بوابة الوفد:
2025-02-06@15:15:40 GMT

تعرف على بركة تيسير الزواج

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

إن مما يُحزِن القلب ما نُشاهده في واقِع كثيرٍ من الناس من كثرة العراقيل والعقبات التي وُضِعت في طريق النكاح، في طريق الحلال مع كثرة الفِتن وقيام سوق الشهوات، وتيسر الحرام؛ فمِن العقبات التي يجب التعاون على حلِّها وإزالتها فيما يتعلق بأمر النكاح كثرة تكاليف النكاح إلى حدٍّ أصبح النكاح معه عسيرًا على كثيرٍ من الناس.

أشهر أدعية طلب الرزق عن الرسول الكريم كيف تعامل الرسول مع المنافقين؟

 فاتقوا الله ،و التقوى مطلوبةٌ من الجميع، من أولياء النساء ومن المتزوجين وأُسرهم وعوائلهم، وجميع أفراد المجتمع، فإن عُلو كُلفة الزواج يرجِع كثيرٌ منها إلى عوائد، وإلى أعراف، وإلى تقاليد شاعت في المجتمعات حالت دون تيسر الزواج وتسهيله، فاحرصوا على تقليل كُلفَة النكاح ما استطعتم إلى ذلك سبيلًا؛ فإن قلَّة الكُلفة، ويُسر المؤونة مما يُعظِم الله – تعالى - به البركة في هذا الارتباط، وفي ذلك النِكاح. عن عائشة - رضي الله تعالى عنها – أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «إن أعظم النكاح بركةً أيسره مؤونةً» ، أعظم النكاح بركةً على الزوجين، وعلى أهلهما، وعلى المجتمع هو ما كان أيسر مؤونةً، أي ما كان أيسر كُلفة، وليس فيه عناءٌ ولا مشقَّة. 

 قال عُمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -: "لا تُغالوا في صُدُقِ النساء (أي: في مهورهن) فإنها لو كانت مكرمةً في الدنيا، أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -"، ثم بيَّن كيف كان صداقه - صلَّى الله عليه وسلَّم -، قال: "ما أصدق رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - امرأةً من نسائه، وامرأة من بناته أكثر من ثنتي عشر أوقية" فلا تُغالوا في مؤن الزواج ومهوره، وما يتعلق به؛ فإن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عَجِبَ من صحابيٍّ تزوج امرأةً بأربع أواقٍ من فِضَّة؛ حيث جاء رجلٌ إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله: إني تزوجت امرأةً من الأنصار، فقال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «هل نظرت إليها، فإن في عيون الأنصار شيئًا؟»، قال: قد نظرت إليها، قال: «على كم تزوجت؟»، قال: على أربع أواقٍ من فِضة، فقال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «أربع أواق!»، مُستكثرًا ذلك، «كأنما تنحتون الفِضة من أرض هذا الجبل» ، فاستكثر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذا القدر من المهر في النكاح، وهو أربع أواقٍ، وهو شيءٌ يسير دون نِصاب الزكاة.

 فيسِّروا أمر النكاح، وتيسير أمر النكاح لا يختص المهرَّ فقط، بل حدث في حياة الناس اليوم من التكاليف المحتفَّة بالزواج ما هو عسرٌ ومشقة على أهل الزوج وعلى أهل الزوجة، فهُناك حفلٌ للخطوبة، وهُناك حفلٌ للشبكة، وهُناك حفلٌ لكتب الكِتاب، وهُناك حفلٌ للزواج، وهُناك حفلٌ لما بعد الزواج ونحو ذلك.. في تكاليف طائلة لا يقوى عليها كثيرٌ من الناس. استمع إلى ما كان عليه حال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الولائم، جاءه عبد الرحمن بن عوف، وهو من كِبار الصحابة - رضي الله تعالى عنهم -، ومن تجَّارهم، فقال له: «تزوجت؟»، قال: نعم، فقال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «على كم؟»، قال: على نواةٍ من ذهب (نواة من ذهب يعني قدر عبسة، العبس: نوى التمر)، فقال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «أولِم ولو بشاة» ، فهذا رسول الله يقول لأحد المبشرين بالجنة، وهو من تجَّار الصحابة: «أولِم ولو بشاة». فينبغي لنا أن نتواصى باتباع سُنَّة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في تيسير أمور الزواج والنكاح، دون أن نُحدِث في ذلك ما يكون عائقًا، ومؤونةً، وكُلفةً على الأزواج وأهليهم في إتمام الأمر على الوجه الذي يَرْضَى الله - تعالَّى - به. احفظوا قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إن أعظم النِكاح بركةً أيسره مؤونةً» ، أي: أيسره كُلفةً، يشمل ذلك جميع ما يتعلق بالزواج من مهرٍ، ووليمةٍ، واستعدادٍ، وتأسيسٍ، وتهيئةٍ، فكلما كان الأمر يسيرًا كان ذلك من أسباب البركة في الزواج، من أسباب حصول النجاح في الزواج، من أسباب سعادة الزوجين في الزواج، من أسباب ذهاب الشر عنهما، فيسِّروا ييسر الله لكم، وسهلوا يُسهل الله عليكم.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تيسير الزواج ى الله علیه وسل من أسباب ما کان

إقرأ أيضاً:

3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي

نعمة العافية من أعظم النعم التي لا تُعد ولا تُحصى، وهي تاجٌ عظيمٌ على رؤوس الأصحاء، لا يعرف قدرها إلا المرضى. ونعمة العافية لا يُعدلها شيء، فإذا أردت أن تعرف قدر نعمة الله عليك وعافيته بك، فاذهب إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي لترى العجب والعجاب، وهنا ستعلم جيدًا أن العافية لا يُعدلها شيء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».

وعلى الإنسان أن يردد دعاء الرسول للاستعاذة من الأمراض، فالحمد لله أولاً وآخرًا، وله الحمد والشكر حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. كذلك يجب على الإنسان كل يوم أن يحمد الله الذي عافاه في بدنه وردَّ عليه روحه، ويردد دعاء حفظ النعم حتى يُديم الله عليه النعم. ومن أعلى هذه النعم هي العافية، فهي من أكرم المنن، ومن أفضل ما يهبه الله تعالى للإنسان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الناس لم يُعطَوا بعد اليقين خيرًا من العافية». فنعمة العافية من خير ما يُعطى المرء في الدنيا والآخرة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى أن يعافيه فيقول: «اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري».

ثلاثة أمور من امتلكها فقد حُيزت له الدنيا بحذافيرها:
الإنسان وهو معافٍ يتمنى كل شيء في الدنيا، لكنه عندما يمرض يتمنى أمرًا واحدًا فقط وهو "العافية". فالعافية لا يُعدلها شيء من نعم الدنيا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حُيزت له الدنيا بحذافيرها». ذكر ثلاثة أمور وهم:

آمنًا في سربه.

معافًى في بدنه.

عنده قوت يومه.
فقد حُيزت له الدنيا بحذافيرها. اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وعاقبة أمرنا.

اللهم احفظنا وأهلينا من كل مكروه وسوء، واشفِ كل مريض.

دعاء حفظ النعم:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».

أربعة وثلاثون أمرًا استعاذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم إني أعوذ بك من:

العجز.

الكسل.

الجبن.

البخل.

الهرم.

القسوة.

الغفلة.

العيلة.

الذلة.

المسكنة.

الفقر.

الكفر.

الشرك.

الفسوق.

الشقاق.

النفاق.

السمعة.

الرياء.

الصمم.

البكم.

الجنون.

الجذام.

البرص.

سيء الأسقام.

غلبة الدين.

قهر الرجال.

زوال نعمتك.

تحول عافيتك.

فجاءة نقمتك.

جميع سخطك.

جهد البلاء.

درك الشقاء.

سوء القضاء.

شماتة الأعداء.

أدعية شكر الله:
«اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلِّمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك. الحمد لله يُجيب من ناداه نجيًّا، ويزيدُ من كان منه حيِّيًا، ويكرم من كان له وفيًّا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيًّا».

«ربي اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكَّارًا، لك رهَّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، إليك أوَّاهًا منيبًا. الحمد لله رب العالمين حمدًا لشُكره أداءً، ولحقه قضاءً، ولِحُبه رجاءً، ولفضله نماءً، ولثوابه عطاءً».

«اللهم ارضنا بقضائك، وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء. اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر».

«اللهم بك ملاذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه. أجرني، أجرني، أجرني، يا الله. اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون. رباه رباه، أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها».

مقالات مشابهة

  • ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
  • أمين الفتوى:الزواج العرفي حتى مع الإشهاد عليه غير مكتمل الشرعية
  • علاج يبطئ الشيخوخة.. تعرف عليه
  • نصائح للمعتمرين عند ترديد دعاء الصفا والمروة: لا تفوتوا بركة زمزم
  • 3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
  • 5 كلمات حث عليها النبي أمته.. اعمل بهن وعلمهن لغيرك
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية
  • ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة؟.. انتبه لـ10 حقائق بحديث النبي
  • لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟