وافقت حركة «حماس» على المقترح المصرى الذى يقضى ويؤسس لوقف إطلاق نار دائم للحرب فى غزة، والذى تسلمته الحركة فى وقت سابق، وعلى مدار 48 ساعة، كانت هى الأصعب فى تلك المرحلة التى تمر بها المنطقة، خاصة أن تلك المفاوضات تخللتها هزات وفترات من التحجر تارة والوهن تارة أخرى، وسط تحركات شاقة بعد استهداف قيادات الحركة عقب اغتيال أبرز قادتها فى لبنان، صالح العارورى، حسبما ذكرت مصادر من داخل الحركة.


نص اتفاق الهدنة الجديد الذى وافقت عليه حركة حماس


تتضمن المرحلة الأولى- 42 يومًا- الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود فى جميع مناطق قطاع غزة، بما فى ذلك وادى غزة محور نتساريم ودوار الكويت، ووقف الطيران العسكرى والاستطلاع فى قطاع غزة لمدة 10 ساعات فى اليوم، ولمدة 12 ساعة فى أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم والانسحاب من وادى غزة.

وفى اليوم الثالث- بعد إطلاق سراح 3 من المحتجزين- تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل عن شارع الرشيد شرقًا حتى شارع صلاح الدين، وتفكيك المواقع والمنشآت العسكرية فى هذه المنطقة بالكامل، والبدء بعودة النازحين لمناطق سكنهم دون حمل سلاح أثناء عودتهم، وحرية حركة السكان فى جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد من اليوم الأول ودون معوقات.


وفى اليوم الـ22 بعد إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء، بمن فيهم المجندات، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع خاصة محور الشهداء نتساريم، ومحور دوار الكويت شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة بمحاذاة الحدود، وتفكّك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، واستمرار عودة النازحين لأماكن سكنهم شمال القطاع، وحرية حركة السكان فى جميع مناطق القطاع.

ويبدأ من اليوم الأول إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود- 600 شاحنة يوميًا، على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال- بما فى ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز فى كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك فى جميع مراحل الاتفاق.


وتشمل المرحلة تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، حيث تطلق «حماس» سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين- أحياء أو جثامين- من نساء مدنيات ومجندات وأطفال دون سن الـ19 من غير الجنود وكبار السن فوق الـ50 عامًا، والمرضى والجرحى المدنيين، بمقابل أعداد من الأسرى فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفقًا للتالى: تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال دون سن الـ19 من غير الجنود، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل إسرائيلى يتم إطلاق سراحه، بناءً على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالًا.

وتطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين كبار السن فوق الـ50 عاما والمرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرًا من كبار السن فوق الـ50 عاما والمرضى مقابل كل إسرائيلى، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالًا، كما تطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتى على قيد الحياة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها- 30 مؤبدا و20 أحكام- بناءً على قوائم تقدمها حماس.

 

وتتضمن بنود المرحلة الأولى جدولة تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين فى المرحلة الأولى، إذ تطلق حماس 3 من المحتجزين الإسرائيليين فى اليوم الثالث للاتفاق، وبعد ذلك تطلق حماس سراح 3 محتجزين آخرين كل 7 أيام بدءًا بالنساء ما أمكن ذلك- المدنيات والمجندات- وفى الأسبوع السادس تطلق حماس سراح جميع من تبقى من المحتجزين المدنيين الذين تشملهم هذه المرحلة، فى المقابل تطلق إسرائيل سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التى ستقدمها حماس.

 


وبحلول اليوم السابع تقدم حماس معلومات عن أعداد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتمّ الإفراج عنهم فى هذه المرحلة، وفى اليوم الـ22، يطلق الجانب الإسرائيلى سراح جميع أسرى صفقة «شاليط» الذين تم إعادة اعتقالهم، وفى حال لم يصل عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء المنوى الإفراج عنهم إلى 33، يُستكمل العدد من الجثامين من نفس الفئات لهذه المرحلة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح جميع من تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023 من النساء والأطفال دون سن 19 سنة، على أن يتم ذلك فى الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.

وترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية، مع إتمام الإجراءات القانونية اللازمة التى تضمن عدم اعتقال الأسرى المحررين الفلسطينيين استنادًا لنفس التهم التى اعتُقلوا عليها سابقًا، ولا تشكل مفاتيح المرحلة الأولى المبينة أعلاه أساسًا للتفاوض على مفاتيح المرحلة الثانية، مع رفع الإجراءات والعقوبات التى تم اتخاذها بحق الأسرى والمعتقلين فى سجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر 2023، وتحسين أوضاعهم بمن فى ذلك من تم اعتقالهم بعد هذا التاريخ، بما لا يتجاوز اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، يتم البدء بمباحثات غير مباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من هذا الاتفاق فيما يتعلق بمفاتيح تبادل الأسرى والمحتجزين من الطرفين (الجنود وما بقى من الرجال)، على أن يتم الانتهاء والاتفاق عليها قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.


وتقوم الأمم المتحدة ووكالاتها بما فيها «الأونروا» والمنظمات الدولية الأخرى بأعمالها فى تقديم الخدمات الإنسانية فى كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك فى جميع مراحل الاتفاقية، والبدء بإعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحى واتصالات وطرق فى جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدنى، وإزالة الركام والأنقاض، واستمرار ذلك فى جميع مراحل الاتفاقية، مع تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لاستيعاب وإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب «ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت- كرفان- و200 ألف خيمة».

وبدءًا من اليوم الأول من هذه المرحلة يسمح لعدد متفق عليه- لا يقل عن 50 من العناصر العسكرية الجرحى- السفر عن طريق معبر رفح لتلقى العلاج الطبى، وزيادة أعداد المرضى والجرحى من خلال معبر رفح ورفع القيود عن المسافرين وعودة حركة البضائع والتجارة دون قيود، مع البدء فى الترتيبات والخطط اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التى دُمرت بسبب الحرب وتعويض المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات من ضمنها مصر وقطر والأمم المتحدة، وجميع الإجراءات فى هذه المرحلة بما يشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة، والإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وتستمر فى المرحلة الثانية لحين إعلان الهدوء المستدام- وقف العمليات العسكرية والعدائية.


وتتضمن المرحلة الثانية- 42 يومًا- الإعلان عن عودة الهدوء المستدام- وقف العمليات العسكرية والعدائية- وبدء سريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين، وجميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة- المدنيين والجنود- مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى فى السجون الإسرائيلية ومن المعتقلين فى معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.

وتشمل المرحلة الثالثة- 42 يومًا- تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم، والبدء فى تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات منها مصر وقطر والأمم المتحدة، وإنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة، وذلك بوجود ضامنين للاتفاق من مصر، وقطر، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار في غزة الحرب على غزة حماس المحتجزین الإسرائیلیین تطلق حماس سراح جمیع القوات الإسرائیلیة المحتجزین والأسرى المرحلة الثانیة المرحلة الأولى وانسحاب القوات مناطق قطاع غزة من المحتجزین بین الطرفین هذه المرحلة إطلاق سراح فى الیوم ذلک فى

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإسرائيلية بعد إرسال جثة مجهولة الهوية: حماس تخدعنا

زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس مارست خداعا ضد دولة الإحتلال بعدما قامت بإرسال جثة مجهولة الهوية وادعت أنها تعود لشيري بيباس.

وقالت خارجية الإحتلال  في بيان لها إن عدم إعادة حماس لجثمان شيري بيباس انتهاك صارخ للاتفاق.

من جانبها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في دولة الإحتلال : عدم إعادة جثة شيري بيباس تصرف مروع من حماس ولن يمر دون رد.

وشدد المصدر الإسرائيلي علي ان عدم إعادة جثة شيري بيباس يجب ألا يؤثر على إطلاق سراح المختطفين الـ6 الأحياء غدا.

وفي وقت سابق من الأمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجثامين الأربعة نقلوا إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتهم.

وكانت فرق الصليب الأحمر  تسلمت من عناصر حركة المقاومة الفلسطينية جثث أربع رهائن حماس ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلنت حماس في وقت سابق تسليم جثث أربع رهائن، بينهم أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري.

وسلّمت حماس هذه الجثث الأربع مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذاً لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.

ومساء الأربعاء، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أنّه تبلّغ بموت أربع رهائن أثناء احتجازهم في غزة، مشيراً إلى أنّ هؤلاء الرهائن وهم الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز ستسلّم حماس جثثهم الخميس.

ولا يزال هناك 70 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 على الأقلّ لقوا مصرعهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.

وتعد عملية التسليم التي تمت منذ قليل الأولى التي تشمل جثث رهائن، حيث تولت تنفيذها، على غرار ما حصل مع الرهائن الأحياء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
 

مقالات مشابهة

  • كيف كان تعليق ترامب على إفراج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين اليوم؟
  • حماس تطلق سراح آخر الرهائن الأحياء بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة
  • حماس تعلن استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • القسام تطلق سراح أسير إسرائيلي في ظروف خاصة ودون مراسم.. ما السبب؟
  • حماس: مستعدون لتنفيذ المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار
  • صحف العالم.. حماس تطلق سراح آخر الأسرى الأحياء ضمن المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار في غزة.. وتغيرات ضخمة في البنتاجون
  • حماس: إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يتم بتوافق وطني
  • حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الإسرائيلية بعد إرسال جثة مجهولة الهوية: حماس تخدعنا
  • ديرمر يبحث مع مبعوث ترامب اليوم المرحلة الثانية من اتفاق غزة