«الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ساعات قليلة تفصل الأمة الإسلامية عن حلول شهر ذي القعدة، حيث تستطلع دار الإفتاء مساء اليوم هلال شهر ذي القعدة عقب صلاة المغرب.
وشهر ذي القعدة أحد الأشهر الحرم التي لها فضل كبير وثواب عظيم، وهناك أمور مستحبة يجب الالتزام بها في أيام الأشهر الحرم «المحرم - رجب - ذو القعدة - ذو الحجة»، حيث سميت بالأشهر الحرم لأن الله عز وجل حرم فيها القتل، كما تُضاعف فيها الحسنات، لذلك يجب على العبد الإكثار فيها من الأعمال الصالحة.
وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنّ الأشهر الحرم لها ميزة ومكانة، حيث قال الله عز وجل فيها: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة: 36)، موضحًا أنّ من ظلم الإنسان لنفسه ألا يغتنم هذه الأشهر أو أن يقع في الأخطاء أو أن يهمل هذه الأوقات المباركة، كما جاء عن أحد الصحابة أنّ العمل في هذه الأشهر ثوابه مضاعف والذنب فيها يضاعف وزره.
أعمال مستحبة في الأشهر الحرموأضاف «شلبي» في برنامج «حديث الروح» عبر شاشة القناة الأولى، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أرشد المسلمين أن يستغلوا هذه الأشهر بطاعة الله عز وجل، خاصة الصيام عبادة عظيمة كما قال النبي: «مَن صام يومًا في سبيل الله باعد الله عن وجهه النار سبعين خريفًا».
وتابع أمين الفتوى، أنّه على المسلمين في الأشهر الحرم الإكثار من الأعمال الصالحة، كالصيام، والمداومة على قراءة القرآن والاستغفار، وصلاة الليل، والمحافظة على النوافل، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى اثنتي عشرة ركعة بالنهار أو بالليل بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة»، فضلا عن كثرة الصدقات، مستشهدًا بقول النبي: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذي القعدة ذو القعدة الأشهر الحرم الإفتاء الأشهر الحرم الله عز وجل ذی القعدة
إقرأ أيضاً:
هل راجع النبي الله في عدد الصلوات برحلة الإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "نرجو منكم الرد على من يقول: إنَّ مراجعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه في عدد الصلوات فيه تبديلٌ للقول، كيف وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [ق: 29]، كما أنَّ فيه نوع وصاية من نبي الله موسى على رسولنا الكريم سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام.؟.
وردت دار الإفتاء موضحة: إنَّ رجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى موسى عليه السلام وكونه طلب منه صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل ربه التخفيف، ثم خفّف العدد إلى خمس صلوات، كل هذا قبل إقرار الفرض، وكل هذا مكتوب عند الله في الأزل.
وكونه تعالى جعلها خمس في العبادة وخمسين في الأجر فهذا إظهار لرحمته بعباده الصالحين، كما أنَّ الرجوع لا ينقص من قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يريد أن يمدّ زمن الصحبة مع الله بالرجوع إليه كما فعل موسى من قبل في قوله: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: 18].
وما كان بين النبي محمد وبين موسى عليهما الصلاة والسلام كان من باب التناصح، لا الوصاية؛ يقول الإمام القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (1/ 392): [وأما تخصيص موسى بأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمراجعة الله تعالى في الحط من الصلوات، فلعله إنما كان لأنَّ أمة موسى كانت قد كُلِّفت من الصلوات ما لم يُكلّف غيرها من الأمم، فثقلت عليهم، فخاف موسى على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مثل ذلك، ويشير إلى ذلك قوله: "إنِّي قَد جَرَّبتُ النَّاسَ قَبلَكَ"] اهـ.
ويقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 212، ط. دار المعرفة): [لعلها من جهة أنه ليس في الأنبياء مَن له أتباع أكثر من موسى، ولا من له كتاب أكبر ولا أجمع للأحكام من هذه الجهة مضاهيًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فناسب أن يتمنى أن يكون له مثل ما أنعم به عليه من غير أن يريد زواله عنه، وناسب أن يطلعه على ما وقع له وينصحه فيما يتعلق به] اهـ.