في قلب الغربية .. رواتب التقاعد في أيدي متهمين بالارهاب
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
8 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: ترى تحليلات بأن الاحتيال في صرف رواتب التقاعد لعناصر متورطة بالارهاب والقتل في مناطق الغربية، يشير إلى وجود ضعف إداري وفساد ومصالح حزبية وانتخابية تؤدي إلى هذا الوضع المقلق.
ووفقًا لمصدر مسؤول في محافظة الأنبار، تم احتساب بعض قادة تنظيم داعش الإرهابي الذين فقدوا حياتهم كشهداء، ويتقاضى عوائلهم رواتب تقاعدية.
وأفاد المصدر بأن لجان مختصة من مؤسسة الشهداء ودائرة التقاعد في الأنبار، بالتنسيق مع القوات الأمنية، قامت بعمليات فلترة للأشخاص الذين يتقدمون للحصول على رواتب التقاعد. وتم اكتشاف وجود بعض القادة الذين فقدوا حياتهم في تنظيم داعش ويتقاضى عوائلهم رواتب تقاعدية بطرق غير قانونية.
وأضاف المصدر أن الأسماء التي تم اكتشافها تم إرسالها إلى سجن الناصرية، وتبين أنها تعود لإرهابيين تم إعدامهم بسبب قضايا متعلقة بالإرهاب وانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وأكد المصدر أن هناك جهات متنفذة قامت بتنظيم عمليات تزوير لمعاملات أسر قادة داعش الذين قتلوا خلال عمليات التحرير. هذه الجهات قد استغلت الفوضى والفراغ الإداري لتنفيذ هذا الاحتيال الخطير.
ووجود مثل هذه الممارسات الفاسدة يشير إلى ضعف في الإدارة ونقص في الرقابة والمحاسبة، ويعكس أيضًا تأثير المصالح الحزبية والانتخابية في عملية صرف الرواتب وتوزيع المزايا. هذا السلوك المشين يؤثر سلبًا على الثقة العامة في النظام ويؤدي إلى إضعاف الاستقرار والتنمية في المجتمع.
وقال المحلل السياسي واثق الجابري ان من المهم أن تتخذ السلطات العراقية إجراءات فورية وحازمة لمكافحة الفساد والاحتيال في صرف رواتب التقاعد.
ويجب تعزيز الرقابة وتحسين إجراءات التدقيق وضمان وجود آليات فعالة لاكتشاف ومعاقبة المتورطين.
وينبغي أن يتم التحقيق في هذا الأمر بشكل كامل ومستقل، ومحاسبة الأفراد والجهات المسؤولة عن هذا الوضع المشتبه فيه يتطلب إجراء تحقيق شامل ومستقل لكشف حجم الاحتيال وتحديد المسؤولين عنه. كما يجب أن تتعاون المؤسسات ذات الصلة، مثل مؤسسة الشهداء ودوائر التقاعد، مع القوات الأمنية لتطوير آليات مشددة لفحص وتدقيق المعاملات والتحقق من صحة المستفيدين من رواتب التقاعد.
رؤية اتهامية
و استغلال الأحزاب السياسية للمصالح الشخصية والمجموعات المسلحة لكسب الدعم السياسي ليس أمرًا غير معروف في العراق، و تعتبر هذه الممارسات غير أخلاقية وتهدف إلى استغلال القضايا الحساسة مثل العشائر أو الأزمات الأمنية لتعزيز موقفها السياسي أو الفوز في الانتخابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: رواتب التقاعد
إقرأ أيضاً: