بوابة الوفد:
2024-10-04@23:15:21 GMT

مايكروسوفت تغلق Arkane Austin وTango Gameworks

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

أغلقت مايكروسوفت Microsoft ثلاثة فرق ZeniMax: Arkane Austin وTango Gameworks وAlpha Dog Studios. تقوم الشركة أيضًا بدمج Roundhouse Games في Zenimax Online Studios. Arkane Austin هي موطن Prey وRedfall، بينما Tango هو المسؤول عن The Evil Inside وGhostwire Tokyo وHi-Fi Rush. Alpha Dog هو منشئ Mighty Doom وكان Roundhouse بمثابة استوديو دعم لمشاريع ZeniMax.

في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين، أوضح مات بوتي، رئيس Xbox Game Studios، الاضطرابات، مشيرًا إلى أن بعض العمال سينتقلون إلى فرق أخرى تحت إشراف ZeniMax. ومع ذلك، سيتم التخلي عن معظم الموظفين.

 تفاصيل Booty لعمليات تسريح العمال لكل استوديو متأثر

Arkane Austin – سيتم إغلاق هذا الاستوديو مع انضمام بعض أعضاء الفريق إلى استوديوهات أخرى للعمل في مشاريع عبر Bethesda. يتمتع Arkane Austin بتاريخ حافل في صنع الألعاب المؤثرة والمبتكرة، وهي لعبة يجب أن يفخر بها الجميع. سيكون التحديث السابق لـ Redfall هو التحديث الأخير حيث أنهينا كل التطويرات على اللعبة. ستظل اللعبة وخوادمها متاحة على الإنترنت ليستمتع بها اللاعبون وسنقدم عروضًا جيدة للاعبين الذين اشتروا Hero DLC.

Alpha Dog Studios - سيتم إغلاق هذا الاستوديو أيضًا. نحن نقدر إبداع الفريق في جلب Doom للاعبين الجدد. سيتم إنهاء Mighty Doom في 7 أغسطس وسنقوم بإيقاف قدرة اللاعبين على إجراء أي عمليات شراء في اللعبة.

Tango Gameworks – سيتم أيضًا إغلاق Tango Gameworks. نحن ممتنون لمساهماتهم في Bethesda واللاعبين حول العالم. ستظل Hi-Fi Rush متاحة للاعبين على الأنظمة الأساسية التي هي عليها اليوم.

Roundhouse Games – سينضم فريق Roundhouse Games إلى ZeniMax Online Studios (ZOS). لقد لعبت Roundhouse دورًا رئيسيًا في العديد من عمليات إطلاق الألعاب الأخيرة لدينا، وإحضارها إلى ZOS للعمل على The Elder Scrolls Online سيعني أنه يمكننا فعل المزيد لتنمية العالم الذي يعتبره ملايين اللاعبين موطنًا لهم.

بالإضافة إلى ذلك، "سيتم أيضًا إلغاء عدد صغير من الأدوار عبر فرق مختارة للنشر والشركات في Bethesda،" كما جاء في البريد الإلكتروني الخاص بـ Booty.

باختصار، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالألعاب: تم إيقاف تطوير Redfall تمامًا وسيكون الأشخاص الذين أنفقوا 100 دولار على إصدار Bite Back للعبة مؤهلين لاسترداد جزء من المبلغ للتعويض عن المحتوى القابل للتنزيل (DLC) الذي لم يتلقوه مطلقًا. الاشتراكات لاسترداد الأموال موجودة هنا. سيظل Hi-Fi Rush قابلاً للتشغيل. سيتم إغلاق Mighty Doom في 7 أغسطس.

الاستوديوهات المتبقية التابعة لشركة ZeniMax Media، المملوكة لشركة مايكروسوفت، هي Arkane Lyon، وBethesda Game Studios، وid Software، وMachineGames، وZeniMax Online Studios، وفرق النشر والشركات في Bethesda. تقوم Arkane Lyon حاليًا ببناء Marvel's Blade وهي موطن Deathloop وامتياز Dishonored.

شارك المدير الإبداعي المشارك لـ Arkane Lyon، Dinga Bakaba، رد فعله على عمليات تسريح العمال على X بالموضوع التالي:

هذا أمر فظيع للغاية. إذن بأن تكون إنسانًا: لأي مسؤول تنفيذي يقرأ هذا، تذكير ودود بأن ألعاب الفيديو هي صناعة ترفيهية/ثقافية، وعملك كشركة هو الاهتمام بالفنانين لديك ومساعدتهم على خلق قيمة لك، أنت تقول إننا نجعلك فخورًا عندما نقدم مباراة جيدة. اجعلنا فخورين عندما تكون الأوقات صعبة. نحن نعلم أنك تستطيع ذلك، وقد رأينا ذلك من قبل.

في الوقت الحالي، تغيب الفرق العظيمة أمام أعيننا مرة أخرى، وهي طعنة في الأمعاء. مدينة ليون آمنة، ولكن يرجى أن تكونوا لبقين ومميزين بشأن كل هذا، وأن تحترموا أصوات الأشخاص المتضررين وتتركوا المجال لسماعها، إنها قصتهم التي يجب روايتها، ومشاعرهم التي يجب التعبير عنها.

اشترت مايكروسوفت ZeniMax Media – بما في ذلك Bethesda وid Software وArkane وTango – في عام 2021 مقابل 7.5 مليار دولار. يمثل الاستحواذ تصعيدًا لجهود مايكروسوفت لأكل الصناعة بأكملها: استحوذت الشركة على خمسة فرق متوسطة الحجم في عام 2018، بما في ذلك Compulsion Games وNinja Theory، وبحلول فبراير 2019، كان هناك 13 استوديوًا تحت شعار Xbox Game Studios. أجازت عملية شراء ZeniMax الجهات التنظيمية في عام 2021، مما مهد الطريق لشركة Microsoft لشراء Activision Blizzard، أحد أكبر منتجي الألعاب في العالم. كانت عملية الاستحواذ على Activision Blizzard هي الأغلى في تاريخ Microsoft، حيث بلغت تكلفتها حوالي 69 مليار دولار. وبعد ما يقرب من عامين من المفاوضات التنظيمية، تمت الموافقة على عملية الشراء في فبراير 2023.


لا يقتصر الأمر على قيام مايكروسوفت بجعل صناعة ألعاب الفيديو أصغر حجمًا. استحوذت شركات Sony وTake-Two Interactive وTencent وEpic Games والناشرون من جميع الأحجام على المواهب في سلسلة من عمليات دمج الشركات بعد الوباء، وقد أدى ذلك إلى سيل من عمليات التسريح الجماعي للعمال في الصناعة. في عام 2023، فقد ما يقدر بنحو 10500 شخص في ألعاب الفيديو وظائفهم، محطمين الأرقام القياسية السنوية السابقة لتسريح العمال. قبل إغلاق الاستوديوهات اليوم، تم فصل ما يقرب من 9400 عامل في ألعاب الفيديو في عام 2024، مما يمثل وتيرة يجب أن تتفوق مزق أرقام العام الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مايكروسوفت ألعاب الفیدیو فی عام

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: التحول من الدعم العيني إلى النقدي ملف تم توجيهه للحوار الوطني للوصول إلى قرار بشأنه والحكومة ملتزمة بتطبيق ما سيتم التوصل إليه من توصيات وقرارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقّب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على ما قدمه المفكرون وأصحاب الرأي، خلال اللقاء الذي انعقد اليوم بمجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة عدد من القضايا المثارة على الساحة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.

 وفي مستهل تعقيبه على الشق السياسي الذي تم طرحه في اللقاء، قال الدكتور مصطفى مدبولي: إن المنطقة والظروف التي يمر بها العالم يختلف كل عصر في أسلوب إدارته وأسلوب التعامل معها طبقا لمعطياته، وهناك أجيال تتحدث عن فكرة الريادة، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى فكرة قيام التحالفات والشراكات والمصالح الخاصة بالدول، وكيفية التعامل مع بعضها البعض، وكانت مشكلتنا في العالم في مرحلة ما أن هناك فكرة القطب الواحد، والآن أصبح هناك عدد من موازين القوى، مثلما حدث في بدايات القرن العشرين تماما، وخريطة العالم تروي سقوط امبراطوريات بالشكل التقليدي مثل البريطانية، والفرنسية، والعثمانية، وغيرها، لتبدأ بعد ذلك خريطة تتشكل من جديد، وتصبح لدينا قوى جديدة، والأمر لم يعد احتلالا عسكريا كما كان الوضع سابقا، بل اتخذ شكلا مغايرا في التأثير بافكار كثيرة أخرى.

وأضاف رئيس الوزراء: التغيير الذي طال منطقتنا بدأ يحدث فعليا منذ تغيير نظام الحكم في إيران في أواخر حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وتلا ذلك اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، ثم حرب الخليج وغزو العراق، مرورا بفترة الثورات التي أطلق عليها الربيع العربي في 2011، وبصرف النظر عن الأفكار والنوايا، فقد تم تغيير شكل وموازين القوى بالكامل في المنطقة، بغية وصول هذه المنطقة إلى حالة من الضعف والتفكك، وأن تكون هناك أجندات معينة  تحاول أن تفرض نفسها بأفكار وأطروحات على هذه المنطقة.

التعلم من الماضي

 وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه يتفق مع جميع الآراء التي تشير إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة، بتوفيق من الله، ثم بنوع من الحكمة والرشد في اتخاذ القرارات، التي لم تنزلق إلى هذه المعطيات، ولا نكرر بعض الأخطاء التي وقعت في الاندفاع لبعض المغامرات التي كلفت الدولة الكثير والكثير في مراحل سابقة بدون إعطاء أمثلة؛ فنحن الآن في مرحلة بناء دولة قوية، رغم أنه يظل دور مصر المحوري خارجيا مهما للغاية، إلا أنه من المهم أيضا بناء الداخل، حيث إن الدولة المصرية عانت كثيرا من التحديات والمشكلات على مدار عدة عقود، ولا سيما منذ حرب 1967، والتي كانت لها تداعيات كثيرة تراكمت حتى هذه اللحظة، ولا نزال نتعامل مع آثارها حتى الآن.

التحدي الأكبر
    وأضاف رئيس الوزراء في السياق نفسه أن التحدي الأكبر كان هو أن أبني دولة مع دفع عجلة الاقتصاد مع عدم وجود حجم طاقة كاف، أو كميات مياه كافية، أو بنية أساسية كافية، أو طرق ومحاور، ولا يمكن في حينها الحديث في هذه الظروف عن جذب الاستثمار وأخطط لبرامج تنمية في دولة عانت على مدار عقود طويلة من مشكلة الزيادة السكانية، التي قد تتفق أو تختلف معي الآراء بأنها مشكلة وكانت هذه الزيادة تسبق بمعدلاتها معدلات التنمية، حتى أفرزت أوضاعا لتنمية غير مخططة، حتى كان الشكل الأغلب في المدن والقرى غير مخطط، واليوم نحن مطالبون بإصلاحها وفي نفس الوقت، لا نكرر نفس الخطأ بأن نترك الزيادة السكانية تتسبب في خلق كيانات غير مخططة، وعلينا بالتالي أن نعمل على الشقين؛ ننتهي من حل المشكلات القديمة في هذا الشأن، وفي نفس الوقت نخطط ونبني الجديد.

تراكم المشكلات

 وأضاف في السياق نفسه: التحدي الذي واجهنا هو أن تراكم المشكلات والتحديات فرض على الدولة أن تُسرع في إنجاز جميع الملفات في وقت واحد؛ من أجل تعويض تأخر وتراكم التعامل مع الكثير من المشكلات ومحاولة حلها في فترة زمينة بسيطة، وذلك كله وسط ظروف خارجية شديدة الصعوبة.

 وفسر رئيس الوزراء رده على أصحاب الفكر بشأن تركيز الحكومة على البنية الأساسية وعدم تركيزها في البداية على قطاعي الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أن الدولة عملت على تحسين البنية التحتية في بادئ الأمر، بعد أن وصلت إلى مرحلة من التدهور والترهل لم يكن من الممكن معها أن تتحمل الدولة أكثر من ذلك في هذا الشأن.

 وتطرق رئيس الوزراء في حديثه عن هذه النقطة إلى القول بأن أحد أسباب نمو الدول المتقدمة هو الاعتماد على وسائل المواصلات العامة وصديقة البيئة وليس الاعتماد على السيارات الخاصة، موضحًا أن مصر كانت متأخرة للغاية في هذا المجال في مدينة كان عددها يتراوح بين 2 إلى 3 ملايين نسمة وأصبح عددها الآن يزيد على 22 مليون نسمة وبالتالي لكي تتحرك داخل هذه المدينة لابد من خلق وسائل نقل جماعي كثيرة من خطوط متعددة، ومترو الأنفاق، وقطارات مكهربة، ومونوريل، بل أكثر من مونوريل، وهذا كان مخططا له في السابق منذ 40 عامًا، وبالتالي كلما نتأخر تتفاقم المشكلة بشكل أكبر.

شرايين التنمية

واستطرد الدكتور مصطفى مدبولي: كان من اللازم التحرك في هذه الملفات لأنها هي التي تفتح شرايين التنمية في البلاد، فبعد أن كان المصريون يعيشون على 4 أو 5% من مساحتها بسبب عدم وجود شرايين يمكن من خلالها تحريك هؤلاء السكان، في المقابل اليوم تبلغ نسبة الجزء المعمور ما يزيد على 12%.

 وأوضح رئيس الوزراء في هذا الصدد أن حلم رئيس الوزراء الراحل الدكتور/ كمال الجنزوري عندما تولى مسئولية وزارة التخطيط أن تكون نسبة مساحة المعمور في مصر من 15% إلى 20%، مشيرًا إلى أننا اليوم بعد الانتهاء من المشروعات التي نعمل عليها الآن ستتجاوز نسبة المعمور الـ 15%، مضيفًا أن زيادة النسبة تتطلب بالطبع مئات المليارات من الجنيهات؛ من أجل تنفيذ مشروعات التنمية التي تسهم في زيادة مساحة المعمور.

 الصحة والتعليم 

واستكمل حديثه بالتطرق إلى  قطاعي الصحة والتعليم، وقال: إلى جانب ذلك عملت الحكومة أيضًا على ملفي التعليم والصحة، وعلى الرغم من المشكلات التي لا تزال تواجه قطاع التعليم إلا أن خريجي الجامعات المصرية على درجة عالية من الكفاءة ومطلوبون في سوق العمل العالمية بما فيها الدول المتقدمة، ونعلم جميعًا كفاءة خريجي كليات الطب في الجامعات الحكومية، وكذا الريادة التي يحققها المصريون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالخارج، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه مثلًا تعلم شخصيا في مدارس حكومية وتخرج في جامعة حكومية وحصل مثل الكثيرين على منح للدراسة في الخارج.

 كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المسئولين في قطاع الاتصالات بالدول المحيطة هم من المصريين، ونحن بحاجة إلى تطوير التعليم ما قبل الجامعي وهو تحد كبير للغاية، فالمشكلة ليست في بناء المدارس فقط، علماً بأن تكلفة الفصل الواحد تتجاوز مليون جنيه، وبالتالي تكلفة المدرسة تساوي حاصل ضرب إجمالي عدد الفصول في تكلفة الفصل، لكن السبب الاساسي والأهم هو المعلم، حيث إن تحدي زيادة عدد الطلاب والعمل على تقليل الكثافات الطلابية في الفصول يحتاج إلى توفير عدد كبير من المعلمين، وذلك نتيجة التأخير في إنشاء وتنفيذ المنشآت التعليمية الكافية التي كانت تتواكب مع تسارع الزيادة السكانية، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب المعلمين.
  

دولة حقيقية ومتقدمة

 وفي الإطار نفسه، أكد رئيس الوزراء أن هذا الملف يمثل أولوية قصوى للدولة والحكومة، مشيراً إلى أن التحول وإنشاء دولة حقيقية متقدمة لا يحدث خلال بضع سنوات قليلة، فكل التجارب التي تسمي النمور الآسيوية، مثل : كوريا ، وماليزيا، واليابان، وسنغافورة، أقل تجربة منها طبقا لعدد سكانها القليل استغرقت سنوات؛ فسنغافورة مثلا  تعداد سكانها يصل إلى 5 ملايين وقد احتاجت أكثر من 20 عاما حتى تتحول من دولة متأخرة إلى دولة متوسطة المستوى، وكذلك  ماليزيا احتاجت أكثر من 20 عاما، وكوريا أكثر من 30 عاما، والصين وهذه التجربة العظيمة تم تنفيذها في أكثر من 70 عاما، مضيفاً أن تجربة مصر تحتاج الوقت والفرصة الكاملة حتى تصل إلى الدولة التى يحلم بها كل مصري، فالدولة لديها القدرة والإرادة لتنفيذه، وهذه الافكار كانت موجودة وتمت مناقشتها قبل 2011، لكن لم تكن هناك قدرة وإرادة لتنفيذ هذه الأفكار، هناك أفكار كثيرة وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لديه القدرة والإرادة لتنفيذها، وهو ما يحدث حاليا، حتى وإن كانت هناك بعض المعوقات أو التحديات أثناء التنفيذ وهو أمر وارد وطبيعي أن يحدث، إلا أن نسبة التنفيذ وصلت إلى ما يتراوح بين 70%- 75% ولذا فهي تجربة إيجابية للبناء على هذه النسبة ومعالجة السلبيات.

خطط واستراتيجيات

 كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة المصرية تتحرك نحو تنفيذ كل الخطط والاستراتيجيات الموضوعة من قبل لعدم وجود رفاهية الوقت بإعادة التخطيط من البداية، وهذه هي مشكلة مصر منذ عصر الفراعنة، كل ملك أو فرعون كان يقوم بإزالة اسم الفرعون أو الملك السابق ويضع اسمه حتى يصبح صاحب الإنجاز، وكل ما نقوم به الآن هو العكس، فنحن نقول إن هناك خططا ومحاولات جيدة جداً في السابق نبني عليها مثل مشروع شرق بورسعيد، ومشروع توشكى.

 وأضاف رئيس الوزراء: من الممكن أن توجد أخطاء في ذلك النهج ولكن يتم تصحيحها أثناء المسار، وهذا ما قامت به الدول الأخرى؛ فقد استمرت الصين بعد ما قررت تغيير تجربتها منذ أواخر السبعينيات وتبدأ في تصحيح الأوضاع، وهذا ما مكنها من الوصول لمكانتها الحالية بعد أكثر من 50 عاما.

 وفي السياق نفسه، تابع رئيس الوزراء: هذا ما أؤكد عليه، فالدولة اليوم تعمل بهذا النهج، ولكن التحدي الأكبر يتمثل في أن الظروف التي شهدتها فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كانت توفر فرصة من حيث الاستقرار، ولكن اليوم حجم التحديات أكبر وأعظم، والضغط واضح تماما على مصر والمنطقة والعالم كله.

بناء الداخل

 وأضاف الدكتور مدبولي: نحن نمضي اليوم ونواجه أكثر من تحد، ونعمل على بناء الداخل لكي نصبح قوة ذات تأثير وقادرين على تحقيق مصالحنا في دولة لا تريد أن يكون لها أحلام أو توسعات على حساب دول أخرى، ولكن على العكس تماما، نحن نريد أن تتقدم مصر وتتقدم الدول المحيطة أيضا، وهذه العقيدة موجودة في مصر ولن تتغير.
 واستطرد: ولكن هذا هو التحدي الأكبر؛ كيف تبني دولة وتستمر على النهج المتبع في الوقت الذي يشهد فيه حجم تحديات وعدم يقين بدرجة كبيرة وهو ما شهدته الفترة السابقة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: قبل جائحة كورونا كانت مستويات النمو في مصر تبلغ 5.6%، ولكن جاءت الصدمات الخارجية المتعاقبة، وأدت إلى مشكلات كبيرة جدا، ونحن اليوم كدولة نتعامل مع تلك المشكلات بقوة.

سد النهضة

 وتطرق رئيس الوزراء إلى ملف سد النهضة، لافتا إلى إعلان هذا المشروع صراحة في شهر أبريل من عام 2011 وبدء خطواته التنفيذية بعد ذلك في ظل معطيات وظروف مصر التي نعلمها جميعا في هذا التوقيت.

  وقال: نحن حريصون كدولة على معطيات الإقليم وعلاقاتنا مع كل الدول، وكنا نعمل على كيفية الوصول إلى التعامل مع هذا المشروع، مؤكدا أن مصر ليست ضد التنمية، وإنما ضد أي شيء يؤثر سلبيا على مصر، فلقد تعاملنا مع هذا السد في ضوء تلك المعطيات والثوابت، وحتى هذه اللحظة نجحنا أن نجعل هذا المشروع يكون بأقل الأضرار على مصر في ضوء المشروعات الأخرى التي قمنا بها، ولكن التحدي الذي نذكره والذي ذكره وزير الخارجية، والأساس بالنسبة لنا هو حماية حصة مصر المعروفة في مياه النيل والحفاظ عليها، وبالتالي فأي معطيات جديدة من شأنها أن تؤثر على هذه الحصة، وسيكون للدولة المصرية توجه آخر تماما وبالتالي نحن نتحرك في إطار هذا النهج بكل المعطيات الدبلوماسية والفنية وغيرها.

   ارتفاع الأسعار

وبالنسبة للشأن الداخلي، أشار رئيس الوزراء إلى زيادات الأسعار في الفترة الماضية والثمن السياسي لها، وقال: لقد تعاملنا مع صدمات خارجية هائلة أدت إلى مشكلات تضخم الأسعار وزياداتها، ولو كانت هذه الأزمة مؤقتة كان يمكن أن تتحمل الدولة هذا الأمر دون تصديره للمواطنين، فهناك دول أخرى من الدول المتقدمة تُمرر كل شيء على المواطن، حيث يتم إدارة الدولة كمؤسسة اقتصادية، موضحًا أن بعض الدول الأوربية على سبيل المثال بدأت تصيغ برامج إعانة عبر إعطاء المواطن مبلغا معينا كشكل من أشكال الدعم، في مقابل الزيادات التي تحدث في أسعار السلع والخدمات.  
 وأضاف: ما حدث في مصر هو أننا خلال أزمة جائحة "كورونا" تعاملنا مع الأمر على أنه أزمة مؤقتة ولم نتجه إلى زيادة الأسعار، وبعد ذلك واجهنا تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، وكان من تداعيات هذه الحرب على سبيل المثال، ارتفاع أسعار القمح من 230 دولارًا إلى 540 دولارًا.

 الاكتفاء الذاتي

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، ردًا على ما عرضه أحد المفكرين بشأن حلم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح،: كيف لدولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح وهي تستورد أكثر من 50% على الأقل من احتياجاتها منه، وهو ما يحمل الدولة فاتورة ضخمة، مشيرًا إلى أن الدولة كان من الممكن أن تتحمل هذه الفاتورة على أمل أن تكون هذه الأزمة عابرة، لكن إذا كانت الأزمة تتفاقم على مدار 4 أو 5 سنوات ، فإن الأمر مختلف.

 وتابع: لا تزال الدولة تتحمل النسبة الأكبر من تكلفة الخدمات المُقدمة للمواطن مقابل تمرير جزء من هذه التكلفة في هذا الشأن، مستعرضًا في هذا الصدد الجهود الكبيرة المبذولة في تنفيذ المشروعات المختلفة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، حيث يتساءل البعض على تأثير هذه المشروعات على القرى، لافتًا إلى أن مشروعات الصرف الصحي التي يتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية وحدها تعد انجازا إلى جانب عدد آخر مهم من الخدمات المُقدمة، مشيرًا إلى أن سكان القرى التي لم تصل إليهم خدمات مشروع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يطلبون تعجيل تنفيذ المشروعات في قراهم في أقرب وقت، خاصة مشروعات الصرف الصحي التي تمثل أهمية كبرى بالنسبة للقرى.

 وتطرق رئيس الوزراء إلى أن عددا كبيرا من الأمراض في الريف المصري كان سببها أن لدينا مشاكل كبيرة في هذا الشأن فيما يتعلق بالصرف الصحي، ونعمل على بذل المزيد من الجهود لحل هذه المشكلات التي تتعلق بالمواطن المصري، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بملف التعليم، فإن التعامل مع هذا الملف يحتاج إلى المزيد من الوقت، لافتا إلى ما تم من تحرك في هذا الشأن، والذي تضمن العمل على تحديث المناهج، منوها إلى جهود الوزير الأسبق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فيما يتعلق بتطوير وتحديث المناهج، قائلا: مستمرون في أعمال تطوير المناهج، جنبا إلى جنب تطوير أداء المعلمين، واعطائهم المزايا المالية التي تشجعهم على العمل"، مضيفاً: تتضمن الجهود التعامل مع مشكلة كثافات الفصول، مؤكدا أن التعامل مع مكونات ملف التعليم شديد التركيب والتعقيد، وأن هناك جهودا كبيرة يتم بذلها حالياً وتحرك على الأرض لأحداث مزيد من التحسن في هذا الملف.

 وأشار رئيس الوزراء إلى أن كثافة الفصول على سبيل المثال في المرحلة الثانوية العامة في عام 1983 وصلت إلى أكثر من 40 طالبا، وحينها كان عدد سكان مصر أكثر من 40 مليون مواطن، واليوم نعمل على تطبيق العديد من الإجراءات خارج الصندوق سعيا إلى أن يصل متوسط عدد الطلاب بالفصل إلى 50 طالب، على الرغم من أن عدد السكان حالياً وصل إلى أكثر من 110 ملايين مواطن.

 وأكد رئيس الوزراء أهمية الاستمرار في تطوير وتحديث المناهج، وخاصة ما يتعلق بالرسائل الواجب إرسالها للتلميذ والطالب المصري من خلال العديد من المواد الدراسية، كمادة التاريخ، والتربية الوطنية، لافتا إلى دور القامات الفكرية مثلكم في ضرورة التوجيه بالخطوات الواجب تنفيذها في هذا الشأن.

 وفيما يتعلق بملف الدعم والتحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الملف تم توجيهه للحوار الوطني للوصول إلى قرار بشأنه، مؤكداً التزام الحكومة بتطبيق ما سيتم التوصل إليه من توصيات وقرارات بخصوص هذا الملف، لافتا إلى أن الشكل المطبق به ملف الدعم حاليا غير مقبول، قائلا : الدولة على استعداد لضخ المزيد من الأموال الموجهة لملف الدعم، ولكن لابد أن نضمن أنه موجه للمستفيدين الحقيقيين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة، المستحقة للدعم.
وفيما يتعلق بقانون الإجراءات الجنائية، قال رئيس الوزراء إن أضلاع مثلث قانون الإجراءات الجنائية يتمثل الضلع الأول النيابة العامة والدولة والأجهزة التنفيذية، والضلع الثاني هو المواطن الذي يدخل في حيز الاتهام ومعه محاميه، والضلع الثالث هو القضاء، مضيفا أن قانون الإجراءات الجنائية في البرلمان يتم مناقشته في جلسات مغلقة وذلك في وجود جميع الأطراف؛ حتى نصل إلي التوافق في هذا الموضوع.
  وفي ختام تعقيبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى تحرك الدولة في جميع القطاعات، وأن الحكومة تسعى في هذه المرحلة إلى بناء الدولة لكي تكون دولة قوية بكل ما تعنيه الكلمة، فنحن لا نحاول أن نهمل الوضع الخارجي لكن المعطيات تختلف والدولة لديها أشكال أخرى في التعامل مع هذا الملف لتحقيق الهدف الأسمى وهو مصلحة الوطن فى هذا الاقليم شديد التعقيد.

  وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: الدولة المصرية تهتم جداً بالثقافة كقوة ناعمة، مشيراً إلى محاولة مصر الرجوع إلى الريادة في هذا المجال، مشيرا إلى أن جميع الفعاليات التي مازالت تُنظم في الدول الأخرى يقوم بتنفيذها وإحيائها الفنانون والمثقفون المصريون وهو ما يعكس الدور المصري الذي لا يزال موجودا لكن يحتاج إلى تطوير.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري يكشف عن أهداف سيتم ضربها داخل إسرائيل
  • «مايكروسوفت» تطلق حواسيب جديدة مدعومة بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • محطات المحروقات بالضفة تغلق أبوابها بدءًا من الأحد المقبل
  • الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع
  • Epic توسع برنامج الألعاب المجانية إلى متجرها المحمول
  • Palworld في طريقها إلى الأجهزة المحمولة بفضل صانع PUBG
  • رئيس الوزراء: التحول من الدعم العيني إلى النقدي ملف تم توجيهه للحوار الوطني للوصول إلى قرار بشأنه والحكومة ملتزمة بتطبيق ما سيتم التوصل إليه من توصيات وقرارات
  • برلماني: قرار تحويل الدعم العيني إلى نقدي سيتم تنفيذه عبر مجموعة من الآليات والتحول الرقمي
  • الأسهم الأردنية تغلق تعاملاتها على انخفاض
  • مايكروسوفت تطور Copilot بميزات الصوت والرؤية لمختلف الأنظمة