من مليون مسلم، وهؤلاء يمثلون نحو 6% من عدد السكان، كما ينتمون إلى جنسيات وثقافات ومذاهب مختلفة.
ويواجه هؤلاء المسلمون في هولندا تحديات عديدة في الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية في مجتمع أوروبي يسوده العلمانية والليبرالية والتعددية، بطبيعة حال أي دولة أوروبية.
ومن بين التحديات التي يواجهها المسلمين هناك، تبرز قضية الخطاب الديني الذي يلعب دورا مهما في تشكيل الوعي والسلوك لدى المسلمين هناك، خاصة الشباب.
فمن جهة، هناك من ينتقد الخطاب الديني السائد ةيةصفه بأنه متحجر ومتشدد ومنغلق ومنفصل عن الواقع والمجتمع الذي يعيش فيه المسلمون، وأنه يسهم في تعميق الصراع ما بين الهوية الإسلامية والهوية الهولندية، ويفتح المجال للتطرف والعنف والإرهاب.
وهناك من يدافع عن الخطاب الديني، يرى أنه يعبر عن الأصالة والانتماء والمقاومة، وأنه بالعكس يحمي المسلمين من الانحلال والتغريب.
وفي ظل هذا التناقض والتوتر، تظهر حاجة ملحة إلى تعديل الخطاب الديني بما يتناسب مع الظروف والمتطلبات الجديدة للمسلمين في هولندا، وبما يحقق التوازن بين الثوابت والمتغيرات.
الدراسات والمبادراتلقد أجريت بعض الدراسات والمبادرات في هولندا لمعالجة قضية الخطاب الديني وتعديله، ومنها ما يلي:
دراسة أجراها مركز البحوث والتوثيق الإسلامي في أمستردام عام 2016، بعنوان "الخطاب الديني في المساجد الهولندية: التحديات والفرص"، واستهدفت 50 مسجدا من مختلف التيارات والمذاهب، وكذلك استخدمت المقابلات والاستبيانات والملاحظات كأدوات لجمع البيانات.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك تنوعا واختلافا في محتوى وأسلوب ومستوى الخطاب الديني في المساجد الهولندية، وأن هناك عوامل عدة تؤثر في ذلك، مثل الخلفية الثقافية والجغرافية والتعليمية والاجتماعية للأئمة والمصلين، ومدى انفتاحهم وتفاعلهم مع المجتمع الهولندي.
وأوصت الدراسة بضرورة تطوير الخطاب الديني في المساجد الهولندية، وتحسين مهارات الأئمة والواعظين، وتعزيز التواصل والتعاون بين المساجد وبينها وبين المؤسسات الهولندية.
وهناك مبادرة أخرى؛ أطلقتها الرابطة الأوروبية للأئمة والمرشدين الروحيين بالتعاون مع جامعة ليدن في هولندا عام 2018، بعنوان "دور الأئمة في ترشيد الخطاب الديني في السياق الأوروبي"، والتي استهدفت تأهيل الأئمة والمرشدين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هولندا المسلمين التطرف الخطاب الدينى الخطاب الدینی فی فی هولندا
إقرأ أيضاً:
«المصارعة» يعتمد مشروع أول مركز تدريب متخصص
أبوظبي (الاتحاد)
عقد مجلس إدارة اتحاد المصارعة اجتماعاً برئاسة معالي محمد المبارك، رئيس مجلس الإدارة، في مقر الاتحاد بأبوظبي، بحضور الشيخ حمدان بن سعيد آل نهيان أمين عام الاتحاد، وأعضاء المجلس، طلال الهاشمي، موزة آل علي، الدكتور زياد صالح، عبد الرحيم النعيمي، سيف الرشدي، سلطان الكتبي، إلى جانب عدد من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين.
تم خلال الاجتماع استعراض الرؤية الاستراتيجية للاتحاد، التي تهدف إلى تعزيز رياضة المصارعة ونشرها على نطاق واسع في الدولة، من خلال دعم الأندية العامة والخاصة ودمج الرياضة في البرامج المدرسية وبرامج ما بعد الدوام، كما وتسعى الخطة إلى تدريب العديد من معلمي التربية الرياضية، وإنشاء مراكز التدريب، وتنظيم حصص وجلسات تدريبية في المدارس، مع إعداد نخبة من المصارعين المتميزين خلال الخمسة أعوام القادمة بالإضافة إلى استضافة بطولات سنوية كبرى لتعزيز المكانة الرياضية للإمارات.
كما استعرض الأعضاء الإنجازات البارزة لعام 2024، ومنها الشراكة الناجحة مع «بالم سبورتس»، التي أسهمت في توسيع نطاق ممارسة رياضة المصارعة، وإطلاق بطولة كأس الاتحاد للمصارعة، التي لاقت إشادة كبيرة، وشارك الاتحاد أيضاً في مهرجان التراث البحري، مما عزز التفاعل مع المجتمع المحلي، وتمت الإشارة إلى التقدم في تحقيق الأهداف المحددة، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في بناء شراكات جديدة لدعم التطور المستمر.
وناقش الاجتماع المشاريع المستقبلية، ومن أبرزها إنشاء أول مركز تدريب متخصص للمصارعة في أبوظبي، في منطقة المنتزه، الذي من المتوقع اكتماله في يناير المقبل، ويهدف هذا المركز إلى دعم المواهب وتطويرها ليصبحوا أبطالاً على المستوى الدولي. كما تم وضع خطط لتنظيم بطولات وطنية في أبوظبي والفجيرة بين سبتمبر وديسمبر، بالإضافة إلى حملات توعية مكثفة في المراكز التجارية، مثل الفعاليات الناجحة في ياس مول وبوادي مول، التي جذبت آلاف المشاركين وأسهمت في تعزيز الوعي والتفاعل مع رياضة المصارعة.
وناقش المجلس المبادرات الإعلامية المبتكرة، التي تهدف إلى زيادة الوعي برياضة المصارعة بين الأجيال الجديدة، من خلال التعاون مع مجلة «ماجد»، وأسفر التعاون عن إطلاق سلسلة قصصية حول شخصية سالم ومغامراته في المصارعة والمطارحة، إلى جانب إنتاج سلسلة رسوم متحركة تهدف إلى تثقيف الأطفال وإشراكهم في الأنشطة الرياضية، وتم تصميم شخصيات ترويجية لتفعيل الفعاليات المجتمعية وتعزيز التواصل مع الجمهور.
فيما يتعلق بمقترح استضافة بطولات عالمية للمصارعة في أبوظبي، ناقش الأعضاء الجوانب المختلفة للمشروع، مع التركيز على أهمية تبني نهج تدريجي، يبدأ بتنظيم بطولات محلية وإقليمية لتعزيز جاهزية الاتحاد قبل المضي قدمًا نحو استضافة فعاليات عالمية كبرى.