اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. التفاصيل والتحديات
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وافقت حركة «حماس» على المقترح المصرى الذى يقضى ويؤسس لوقف إطلاق نار دائم للحرب فى غزة، والذى تسلمته الحركة فى وقت سابق، وعلى مدار 48 ساعة، كانت هى الأصعب فى تلك المرحلة التى تمر بها المنطقة، خاصة أن تلك المفاوضات تخللتها هزات وفترات من التحجر تارة والوهن تارة أخرى، وسط تحركات شاقة بعد استهداف قيادات الحركة عقب اغتيال أبرز قادتها فى لبنان، صالح العارورى، حسبما ذكرت مصادر من داخل الحركة.
نص اتفاق الهدنة الجديد الذى وافقت عليه حركة حماس
تتضمن المرحلة الأولى- 42 يومًا- الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا وبعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود فى جميع مناطق قطاع غزة، بما فى ذلك وادى غزة محور نتساريم ودوار الكويت، ووقف الطيران العسكرى والاستطلاع فى قطاع غزة لمدة 10 ساعات فى اليوم، ولمدة 12 ساعة فى أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم والانسحاب من وادى غزة.
وفى اليوم الثالث- بعد إطلاق سراح 3 من المحتجزين- تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل عن شارع الرشيد شرقًا حتى شارع صلاح الدين، وتفكيك المواقع والمنشآت العسكرية فى هذه المنطقة بالكامل، والبدء بعودة النازحين لمناطق سكنهم دون حمل سلاح أثناء عودتهم، وحرية حركة السكان فى جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد من اليوم الأول ودون معوقات.
وفى اليوم الـ22 بعد إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء، بمن فيهم المجندات، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع خاصة محور الشهداء نتساريم، ومحور دوار الكويت شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة بمحاذاة الحدود، وتفكّك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل، واستمرار عودة النازحين لأماكن سكنهم شمال القطاع، وحرية حركة السكان فى جميع مناطق القطاع.
ويبدأ من اليوم الأول إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود- 600 شاحنة يوميًا، على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال- بما فى ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز فى كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك فى جميع مراحل الاتفاق.
وتشمل المرحلة تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، حيث تطلق «حماس» سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين- أحياء أو جثامين- من نساء مدنيات ومجندات وأطفال دون سن الـ19 من غير الجنود وكبار السن فوق الـ50 عامًا، والمرضى والجرحى المدنيين، بمقابل أعداد من الأسرى فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفقًا للتالى: تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال دون سن الـ19 من غير الجنود، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل إسرائيلى يتم إطلاق سراحه، بناءً على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالًا.
وتطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين كبار السن فوق الـ50 عاما والمرضى والجرحى المدنيين، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرًا من كبار السن فوق الـ50 عاما والمرضى مقابل كل إسرائيلى، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالًا، كما تطلق حماس سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتى على قيد الحياة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها- 30 مؤبدا و20 أحكام- بناءً على قوائم تقدمها حماس.
وتتضمن بنود المرحلة الأولى جدولة تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين فى المرحلة الأولى، إذ تطلق حماس 3 من المحتجزين الإسرائيليين فى اليوم الثالث للاتفاق، وبعد ذلك تطلق حماس سراح 3 محتجزين آخرين كل 7 أيام بدءًا بالنساء ما أمكن ذلك- المدنيات والمجندات- وفى الأسبوع السادس تطلق حماس سراح جميع من تبقى من المحتجزين المدنيين الذين تشملهم هذه المرحلة، فى المقابل تطلق إسرائيل سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التى ستقدمها حماس.
وبحلول اليوم السابع تقدم حماس معلومات عن أعداد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتمّ الإفراج عنهم فى هذه المرحلة، وفى اليوم الـ22، يطلق الجانب الإسرائيلى سراح جميع أسرى صفقة «شاليط» الذين تم إعادة اعتقالهم، وفى حال لم يصل عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء المنوى الإفراج عنهم إلى 33، يُستكمل العدد من الجثامين من نفس الفئات لهذه المرحلة، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح جميع من تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023 من النساء والأطفال دون سن 19 سنة، على أن يتم ذلك فى الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
وترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية، مع إتمام الإجراءات القانونية اللازمة التى تضمن عدم اعتقال الأسرى المحررين الفلسطينيين استنادًا لنفس التهم التى اعتُقلوا عليها سابقًا، ولا تشكل مفاتيح المرحلة الأولى المبينة أعلاه أساسًا للتفاوض على مفاتيح المرحلة الثانية، مع رفع الإجراءات والعقوبات التى تم اتخاذها بحق الأسرى والمعتقلين فى سجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر 2023، وتحسين أوضاعهم بمن فى ذلك من تم اعتقالهم بعد هذا التاريخ، بما لا يتجاوز اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، يتم البدء بمباحثات غير مباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من هذا الاتفاق فيما يتعلق بمفاتيح تبادل الأسرى والمحتجزين من الطرفين (الجنود وما بقى من الرجال)، على أن يتم الانتهاء والاتفاق عليها قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
وتقوم الأمم المتحدة ووكالاتها بما فيها «الأونروا» والمنظمات الدولية الأخرى بأعمالها فى تقديم الخدمات الإنسانية فى كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك فى جميع مراحل الاتفاقية، والبدء بإعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحى واتصالات وطرق فى جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدنى، وإزالة الركام والأنقاض، واستمرار ذلك فى جميع مراحل الاتفاقية، مع تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لاستيعاب وإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب «ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت- كرفان- و200 ألف خيمة».
وبدءًا من اليوم الأول من هذه المرحلة يسمح لعدد متفق عليه- لا يقل عن 50 من العناصر العسكرية الجرحى- السفر عن طريق معبر رفح لتلقى العلاج الطبى، وزيادة أعداد المرضى والجرحى من خلال معبر رفح ورفع القيود عن المسافرين وعودة حركة البضائع والتجارة دون قيود، مع البدء فى الترتيبات والخطط اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التى دُمرت بسبب الحرب وتعويض المتضررين بإشراف عدد من الدول والمنظمات من ضمنها مصر وقطر والأمم المتحدة، وجميع الإجراءات فى هذه المرحلة بما يشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة، والإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وتستمر فى المرحلة الثانية لحين إعلان الهدوء المستدام- وقف العمليات العسكرية والعدائية.
وتتضمن المرحلة الثانية- 42 يومًا- الإعلان عن عودة الهدوء المستدام- وقف العمليات العسكرية والعدائية- وبدء سريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين، وجميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة- المدنيين والجنود- مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى فى السجون الإسرائيلية ومن المعتقلين فى معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
وتشمل المرحلة الثالثة- 42 يومًا- تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم، والبدء فى تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات منها مصر وقطر والأمم المتحدة، وإنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة، وذلك بوجود ضامنين للاتفاق من مصر، وقطر، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار في غزة الحرب على غزة حماس المحتجزین الإسرائیلیین تطلق حماس سراح جمیع القوات الإسرائیلیة المحتجزین والأسرى المرحلة الثانیة المرحلة الأولى وانسحاب القوات مناطق قطاع غزة من المحتجزین بین الطرفین هذه المرحلة إطلاق سراح فى الیوم ذلک فى
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
قال أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر خرق الأجواء اللبنانية الجوية حيث قامت مسيرات إسرائيلية بالتحليق في قضاء النبطية وفي مناطق القطاع الشرقي للجنوب اللبناني.
وأضاف «سنجاب»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه كان هناك تتطور لافت بأن عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدموا برًا في بلده دير ميماس، وأدى ذلك إلى عمليات تجريف نفذها جيش الاحتلال في البلدة التي تعد أخر نقطة وصل إليها الاحتلال في عمق الجنوب اللبناني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان.
اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب قوات جيش الاحتلال من كافة البلداتوتابع:«اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب جيش الاحتلال من كافة البلدات التي دخلها جيش الاحتلال برًا، ولكن الاحتلال يماطل في تسليم هذه البلدات للجيش اللبناني ولم يسلم سوى بلدة واحدة وهي الخيام».