التزمت الحكومة المصرية الصمت تجاه قيام الاحتلال الإسرائيلي باجتياح معبر رفح الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية. وباستثناء بيان خجول من الخارجية المصرية، قالت فيه أن احتلال معبر رفح ” يشكل تهديدا لمباحثات السلام” بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. ويأتي الاجتياح الإسرائيلي لمعبر رفح بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس الموافقة على بنود الاقتراح المعدل الذي قدمته مصر وقطر “لوقف الحرب في غزة”.

ورغم أن احتلال معبر رفح من قبل الإسرائيليين يمثل انتهاكا للسيادة المصرية أكثر من كونه متعلقا بحرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني، إلا أن ردة فعل الحكومة المصرية كانت بحسب مراقبين أقل بكثير من وقع الحدث، حيث سبق للجانب المصري أن أعلن في أكثر مناسبة أن أي محاولة من الإسرائيليين لاحتلال معبر رفح ومحور فلادلفيا سيتم التعامل معه بحزم من قبل الجيش المصري. سكوت القاهرة سمح بدفع الأمور إلى هذه الحدود ويرى مراقبون أن النظام المصري، سمح بدفع الأمور إلى هذه الحدود، من خلال سكوت القاهرة على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، حيث كان يمكن لموقف مصري حازم أن يحول دون دفع الأمور إلى معبر رفح.   الوقوف بلا منطق في وجه الاتهامات خلال سبعة أشهر من الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، نالت الحكومة المصرية بقيادة عبدالفتاح السيسي، الكثير من الاتهامات بالمشاركة في فرض الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي اتهامات لم تقتصر على المنظمات الحقوقية، بل صدرت من جانب الإسرائيليين والبيت الأبيض، الذين قالوا أن مصر هي من تغلق معبر رفح، وتمنع دخول الإغاثة إلى قطع غزة. ويبدو من وجهة نظر مراقبين أن موقف الحكومة المصرية المتخاذل هو من سمح للجميع باتهامها بالمشاركة في حصار وجرائم القتل بالتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بينما لا تملك الحكومة المصرية الكثير من المنطق لتدافع عن موقفها إزاء تلك الاتهامات.   الاعتماد على دعم امريكي بينما يعتقد ناشطون حقوقيون، أن مصر السيسي، تعتمد على مساندة أمريكية لموقف القاهرة في اغلاق معبر رفح ومنع دخول الإغاثة للشعب الفلسطيني، خصوصا أن المعبر يخضع للسيادة المصرية ـ الفلسطينية، ولا علاقة للإسرائيليين بالمعبر. ويعتقد عدد من المحللين السياسيين أن البيان المصري، حول اجتياح إسرائيل لمعبر رفح، كانت يفترض أن يتضمن تهديد صريح ومهلة محددة للإسرائيليين بمغادرة المعبر، إلى جانب التلويح بقطع العلاقات وانهاء اتفاقية التطبيع مع الإسرائيليين، وهو أقل ما يمكن أن تقدمه القاهرة، قياساً بما يراه الكثيرون موقف متخاذل لا يعفي الحكومة المصرية من مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية لوقف جرائم الصهاينة في غزة.   تنامي السخط الشعبي ورغم الاطمئنان الإسرائيلي من موقف مصر تجاه اجتياح معبر رفح إلا أن العملية اثارة موجة غضب واسعة بين الشعب المصري والنخب السياسية البعيدة عن الحكم، وهو ما ينذر بارتفاع حدة السخط على الرئيس السيسي، بما يرجح إمكانية تصاعد ردة فعل الشعب المصري والتي يعتقد البعض أنها قد تؤدي إلى نشوء حركات مقاومة شعبية ضد الرئيس السيسي لا يستبعد انخراطها في توجيه ضربات عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطرف الأخر من معبر رفح، وتوسع جبهات الإسناد للشعب الفلسطيني في إطار عمليات طوفان الأقصى.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الحکومة المصریة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الحرية المصري: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف ضد المخططات الإسرائيلية الأمريكية

قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن احتشاد الملايين من المصريين أمام معبر رفح للتأكيد على دعم موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تصريحاته بشأن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، موقف مصري مشرف يعكس التزامًا عميقًا بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية قضيته العادلة.

ولفت عبد الهادي، في بيان له، أن تصريحات الرئيس حاسمة ولا  تأتي بمعزل عن السياق السياسي الراهن، بل تمثل امتدادًا لتاريخ طويل من المواقف المصرية الداعمة للحق الفلسطيني، ورفض أي إجراءات تهدف إلى فرض واقع جديد يغير من طبيعة الصراع ويهدد مستقبل القضية برمتها.

وأكد عبد الهادي،  أن مصر أثبتت عبر العقود أنها الحاضنة للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن حقوق الفلسطينيين، وهي بذلك تواصل دورها المحوري في حماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات لإبعاده عن أرضه أو فرض حلول غير عادلة عليه.

وأضاف عبد الهادي،  أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم يكن يومًا مجرد تصريحات دبلوماسية، بل هو نهج عملي يستند إلى جهود دؤوبة على مختلف الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية.

وأشار إلى أن هذه الجهود تجلت في التحركات المستمرة التي تقودها مصر على المستوى الإقليمي والدولي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وفي الدعم الإنساني الهائل الذي تقدمه، وخاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • «شكرا للرئيس السيسي».. رسائل الشعب الفلسطيني للمصريين بعد رفض التهجير
  • الحرية المصري: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف ضد المخططات الإسرائيلية الأمريكية
  • المصري الديمقراطي: نؤكد دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة
  • حماة الوطن: الشعب المصري قال كلمته من أمام معبر رفح «لا لتهجير الفلسطينيين»
  • قيادي بـ«الحرية المصري»: احتشاد المصريين أمام معبر رفح موقف مشرف
  • «التنسيقية» تدعم موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: نقدر موقف السيسي برفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • محمود عباس: نقدر موقف السيسي برفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • «الريادة»: تصريحات الرئيس السيسي تعكس موقف مصر الثابت والداعم للشعب الفلسطيني
  • السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري حيال تهجير الشعب الفلسطيني