"المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تقترب أيام الحج في عام 2024، ومع اقتراب هذا الموعد المهم، يتزايد الاهتمام بالمعرفة حول المحظورات الخاصة بأداء فريضة الحج. ومن بين الأسئلة الأكثر بحثًا على محرك البحث جوجل: "ما هي المحظورات في الحج؟".
وقد قدمت دار الإفتاء المصرية إجابة شاملة على هذا السؤال، حيث كشفت عن المحظورات التي يجب على حجاج بيت الله الحرام الامتناع عنها أثناء فترة الإحرام.
في رسالة وجهتها دار الإفتاء إلى الحجاج، أكدت على أهمية الامتناع عن مخالفة المحظورات والابتعاد عن كل ما يُحَرَّم عليهم خلال فترة الإحرام. ومن بين المحظورات التي تم توضيحها:
1. عدم تغطية الرأس: يتعين على الرجال عدم تغطية رؤوسهم بالحجاب أو أي غطاء آخر أثناء فترة الحج.
2. عدم حلق الشعر أو شده: يجب على الحجاج تجنب حلق الشعر أو شده من أي جزء من الجسد.
3. عدم قص الأظافر: ينبغي على الحجاج عدم قص الأظافر خلال فترة الإحرام.
4. تجنب استخدام الطيب والروائح العطرية: يجب على الحجاج تجنب استخدام الطيب والعطور خلال فترة الإحرام.
5. عدم مخالطة الزوجة: يجب على الحجاج تجنب مخالطة زوجاتهم والابتعاد عن أي أعمال مخالطة محظورة مثل اللمس والتقبيل بشهوة.
6. عدم ارتداء المخيط: ينبغي على الحجاج عدم ارتداء الملابس المخيطة خلال فترة الإحرام.
7. عدم صيد البر الوحشي أو لمس شجر الحرم: يحظر صيد الحيوانات البرية والاقتراب من شجر الحرم.
8. تحظر على المرأة ارتداء النقاب أو القفازين: يحظر على المرأة ارتداء النقاب أو القفازين خلال فترة الحج.
9. عدم المخاصمة والجدال بالباطل: يجب على الحجاج تجنب المخاصمة والجدال الباطل مع زملائهم في الحج، وذلك بناءً على قوله تعالى: "فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلاجدالَ وَلا فُسُوقَ فِي الحَجِّ".
وفي ختام رسالتها، أكدت دار الإفتاء أنه في حال ارتكب المحرم واحدًا من هذه المخالفات قبل التحلل الأول، وهو رمي جمرة العقبة في عاشر ذي الحجة، فإن حجه صحيح، ويعتبر عمرته صحيحة أيضًا. ولكنه يلتزم بذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام. أما الجماع قبل رمي جمرة العقبة (التحلل الأول) فيفسد الحج، ويجب على الشخص الذي ارتكب هذا المخالفة أن يعيد أداء فريضة الحج مرة أخرى في العام القادم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحج محظورات الحج بيت الله حجاج بيت الحج
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: في بعض الأحيان يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، المسلمين بتقوى الله عز وجل فهي جوهر الصيام وفحواه، ولُبه ومغزاه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.
وقال خطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة اليوم: لقد شرع الله تعالى الصيام ليجدِّدَ المسلم شِيَمَه التعبدية المحمودة، ويعاود انبعاثته في الخير المعهودة، فَيَتَرَقَّى في درجات الإيمان، وينعم بصفات أهل البِرِّ والإحسان، حيث لم يَقِف الشارعُ الحكيمُ عند مظاهر الصوم وصوره، بل عمد إلى سُمُو الروح ورقي النفس وحفظها وتزكية الجوارح، والصعود بها من الدرك المادي إلى آفاق السُّمُو والعلو الإيماني، لذا اختص الله عز وجل هذه العبادة دون سائر العبادات، كما في الصحيحين: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي به".
وأوضح أن هذه الأيام المباركة فرصة سانحة لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفُرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، والتعاون على البر والتقوى؛ بما يحمله هذا الشهر الكريم من دروسٍ عظيمة في التسابق في الخيرات والأعمال الصالحة، قال تعالى:﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾، قال الإمام ابن القيم: "وكان هديه عليه الصلاة والسلام فيه أكمل هدي، وأعظمه تحصيلًا للمقصود، وأسهله على النفوس، وكان من هديه، في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن، وكان يكثر فيه الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف، وكان يخصه بالعبادات ما لا يخص غيره".
الصدقة في رمضانوخاطب الدكتور السديس الصائمين القائمين الباذلين: قائلًا ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وكان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، "وكَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" (متفق عليه)، فأكْثِروا من البذل والجود في الشَّهر المحمود، ألا فجودوا أيها الكرماء النبلاء، مما أفاض الله عليكم، وابسطوا بالنوال والعطاء الأيادي، لِتُبَدِّدُوا بذلك هموم المَدِينين، وعوَزَ المحتاجين، وخصاصة المكروبين، والإفراج عن المساجين الذين ينتظرون عطاءكم، ويتلهفون إلى بذلكم وإحسانكم: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال :" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكًا تلفًا" ، والناس بين موفق مرحوم، وممسك محروم ، فاجعلوا أيديكم ممدودة بالخير لنفع الغير وليكن عملكم الخيري تحت مظلة مأمونة، وجهات موثوقة.
ونوه أن ِنعْمَة العِبَادة والزُّلْفَى، إخراج الزكاة المفروضة والصَّدَقة، في هذه الأيام المباركات: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾، ويَا حَبَّذَا الإكثار مِن العطاء والنَّفَقَات، والعناية بالأوقاف والوصايا والمحافظ الوقفية في الأعمال الخيرية، لِتَمَيُّزها بالاستدامة والحوكمة، والشفافية والموثوقية، والاهتمام بما يحقق المصالح العامة؛ كالمشافي ومراكز علاج الكُلَى، وشق الطرق، وجود الإسكان، وحفر الآبار، وسقي الماء، ونشر العلم الذي ينتفع به؛ في التوحيد، ودعم حلقات القرآن، وتوريث المصاحف، وكتب السُّنة والأحكام، والصدقات الجارية، مما يحقق النفع العام، ومجالات التنمية، وأن يكون التُّجَّار والموسرين ورجال الأعمال قُدوة في ذلك ، وقد يكون إبداء الصدقة وإعلانها أفضل أحيانًا؛ للاقتداء والائتساء، مما يعظم أجره ويدوم أثره. ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾.
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام إلى الإكثار من صالح الأعمال ورجاء القبول خلال هذه الأيام المباركة وأعقبوها شُكْر المنان الموصول؛ فبالرضا تفوزوا، وللنعمى تحوزوا فرمضان شهر النشاط والجِدِّ والعمل، شهر الانتصارات وتحقيق الإنجازات، ففي رمضان من العام الثاني الهجري انتصر المسلمون في أُولَى غزواتهم الكبرى، غزوة بدر، ثم تتابعت انتصارات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وكان كثيرٌ منها في هذا الشهر المبارك.
وحث على استدراك مافات من الأعمال الجلائل والقِيَام والاعتكاف والابْتِهال والدعاء. فلا تزال الفُرْصَة سَانِحَة، والتّجَارة رَابِحَة، لِمَنْ بَدَّدَ أيَّام رَمضان وَفرَّقَهَا، وسلك بِنفسه طرائق التّفريط فَأَوْبَقَهَا.