خلال ندوة بـ “مقهى المبدع الصغير” مبدعون يلهمون زوار “الشارقة القرائي للطفل” ليصبحوا كتّاباً
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ضمن ندوات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي انطلقت تحت شعار “كن بطل قصتك”، أقيمت ندوة ملهمة بعنوان “الكتابة من أجل التغيير” في مقهى المبدع الصغير بالمهرجان، شارك فيها مجموعة مميزةٌ من الأطفال الفائزين في مسابقة “أصوات أجيال المستقبل”، المبادرة الإبداعية التي تنظمها اليونسكو بدعم سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمنطقة الشرق الأوسط، وبدعم من مؤسسة الإمارات للآداب، وقد أدار الندوة الطفل عبدالكريم غزال الفائز في فئة “أكثر وجهات النظر إقناعاً” بالمسابقة.
في مستهل الندوة ألقى غزال مقدمة حول شغفه بالكتابة والقراءة، مؤكداً أن الكتابة هي العالم السحري الأكثر جمالاً، الذي يستطيع فيه أن يعبر عن آرائه وأفكاره وأحلامه بمنتهى الثقة والوضوح، ووجه مجموعةً من الأسئلة للضيفتين المميزتين اللتين شاركتا معه خلال الجلسة، الطفلة عائشة الخيال التي فازت قصتها “قشة فزاعة” في مسابقة أصوات المستقبل، والطفلة نورة المشتغل الفائزة كذلك بالمركز الأول في المسابقة نفسها في فئة “أكثر الحبكات القصصية تشويقاً”.
بناء الشخصية
في بداية حديثها توقفت الطفلة نورة المشتغل عند أهمية قصص الأطفال في بناء شخصية الطفل، قائلةً: “القصص الكثيرة التي قرأتها كعلاء الدين والسندباد وغيرها من قصص الحيوان ومختلف الأنواع القصصية، ساعدت في بناء شخصيتي، وتشكيل وجداني، وتطوير مهاراتي الحياتية، وأسهمتْ في إثراء خيالي، وشجعتني كذلك على الكتابة والإبداع، وأنصح كل الأطفال بالقراءة”.
حول فنيات الكتابة
من جانبها أجابت الطفلة الموهوبة عائشة الخيال على سؤالٍ وجهه لها غزال حول كيف تبني عائشة شخصيات قصصها، بقولها: “عندما أقوم باختيار شخصيات قصصي، أركز على ملامحهم الخارجية، وصفاتهم الداخلية، ويكون لديّ تصور عما يجب أن تكون عليه شخصياتي، ثم بعد ذلك أبدأ الكتابة، وأرى أنه من الضروري أن يكون للشخصيات في القصة مرجع في الواقع، وليست خارقة، حتى يستطيع الطفل أن يستلهم من هذه الشخصيات الواقعية ما سيضعه في شخصياته القصصية، ودائماً أختار شخصيات أراها مناسبة لقرائي”.
الطفل قادر على التغيير
في ختام الندوة أكّد الطفل عبدالكريم غزال أن الأطفال المبدعين قادرين على إحداث تغيير في مجتمعهم من خلال إبداعهم، وذلك عبر أفكارهم ورؤاهم وأحلامهم التي يتطرقون إليها في قصصهم ويكتبون عنها، قائلاً: “اجتماعنا اليوم مع كل هذا العدد من الأطفال يعني أننا قادرون على إحداث تغيير في مجتمعنا وإلهام غيرنا من الأطفال، والسبب وراء وجودنا اليوم هي قصصنا وإبداعاتنا”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من أجل تربية جيل سوي غير متطرف.. نصائح أستاذ طب نفسي للآباء والأمهات
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن التفرقة بين الأبناء تسبب سلوك انتقامي من المجتمع، موضحًا الأساليب التربوية تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الأطفال وتوجهاتهم في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية أن تكون العلاقة بين الوالدين وأبنائهم قائمة على الفهم والتفاهم بدلاً من اللجوء إلى الأساليب القسرية أو الإهمال.
سلوكيات الأطفال:
وأوضح “الشرقاوي”، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه على الأهل توضيح سبب العقاب للطفل بشكل مباشر، وذلك من أجل أن يرتبط العقاب بالقيمة التي يريد الأهل ترسيخها في ذهن الطفل.
وقال :"على سبيل المثال، إذا كان الطفل لا يريد النوم في وقت معين، يمكن للأب أو الأم أن يوضحوا له أنه من الأفضل النوم بسبب المدرسة في اليوم التالي، وبالتالي، يتعلم الطفل قيمة الالتزام بالوقت"، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان يكون لدى الأمهات والآباء فهم محدود للأساليب التربوية، وبالتالي قد يحتاجون إلى دورات تدريبية للتعامل مع أبنائهم.
وأشار إلى أنه إنه لا عيب في أن يتعلم الوالدان كيفية تربية الأطفال بشكل أفضل، سواء من خلال الدورات التدريبية أو من خلال الكتب المتوفرة التي تقدم نصائح في هذا المجال، موضحًا أن بعض الأباء يتجاهلون أسئلة أبنائهم ويشعرون بالإحراج عندما يسألون عن مواضيع وجودية مثل "من أين جئت؟" أو “أين الله؟”.
ونوه بأن هذا السلوك يؤدي إلى تشويش في ذهن الطفل وعدم فهمه للعالم من حوله، مؤكدا أن إجابة هذه الأسئلة بشكل مناسب يعزز من قدرة الطفل على التفكير السليم وفهم الحياة، مؤكدًا أن التفرقة بين الأبناء تسبب مشاعر قد تتسبب في نزعات انتقامية قد تظهر في المستقبل، حيث يحاول الطفل الحصول على انتباه المجتمع من خلال نماذج سلطة أخرى مثل الشرطة أو المعلمين أو المديرين.
وأكد على أهمية التسامح، المودة، الرحمة، والإيثار، في تربية الأطفال، مشيرًا إلى أن وجود تفاهم بين الوالدين فيما يتعلق بأساليب التربية يعد أساسًا للنجاح في تربية الأبناء، لافتا إلى أنه عند تربية الأطفال، يجب على الأم والأب أن يتفقا على الأساليب الموحدة ويعملان معًا كفريق لتحقيق التوازن في المعاملة مع الأبناء.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.