قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن الإصلاحات الكاملة لثلاثة كابلات إنترنت بحرية تضررت في البحر الأحمر في شهر فبراير؛ جرى تعليق إصلاحها جراء النزاعات حول من يتولى التحكم بالوصول إلى البنية التحتية في المياه اليمنية.

 

وذكرت الوكالة في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية منحت تصاريح لإصلاح اثنين من الكابلات الثلاثة، إلا أنها رفضت إعطاء تصريح إصلاح للكابل الثالث بسبب نزاع مع أحد تجمع الكابلات.

 

وقالت إن الموافقة على إصلاحات الكابلات Seacom تمت إلا أن تجمع الكابلات الذي يدير آسيا-أفريقيا- أوروبا 1 المشهور اختصارا ب AAE-1، الذي يضم شركة الاتصالات (تيليمن)، لم يمنح تصريحا من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وفقا للوثائق التي اطلعت عليها بلومبرج.

 

وذكرت أنه جرى قطع ثلاثة من أصل أكثر من عشرة كابلات تمر عبر البحر الأحمر، وهو طريق مهم لربط البنية التحتية للإنترنت في أوروبا بآسيا، من خلال سفينة روبيمار التي اغرقها الحوثيون في أواخر شهر فبراير الماضي. 

 

وبحسب الوكالة فإنه على الرغم من إعادة توجيه بيانات الاتصالات، التي تمر على طول الكابلات التالفة، إلا أن الحادث سلط الضوء على ضعف البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، وتحديات إجراء الإصلاحات في منطقة النزاع.

 

تشير إلى أن النزاع حول الكابل الثالث يأتي من السيطرة السياسية المنقسمة لشركة تيليمن، مزود الاتصالات الوحيد في البلاد، وهو انعكاس للانقسامات الجيوسياسية الأوسع في البلاد.

 

ووفقا للتقرير فإن للشركة فرعان، أحدهما في عدن تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والآخر في صنعاء تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

 

وذكرت أن الحكومة اليمنية رفضت التعاون مع الجزء المرتبط بالحوثيين في تيليمن، الذي يرتبط بتجمع الكابلات الذي يدير آسيا-أفريقيا- أوروبا 1 المشهور اختصارا بAAE-1، وسعت إلى تعيين ممثل من فرع عدن، وفقا للوثائق. غير أن التجمع لم يوافق على الممثل البديل ورفضت الحكومة اليمنية بالتالي منح تصريح، وفقا للوثائق.

 

وأوضحت أنه جرى التعاقد مع E-Marine، وهي شركة تابعة لشركة مجموعة الإمارات للاتصالات السلكية واللاسلكية، ومقرها أبو ظبي، لتنفيذ الإصلاحات.

 

وأشارت الوكالة إلى أن فرع عدن أرسل لشركة تيليمن، التابعة للحكومة اليمنية، رسالة إلى وزارة الاتصالات اليمنية يطالب فيها الشركة الإماراتية (إي-مارين) بتقديم ضمان مصرفي بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (12.5 مليون دولار) لضمان عدم إجراء أي إصلاحات على الكابل AAE-1 عندما كانت الشركة تقوم بإصلاح الكابلين الآخرين، حتى يتم حل النزاع.

 

وأكدت أن الوزارة وافقت في البداية على الشرط، وفقا للوثائق، غير أن مجلس الوزراء اليمني قرر أن ذلك ليس ضروريا، حسبما قال مسؤول حكومي كبير لبلومبرج.

 

وطبقا للوكالة فإن الشركة الإماراتية (إي-مارين) لم ترد على الفور على طلب بلومبرغ للتعليق على الموضوع، ولم ترد وزارة الاتصالات الحوثية على الفور على طلب آخر للتعليق.

 

تضيف بلومبرغ  "من غير الواضح ما إذا كان الحوثيون، وهم مليشيا مدعومة من إيران تسيطر على جزء كبير من ساحل البحر الأحمر في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة الرئيسي، سيسمحون للشركة الإماراتية (إي-مارين) بإصلاح الكابلين".

 

وكانت الجماعة، التي تهاجم السفن في المنطقة بطائرات مسيّرة وصواريخ، منذ شهور، قد قالت، في وقت سابق، إنها وحدها من يمكنه منح التراخيص لإجراء الإصلاحات.

 

وستستغرق سفن الإصلاح حوالي أسبوع للوصول إلى الكابلات، ثم ما يقرب من يومين لإصلاح كل واحد من الكابلات، وفقا ل برينش باديكي من تجمع كابلات Seacom Ltd. بحيث سيجري رفع الكابلات إلى السطح، وسيتم وصل الكابلات الجديدة بدلا عن الأجزاء التالفة.

 

كما سيقوم طاقم الإصلاح بتقييم روبيمار، السفينة التي أغرقها الحوثيون، والتي من المرجح أن تكون مرساتها هي من قطعت الكابلات في فبراير.

 

تقدر تجمع كابلات "سيكوم" أن السفينة تبعد حاليا حوالي 1 كيلو متر عن كابلها، كما قال باديكي، ويبدو أنها ثابتة.

 

وأضاف: "إننا لا نريد إجراء إصلاح تضمن عدم سقوط هذه السفينة على الكابلات الجديدة، فيحب نقلها في كل الاحتمالات".

 

وتحمل هذه الكابلات الثلاثة المتضررة حوالي 25٪ من حركة تدفق الاتصالات في المنطقة، وفقا لتقديرات مزود الإنترنت "الاتصالات العالمية  HGC Global Communications، ومقره في هونغ كونغ، الذي يستخدم هذه الكابلات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر كابلات الإنترنت الحكومة الحوثي الحکومة الیمنیة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية علي القيادة الآمنة بالبحر الأحمر

عقدت غرفة شركات السياحة والسفر دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية بالبحر الأحمر وذلك لتدريب السائقين علي القيادة الآمنة، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات السياحية في ظل توجهات الدولة في رفع مستوى المنتج السياحي المصري تحت إشراف الاتحاد المصري للغرف السياحية.


وكشف أبو المجد علي نائب رئيس غرفة شركات السياحة والقائم بأعمال رئيس الغرفة بالبحر الأحمر بأن غرفة شركات السياحة حرصت على تنظيم دورة تدريبية  لسائقي المركبات السياحية بجنوب الصعيد بمشاركة 300 سائق بالتنسيق بين غرفة شركات السياحة في البحر الأحمر و الأقصر وأسوان  بحضور عدد من خبراء السياحة والسلامة المهنية وخبراء الطرق .

وأوضح في تصريحات صحفية بأن الدورة التدريبية لسائقي المركبات السياحية هي الخامسة عشر حيث تحرص غرفة شركات السياحة والسفر علي عمل دورات تدريبية بصفة دورية لرفع كفاءة السائقين العاملين في القطاع السياحي.


وأشار إلى اهتمام غرفة شركات السفر بالتدريب في كافة الأنشطة السياحية إيمانا  بأهمية التدريب في الارتقاء بجودة الخدمات السياحية ورفع مستوى المنتج السياحي المصري طبقا لتوجهات الدولة بالاهتمام بالقطاع السياحي وخطة الدولة في الوصول إلي جذب 30 مليون سائح حتي عام 2030.

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: كيف تحول الحوثيين من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة)
  • دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية علي القيادة الآمنة بالبحر الأحمر
  • مواعيد قداسات الكنيسة بالبحر الأحمر خلال أعياد الميلاد ورأس السنة
  • استعدادات مكثفة لاستقبال السائحين بالبحر الأحمر قبل احتفالات رأس السنة والكريسماس
  • كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية فشل اعتراض صاروخ حوثي استهدف تل أبيب؟ (ترجمة خاصة)
  • الطيار الإسرائيلي يحكي لحظات الاقلاع واستهداف اليمن (ترجمة خاصة)
  • مسلسل ساعته وتاريخه يفتح ملف الدارك ويب.. ما المخاطر التي يسببها؟
  • «إيجيبتوس».. صرح جديد في سماء السياحة العلاجية بالبحر الأحمر
  • صحيفة عبرية تنشر تقريرا أمميا عن وحشية مسؤولي أجهزة الاستخبارات الحوثية.. أكثر الانتهاكات فظاعة (ترجمة خاصة)
  • معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)