أصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية سلسلة قصص وكتيِّبات تعليمية للأطفال تهدف إلى نشر الوعي في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسلامة الغذائية وتربية النحل، من خلال تقديم محتوى ترفيهي تعليمي هادف يُسهم في تنمية وعي الأطفال بأهمية هذه المجالات.

تستهدف هذه الكتيبات دعم جهود الهيئة في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال نشر الوعي بأهمية الزراعة والسلامة الغذائية بين مختلف فئات المجتمع، وتعزيز التواصل مع الأطفال ودمجهم في أنشطة الهيئة، وتشجيع الأطفال على اختيار مهن في مجال الزراعة والسلامة الغذائية في المستقبل، إضافةً إلى إبراز دور الهيئة في تحقيق الأمن الغذائي في الإمارة.

وتشمل الإصدارات التوعوية الجديدة ثلاثة كتيِّبات تعليمية وعشر قصص تتناول مواضيع متنوِّعة مثل أعمال وأنشطة الهيئة، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والبطاقة الغذائية، واستهلاك المياه في الري، وهَدْر الطعام، وسلامة الغذاء في رحلات البر، إضافةً إلى أُضحية العيد، والرفق بالحيوان، والسمك الطازج، وتربية النحل وإنتاج العسل.

وقال بدر حسن الشحي، مدير إدارة الاتصال والمشاركة المجتمعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ إصدار هذه السلسلة من الكتيِّبات والقصص التوعوية والتعليمية للأطفال يأتي في إطار حِرص الهيئة على رفع مستوى الوعي لدى الأطفال بمجالات الزراعة والأمن الغذائي، وترسيخ مفاهيم الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في أذهان الأطفال، إضافةً إلى تعليم الأطفال أساسيات الزراعة وتربية الحيوانات وسلامة الغذاء، وإثراء معلوماتهم حول مختلف مواضيع الزراعة والسلامة الغذائية بطريقة ممتعة ومبسَّطة. ونأمل أن تُسهم هذه الكتيبات في تكوين جيلٍ واعٍ يدرك أهمية الزراعة والسلامة الغذائية، ويدعم جهود تحقيق الأمن الغذائي في الإمارة».

وقال الشحي موضحاً: «يشرح كتيِّب الأنشطة التعليمية في الزراعة، بأسلوب بسيط، طريقة الزراعة من خلال شخصية المزارع الصغير، ونصائح عملية حول أساسيات الزراعة من الأدوات والغرس والري والإنتاج، أمّا كتيِّب الأنشطة التعليمية في مجال الثروة الحيوانية فيقدِّم نصائح تتمثَّل في الوقاية من الأمراض الخاصة بالثروة الحيوانية، والأمراض التي تتنقل بين الإنسان والحيوان، وكيفية التعامل معها، بينما يقدِّم كتيِّب السلامة الغذائية أسلوباً شائقاً في التعامل مع الغذاء والتسوُّق الذكي وكل ما يتعلَّق بالسلامة الغذائية، إضافةً إلى وجود كتيِّب خاص بتربية النحل وإنتاج العسل، لتعريف الأطفال بصناعة العسل، ومسميات كلِّ ما يتعلَّق بالنحل والخلية».

وقال مختتماً: «يأتي إعداد هذه الباقة انطلاقاً من وعي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بأنَّ مستقبل التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي يرتبط بتوافر العلم والمعرفة اللازمة لدى جميع فئات المجتمع، بهدف مضاعفة إنتاج الغذاء، والحدِّ من استنزاف الموارد الطبيعية، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي».

يُذكَر أنَّ جميع الكتيِّبات تتوافر عبر الموقع الإلكتروني لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: www.adafsa.gov.ae، وتوفِّرها الهيئة مجاناً خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة من 29 إبريل إلى 5 مايو 2024، وهي متاحة أيضاً باللغتين الإنجليزية والفرنسية للوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة الزراعة والسلامة الغذائیة والأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

الجمعية المصرية للزراعة الحيوية تعقد المنتدى الثالث خلال ٢٠٢٥ بالتعاون مع جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة

استضافت الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA)، بالتعاون مع مبادرة "اقتصاد المحبة" وجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، منتدى “تأثير اقتصاد المحبة على التنمية المجتمعية في مصر” في جامعة هليوبوليس،  وذلك بحضور لفيف من القادة الحكوميين، وصناع السياسات وخبراء البيئة والأكاديميين بهدف تسليط الضوء على النموذج الناجح لإقتصاد المحبة والسبل التي يتم بها تحسين مستوى معيشة الفرد من الجانب الاجتماعي، بعد التحول إلى الزراعة العضوية.
 

وشهد المنتدى حضورا رفيع المستوى من ممثلي الحكومة، حيث شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، المهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان والدكتور جابر  الكلحى وكيل وزارة الزراعة - محافظة الأقصر، والمهندس خالد كسبة  وكيل وزارة الزراعة - محافظة دمياط واللواء هشام الشيمي - سكرتير عام مساعد محافظة الأقصر.

كما ناقشت الجلسات الحوارية إمكانات توسيع نطاق الزراعة الحيوية في مصر ودور التمويل الكربوني في دعم المزارعين كأداة لدعم التنمية المجتمعية وتضمنت فعاليات المنتدى الاحتفال بـ "أبطال المناخ"، وهم المزارعين  الذين أظهروا التزاما استثنائيا بعمليات عزل الكربون وتطبيق ممارسات الزراعة الحيوية المستدامة وفقًا لمعيار "اقتصاد المحبة" من عدة محافظات منها دمياط، المنيا، قنا، الأقصر وأسوان.

وفي خلال كلمته  بالمنتدى، صرح حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم ورئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس قائلا: "نطمح إلى تحويل سبعة ملايين مزارع في مصر إلى الزراعة الحيوية، بعدما كان عددهم لا يتجاوز 400 مزارع فقط في عام 2022. واليوم، بفضل الدعم العلمي والتدريب المستمر، تمكن أكثر من 30000  مزارع من تطبيق أنظمة الزراعة الحيوية والحصول على شهادات الكربون. نحن في سيكم نؤمن بأن الاستدامة ليست مجرد هدف بيئي، بل رؤية شاملة تتكامل فيها البيئة والاقتصاد والثقافة والرفاه الاجتماعية، ومن خلال شهادات الكربون واقتصاد المحبة نضع أدوات حقيقية في أيدي المزارعين لتحسين دخلهم وتحقيق أثر بيئي إيجابي وبناء مستقبل أكثر استدامة للمجتمعات الريفية."

كما تناولت الجلسات الآثار الاقتصادية والاجتماعية لسندات الكربون على جودة حياة المزارعين، واختتمت النقاشات بعرض قصة نجاح ملهمة من محافظة دمياط، حيث استعرض المزارع محمد الصديق رحلته في التحول من الزراعة التقليدية إلى تبني مبادئ اقتصاد المحبة.

ويعد هذا المنتدى هو الثالث ضمن سلسلة فعاليات أقيمت خلال عام 2025 للاحتفاء بالمزارعين “أبطال المناخ” في عدة محافظات مثل دمياط، المنيا، قنا، الأقصر وأسوان. وذلك في إطار جهود الجمعية المصرية للزراعة الحيوية لتوسيع نطاق التحول الزراعي الإيجابي في مصر.
 

مقالات مشابهة

  • «الزراعة والسلامة الغذائية» تنظم ورشاً توعوية في يوليو الجاري
  • «السلامة الغذائية» بأبوظبي توعي بأفضل الممارسات
  • الجمعية المصرية للزراعة الحيوية تعقد المنتدى الثالث خلال ٢٠٢٥ بالتعاون مع جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة
  • فاو: الحرب الإسرائيلية قضت على الزراعة في غزة
  • لبنان يقرّ أكبر قرض زراعي في تاريخه لتعزيز التحوّل الأخضر والأمن الغذائي
  • البيئة: نطمح لوصول 50 مليون مزارع للزراعة الحيوية بحلول 2030
  • وزير التموين: مصر مركز إقليمي محوري في تجارة الحبوب والأمن الغذائي.
  • وزير الزراعة: نتطلع للاستفادة من التجربة الهولندية في تحقيق الأمن الغذائي
  • وزير التموين: مصر مركز إقليمي محوري في تجارة الحبوب والأمن الغذائي
  • شح المياه وتغيّر المناخ يهددان الزراعة والأمن الغذائي في العراق