مجلس الإمارات للإعلام و «Google» للأخبار يختتمان برنامج تدريب قيادات إعلامية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
دبي/ وام
اختتم مجلس الإمارات للإعلام وشركة «Google»، المرحلة الأولى من برنامج تدريب القيادات الإعلامية، الذي عقد في المقر الإقليمي لشركة «Google» في مدينة دبي للإعلام، بالشراكة مع مبادرة «Google» للأخبار وشركة «Upskill Digital»، وذلك بحضور أكثر من 50 قيادياً وصحفياً من المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية.
وأكد محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، أهمية الاستثمار في مهارات الكوادر الإعلامية وتطوير قدراتها، لضمان مواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.
وقال الشحي: «يسرنا التعاون مع «Google» للأخبار في تنظيم ورشة عمل تهدف إلى تمكين القيادات الإعلامية في الإمارات بمهارات جديدة تدعم مسيرتهم المهنية، وتسهم في تطوير المؤسسات الإعلامية وتعزيز قدرتها على المنافسة العالمية».
وأشار إلى أن هذه الورشة تمثل الخطوة الأولى في التعاون مع شركة غوغل، وسيتبعها سلسلة من ورش العمل حول استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي في غرف الأخبار، واستراتيجية إنشاء الفيديوهات لصناع المحتوى وغيرها من المهارات الرقمية الجديدة التي تدعم العاملين في قطاع الإعلام وتسهم في تعزيز إنتاجيتهم وكفاءتهم.
وأكد الشحي، التزام مجلس الإمارات للإعلام بدعم برامج تطوير الكوادر الإعلامية بما يتماشى مع رؤية المجلس في تمكين نمو وازدهار صناعة الإعلام وترسيخ مكانة دولة الإمارات على الخريطة الإعلامية العالمية.
من جانبه قال مازن صباغ، مدير شراكات الأخبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «Google»: «سعداء بعقد هذه الدورة التدريبية التي تسهم في تعزيز التحول الرقمي في المؤسسات الإخبارية في دولة الإمارات بالتعاون مع مجلس الإمارات للإعلام، مشيراً إلى أن «Google» تدعم منذ فترة طويلة الصحفيين وناشري الأخبار والشركات الإخبارية الناشئة في المنطقة من خلال برامج تدريبية وتمويلية متخصصة، ونحن ملتزمون ببذل المزيد من الجهود لدعم التحول الرقمي والابتكار في صناعة الأخبار المحلية».
وشهدت الورشة التي قدمها خبراء من مبادرة «Google» للأخبار، و«Upskill Digital»، لعدد من القيادات الإعلامية في الدولة، إلقاء الضوء على عدد من المحاور المهمة، مثل كيفية استقطاب وسائل الإعلام للجمهور المستهدف، وقياس الأثر، وزيادة جمهور الأخبار على منصة يوتيوب، وتنمية الإيرادات، واستعراض أفضل الممارسات لتطوير النشرات الإخبارية باستخدام إحصاءات غوغل، إضافة إلى طرق وأساليب تطوير مهارات التحرير والنشر في العالم الرقمي باستخدام التقنيات المختلفة، بهدف تعزيز مهارات القيادات الإعلامية باستخدام منتجات وأدوات «Google» المفيدة للإعلاميين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإعلام جوجل مجلس الإمارات للإعلام القیادات الإعلامیة
إقرأ أيضاً:
إلام تهدف إسرائيل من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في غزة؟
غزة- اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في قطاع غزة هدفا لها على مدار حربها الطويلة التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشكل الوصول لتلك القيادات أولوية للجيش الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لاختراق اتفاق وقف إطلاق النار والعودة لشن غارات مفاجئة على غزة فجر 18 مارس/آذار الجاري، فكيف وصلت إسرائيل إليهم؟ وما الهدف الذي تريد تحقيقه من وراء تغييبهم؟
كررت قيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهديدها بالعمل على تقويض حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة كأحد أهداف الحرب المعلنة، واستهدفت معظم أعضاء المكتب السياسي الذين يشرفون أساسا على ملفات خدمية ميدانية بعيدا عن العمل العسكري.
استهداف مسؤولينوطالت صواريخ الاحتلال القائمين على العمل الحكومي في غزة، حيث بدأت جولة العدوان الأخيرة باستهداف رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيلي وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، والعدل أحمد الحتة، وذلك بعدما اغتالت خلال الحرب وكيلي وزارة العمل إيهاب الغصين، والاقتصاد عبد الفتاح الزريعي، بالإضافة إلى عدد آخر من مفاصل العمل الحكومي ولجان الطوارئ الميدانية، ورؤساء بلديات خدمية.
إعلانوقالت مصادر أمنية خاصة إن استهداف القيادات السياسية والحكومية يأتي في إطار محاولات الاحتلال الحثيثة لزعزعة الاستقرار في قطاع غزة وإحداث حالة من الفراغ والفوضى.
وأكدت المصادر الأمنية للجزيرة نت أن مهام تلك الشخصيات تتطلب احتكاكا مع المواطنين لأن عملهم مرتبط بتقديم الخدمات لأكثر من مليوني فلسطيني، وبالتالي ليس من الصعب على الاحتلال الوصول إليهم في الوقت الذي يجند فيه كل وسائل التجسس التكنولوجية والطائرات المسيرة، وحتى عملائه على الأرض.
ونبهت المصادر إلى أن استهداف قوات الاحتلال المركز للمنظومة الأمنية في قطاع غزة التي اضطرت لإخلاء السجون منذ بداية الحرب وإطلاق سراح مرتكبي الجنح والجنايات بمن فيهم المحتجزون على شبهات أمنية، كان يهدف لإرباك الحالة الأمنية في القطاع.
ولم تستبعد المصادر الأمنية استغلال أجهزة مخابرات الاحتلال الاستهداف المركز للقائمين على الأجهزة الأمنية، لتجنيد بعض العملاء على الأرض، بما يخدمهم في تحديد أسماء وأماكن وجود القائمين على الملفات الخدمية.
وحسب المصادر فإن طول أمد المعركة منح قوات الاحتلال وقتا لجمع أكبر قدر من المعلومات عن تلك الشخصيات، مستغلة الهدوء الذي ساد في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي زاد من الحركة الميدانية لرؤساء المؤسسات الخدمية.
واجبات ميدانيةوفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة: "ما نشهده من استهداف متكرر للقيادات الحكومية والسياسية في غزة ليس بالضرورة نتيجة خلل أمني بالمعنى التقني، وإنما جزء كبير منه ناتج عن طبيعة الدور الذي تؤديه هذه القيادات، حيث تنخرط في واجبات ميدانية ومجتمعية مباشرة وسط الناس، مما يجعلها أكثر عرضة للرصد والاستهداف.
وأوضح عفيفة في حديث للجزيرة نت أن حركة حماس تاريخيًا، لا تفصل بين القيادة السياسية والميدانية، ولذلك يكون الجميع في مرمى النيران.
إعلانويرى عفيفة أن دوافع حكومة بنيامين نتنياهو من وراء استهداف تلك الشخصيات تتنوع بين الرغبة في تسجيل إنجازات سريعة أمام جمهورها الداخلي بعد فشل طويل على الأرض، وبين مسعى أعمق يتمثل في محاولة تفكيك البنية القيادية لحماس، وضرب قدرتها على إدارة الشأن المدني والسياسي في غزة، وبالتالي خلق فراغ يُراهن عليه الاحتلال لإضعاف جبهة المقاومة من الداخل.
ولفت عفيفة إلى أن هذه الاغتيالات التي يراها الاحتلال أدوات ردع، غالبًا ما تُنتج أثرا عكسيا، إذ تُعيد ترميم الصف الوطني وتُجدد الخط القيادي بدلًا من شلّه، كما أثبتت تجارب الماضي.
بيئة معقدةمن جانبه، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن الاغتيالات تجري في بيئة معقدة يصعب فيها ممارسة العمل الميداني دون استخدام أدوات الاتصال والتواصل سواء في إدارة الحالة السياسية أو الميدانية أو الخدمية، وهو ما يسهل على الاحتلال رصد تحركات القائمين عليها.
ورجح القرا أن يكون الاحتلال استغل التحرك الميداني للمشرفين على الوزارات والمؤسسات الخدمية لجمع معلومات عنهم، خاصة أن عملهم يتطلب تنقلا ميدانيا بين الناس على خلاف القيادات العسكرية.
ونوه المحلل السياسي إلى أن قوات الاحتلال سخرت كل إمكانياتها التجسسية المعتمدة على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات المسيرة في قطاع غزة ذات المساحة المحدودة التي لا تتجاوز 360 كيلو مترا، كما أنه لم يستبعد استعانة الاحتلال بمتابعة بشرية على الأرض، مما أعطى فرصة أكبر للوصول إلى أهدافه.
وينشط داخل الأراضي الفلسطينية فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارات وفك الشيفرة، والتي يوكل إليها مسؤولية الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
ورغم حجم الخسائر البشرية التي استهدفت القيادة السياسية والميدانية، نوه القرا إلى أن الفلسطينيين تمكنوا على مدار أيام الحرب الطويلة من سد الفراغ الذي أراد الاحتلال تحقيقه عبر التسلسل الهرمي في العمل، والاستفادة من جولات التصعيد السابقة والأخذ بالحسبان توفير أكثر من بديل بدرجات مختلفة.
إعلان