لطالما ارتبط عدم الالتزام بالمواعيد بسمات سلبية، تترجم حينًا بكونها قلة الاحترام وأحيانًا أخرى عدم الاهتمام وانعدام الشعور بالمسؤولية، لكن يبدو أن بعض الدراسات كان لها رأيًا مغايرًا للمألوف، فماذا لو أكدت أحدث الدراسات أنّ التأخير على الموعد يعد سمة إيجابية تستحق التطبيق على نطاق أوسع؟

في دراسة مناصرة للتأخير عن المواعيد سواء أثناء الذهاب للعمل أو أي ارتباطات أخرى، فوفقًا لبحث أجراه علماء بجامعة هارفارد، نشرته صحيفة «Wall Street Journal»، فإن هناك فوائد غير متوقعة للوصول في مواعيد غير منضبطة، بينها تقليل التوتر وإنجاز المهمات بشكل أفضل إلى جانب الشعور شبه الدائم بالراحة والهدوء، ما قد يطيل العمر.

الدراسة ركزت أن الأشخاص الذين يحرصون على الالتزام بالمواعيد بشكل صارم، والذين يُمثلون حوالي 60% من المجتمع، يعانون من مستويات أعلى من التوتر والقلق والضغط النفسي، والعكس يحدث بالنسبة للأشخاص الذين يتأخرون باستمرار عن مواعيدهم، لمدة زمنية ثابتة تصل إلى 30 دقيقة.

لماذا يشعر الملتزمون بالمواعيد بالتوتر؟

نتائج الدراسة توصلت إلى أن كل شخص يدرك ويشعر بمرور الوقت بشكل مختلف، مما يفسر التباين في ردود الفعل تجاه التأخر وتأثيره على الأفراد، ويأتي هذا الشعور بسبب الخوف الدائم من الفشل، باعتبارهم يحملون على عاتقهم مسؤولية الوصول في الوقت المحدد، مما يولد لديهم خوفًا من الفشل وخيبة الأمل في حال واجهوا أي عوائق حالت دون ذلك.

يمارس الملتزمون بالمواعيد ضغطًا كبيرًا على أنفسهم للالتزام بالجدول الزمني المحدد، مما يسبب لهم شعورًا بالتوتر والقلق، إذ غالبًا ما يضعون لأنفسهم سقفًا عاليًا من التوقعات لأنفسهم وللآخرين، مما يسبب لهم شعورًا بالإحباط في حال لم تتحقق هذه التوقعات.

كيف يتعامل المتأخرون مع الوقت بشكل مختلف؟

من ناحية أخرى، يبدو أن المتأخرين يتعاملون مع الوقت بشكل مختلف، حيث يتمتعون بمرونة أكبر في خططهم ويقللون من أهمية الالتزام بالمواعيد بدقة، ما يشعرهم بالراحة إذ أنهم لا يشعرون بنفس الضغط والتوتر الذي يحسه الملتزمون بالمواعيد، مما يُتيح لهم الشعور براحة أكبر وهدوء نسبي.

التكيف مع الظروف يأتي ضمن السمات الإيجابية للأشخاص التي تتأخر عن مواعيدها، إذ يظهر المتأخرون قدرة أكبر على التكيف مع الظروف الطارئة وتغيير خططهم بشكل سريع، مما يقلل من شعورهم بالقلق والتوتر.

قد يتمتع المتأخرون بمهارات أفضل في إدارة الأولويات، حيث يُركزون على المهام الأكثر أهمية دون الشعور بضرورة الالتزام بجدول زمني صارم.

ما رأي علم النفس في تأثيرات التأخير والالتزام بالمواعيد؟ 

يبدو أن هذه النقطة تشهد اختلافًا كبيرًا بين المختصين، إذ يرى وليد هندي استشاري الطب النفسي، أن التأخر عن المواعيد قد يصيب الإنسان بحالة من التوتر الدائم، خاصة أنها ستجعله يرغب دائمًا في إنجاز أشياء أنجزها زملائه في العمل، باعتبارهم وجدوا في مقر العمل في الساعات المخصصة لذلك، الأمر ذاته بالنسبة للخوف من عواقب هذا التأخير التي قد يترتب عليها جزاء أيضًا. 

يقول استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن»، إنّ البعض يعتبر أن التأخر عن المواعيد يحمل عدم أو قلة احترام لوقت الآخرين، مما قد يُؤدي إلى إلحاق الضرر بالعلاقات الشخصية والمهنية، إلى جانب كونه إلى إضاعة وقت الآخرين، مما يُعيق الإنتاجية ويُسبب الإحباط، وقد يُفقد التأخر عن المواعيد الثقة في الشخص، مما قد يُقلل من فرص حصوله على وظائف أو ترقيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطب النفسي دراسة جديدة عن المواعید

إقرأ أيضاً:

الشعور بالفخر.. البابا تواضروس يهنئ الرئيس السيسي بذكري تحرير سيناء

تهنئ الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني،الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة.

الشعور بالفخر والنجاح 

وقال البابا تواضروس: إننا في هذه الذكرى العظيمة إذ نشعر بالفخر بنجاح الدبلوماسية المصرية في استرداد كامل أرض سيناء، بعد أن حررتها دماء شهداء الجيش المصري في حرب أكتوبر ١٩٧٣، يزداد فخرنا بما أنجزته الدولة المصرية مؤخرًا على أرض سيناء من تطوير للبنية التحتية ومشروعات تنموية عملاقة تسهم في تحقيق آمال المصريين عمومًا وتلبية تطلعات أهل سيناء خصوصًا وتستثمر النعم والمزايا التي منحها الله لهذه القطعة الغالية من أرض مصر.

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناءنائب محافظ أسوان يقدم العزاء في البابا فرانسيس بكنيسة الأقباط الكاثوليك.. صورخسارة كبيرة للإنسانية والمسيحية.. متحدث الكنيسة الأرثوذكسية ينعى البابا فرنسيسفروع منظمة خريجي الأزهر بالمحافظات تزور عددا من الكنائس لتقديم التهاني بمناسبة عيد القيامة ولتعزيز الوحدة الوطنية

واختتم : نصلي أن يحفظ الله بلدنا مصر بكل أراضيها، وينعم عليها بدوام الاستقرار والتقدم.

مقالات مشابهة

  • يوم الشفاء العالمي.. كيف تساعد اليوجا في علاج الصدمات العاطفية؟
  • دراسة: الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر
  • فقد صوته.. تطورات الحالة الصحية للفنان نعيم عيسى
  • بدء تطبيق المواعيد الصيفية للمحال التجارية والمطاعم بأسوان
  • محافظ المنيا: مراقبة المحال العامة للالتزام بالمواعيد الصيفية
  • محافظ المنيا يوجه باستمرار حملات المراقبة على المحال العامة للالتزام بالمواعيد الصيفية
  • الشعور بالفخر.. البابا تواضروس يهنئ الرئيس السيسي بذكري تحرير سيناء
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • سفير الصين بالقاهرة: الالتزام بالقرارات الأممية فيما يخص القضية الفلسطينية «ضرورة»
  • بعد سويعات قليلة من الآن.. موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر (غَير ساعة موبايلك اليوم)