قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر الصين المتنازع عليه
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أطلقت قوة عسكرية أمريكية وأسترالية وفلبينية وابلًا من الصواريخ عالية الدقة، ونيران المدفعية والغارات الجوية لإغراق سفينة يوم الأربعاء، في إطار تدريبات حربية واسعة النطاق في المياه المواجهة لبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وهي تدريبات أثارت عداء بكين.
شوهد عرض القوة النارية للدول الثلاث من على قمة تل على طول ساحل رملي في مدينة لاواج، حيث شارك أكثر من 16 ألف عسكري من الولايات المتحدة والفلبين، مدعومين ببضع مئات من القوات الأسترالية ومراقبين عسكريين من 14 دولة، في تدريبات الاستعداد القتالي السنوية، التي بدأت في 22 أبريل/نيسان وتنتهي اليوم الجمعة.
فبعد ساعة من التدريبات على الاستعداد القتالي، بدأ الدخان الأسود يتصاعد من مؤخرة السفينة الوهمية المعادية التي أصيبت بنيران الصواريخ وبدأت في الغرق.
وأسقطت الطائرات الحربية الأمريكية والفلبينية في وقت لاحق قنابل على السفينة المستهدفة "بي آر بي ليك كاليرايا"، وهي السفينة التي صنعت في الصين، لكن البحرية الفلبينية أوقفت تشغيلها في عام 2020 بسبب مشاكل ميكانيكية وكهربائية.
شاهد: المناورات البحرية المشتركة بين إيران والصين وروسيا تستمر لليوم الثالثشاهد: مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا في المحيط الهادئفي إطار تعزيز العلاقات.. الصين والسعودية تجريان مناورات بحرية مشتركة الشهر المقبلوتعد هذه المناورات أحدث مؤشر على تعزيز الولايات المتحدة والفلبين تحالفًا دفاعيًا، بدأ في خمسينيات القرن الماضي، في وقت تحدث مناوشات بين مانيلا وبكين، تستعمل خلالها سفن البحرية الصينية مدافع المياه القوية والليزر ذات الطابع العسكري، ضد السفن الفلبينية، وتعيق تحركها في أعالي البحار، بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، مما أدى إلى وقوع حوادث تصادم طفيفة.
وتتهم الصين الفلبين بإشعال الأعمال العدائية في المياه المتنازع عليها، من خلال التعدي على ما تقول إنها مناطقها البحرية، وقد دفع هذا الأمر خفر السواحل والبحرية الصينية في كثير من الأحيان، لطرد خفر السواحل الفلبينية والسفن الأخرى من تلك المنطقة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماليزيا تبرر وجود شركات تزود إسرائيل بالأسلحة في معرض للصناعات الدفاعية شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر صور دباباته عند الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة.. أهالي المحتجزين يخيرون نتنياهو: إما الصفقة أو "سنحرق البلاد" الصين الولايات المتحدة الأمريكية تدريبات عسكرية الفلبين أستراليا قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين الصين جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة فلسطين الصين جو بايدن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين الولايات المتحدة الأمريكية تدريبات عسكرية الفلبين أستراليا قوات عسكرية إسرائيل غزة فلسطين الصين جو بايدن قتل فرنسا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طلبة طلاب الشرق الأوسط السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نهج عدواني خطير.. إسرائيل تتبنى استراتيجية عسكرية توسعية وسط جمود وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، شرع الجيش الإسرائيلى فى تحول استراتيجي، فوسع نطاق وجوده الإقليمى خارج حدوده. وتحافظ قوات الدفاع الإسرائيلية الآن على مناطق عازلة طويلة الأمد على جبهات متعددة، بما فى ذلك غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية، مما يشير إلى تغيير جوهرى فى سياسة إسرائيل الأمنية.
تعثرت المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار فى غزة، والتى كان من المقرر أن تبدأ فى الثانى من مارس، حيث ترفض إسرائيل الدخول فى محادثات ما لم تطلق حماس سراح المزيد من الرهائن. وللضغط على حماس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية والسلع التجارية عن الجيب المدمر بالفعل.
ويتماشى هذا الانهيار فى المفاوضات مع تحول أوسع فى العقيدة العسكرية الإسرائيلية. الآن، يعمل جيش الدفاع الإسرائيلى على تأمين سيطرة إقليمية ممتدة خارج الأراضى الإسرائيلية، وهو النهج الذى تغذيته المخاوف الأمنية بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، والضغوط السياسية من ائتلاف نتنياهو اليميني. ومع تقديم إدارة ترامب للدعم الثابت، يبدو أن إسرائيل تعمل على تعزيز موقفها بدلاً من السعى إلى خفض التصعيد.
تحدى الاتفاق
كما تحدى الوجود الإسرائيلى فى لبنان الاتفاقات السابقة.. بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة مع حزب الله فى أعقاب صراعهما العام الماضي، كان من المقرر أن ينسحب جيش الدفاع الإسرائيلى من الأراضى اللبنانية بحلول يناير. ومع ذلك، استمرت إسرائيل فى احتلال خمسة مواقع محصنة فى جنوب لبنان، متذرعةً بالإشارة إلى عودة حزب الله المحتملة. لم يتم تحديد جدول زمنى للانسحاب، مما أثار مخاوف من إطالة أمد الاشتباك العسكري.
وفى الوقت نفسه، على الجبهة السورية، انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار الذى دام طويلاً مع دمشق عام ١٩٧٤. فى أعقاب انهيار نظام بشار الأسد فى ديسمبر، عبرت القوات الإسرائيلية إلى الأراضى السورية، مشيرة فى البداية إلى مخاوف أمنية حدودية. وعلى الرغم من تشكيل حكومة جديدة تحت قيادة هيئة تحرير الشام، فقد أقامت إسرائيل مواقع عسكرية دائمة وطالبت بنزع السلاح الكامل من جنوب سوريا، مما يشير إلى وجود غير محدد.
النزوح القسري
فى الضفة الغربية، ابتعدت إسرائيل عن الاتفاقيات السابقة بموجب اتفاقيات أوسلو، وخاصةً فى جنين وطولكرم. وقد شهدت هذه المدن، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، عمليات كبيرة لجيش الدفاع الإسرائيلي، مما أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو ٤٠ ألف مدني. وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستبقى فى هذه المناطق إلى أجل غير مسمى لمنع ما أسماه "عودة الإرهاب".
ويبرر المسئولون الإسرائيليون هذا التحول باعتباره استراتيجية ضرورية "لإدارة المخاطر"، مع إعطاء الأولوية للأمن على المدى الطويل على وقف إطلاق النار قصير المدى. ويشير المحللون العسكريون إلى أن إسرائيل تتصرف الآن على أساس قدرات العدو وليس التهديدات المباشرة، مما يضمن وجودًا دائمًا فى المناطق الاستراتيجية.
فى حين تركز حماس على استعادة السيطرة المدنية فى غزة، فإن استمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية قد يدفع الجماعة نحو تجدد الأعمال العدائية. وحذر مسئولون فى جيش الدفاع الإسرائيلى من هجوم واسع النطاق إذا لم توافق حماس على شروط وقف إطلاق النار المعدلة التى اقترحتها إسرائيل. وقد يمهد هذا الطريق لخطة مثيرة للجدل اقترحها ترامب لأول مرة: نقل سكان غزة وتحويل المنطقة إلى مركز سياحى فاخر.
ويعود ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، إلى المنطقة قريبًا للتفاوض على صفقة جديدة، ولكن حتى ذلك الحين، فإن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية على استعداد للتصعيد بدلاً من الانسحاب.
مخاطر دبلوماسية
إن التوسع العسكرى الإسرائيلى على المدى الطويل يأتى بتكاليف كبيرة. ففى لبنان، يوفر وجودها المستمر لحزب الله مبررًا للاحتفاظ بقواته المسلحة، مما يقوض الجهود التى تبذلها الحكومة اللبنانية الجديدة لنزع سلاح الجماعة. وفى الوقت نفسه، فإن الحفاظ على بصمة عملياتية واسعة النطاق يضغط على ميزانية الدفاع الإسرائيلية ويجبر جنود الاحتياط على الانتشار لفترات طويلة.
ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أن التوسع الإسرائيلى قد يلحق الضرر بالعلاقات الدبلوماسية. قد تنظر مصر والأردن إلى الوجود العسكرى المتزايد باعتباره مزعزعاً للاستقرار. وقد تدفع الحكومتان الجديدتان فى سوريا ولبنان، الحريصتان على المشاركة الغربية، إلى الانسحاب الإسرائيلى كشرط للتقدم الدبلوماسي.
مستقبل هش
فى الوقت الحالي، يبدو أن العقيدة العسكرية الموسعة لإسرائيل قابلة للاستدامة، حيث لا يزال خصومها ــ بما فى ذلك حزب الله وحماس ــ ضعفاء. ومع ذلك، يعتمد هذا الموقف العدوانى بشكل كبير على الدعم المستمر من إدارة ترامب، التى كانت تاريخيا غير متوقعة فى قراراتها المتعلقة بالسياسة الخارجية.
مع تصاعد التوترات على جبهات متعددة، فإن التوسع العسكرى الإسرائيلى الخطير لا يهدد بتجدد الصراعات الإقليمية فحسب، بل ويهدد أيضاً بتحول فى التحالفات الدبلوماسية العالمية. وسوف تختبر الأسابيع المقبلة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية قادرة على تأمين الاستقرار على المدى الطويل أم أنها ستشعل فتيل المزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة.