تفاصيل جديدة عن صفقة الأسلحة التي أوقفت واشنطن تسليمها لتل أبيب
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو #بايدن أوقفت تسليم #شحنة من #الأسلحة الدقيقة لإسرائيل، ما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس إبطاء تسليم الأسلحة إلى تل أبيب وسط ضغوط سياسية داخلية متزايدة.
وقد قاوم #البيت_الأبيض علناً الدعوات للحد من #مبيعات_الأسلحة لإسرائيل رغم الانتقادات المتزايدة بشأن عدد القتلى والدمار الذي خلفته #الحرب الإسرائيلية على #غزة باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.
تفاصيل صفقة الأسلحة
الصفقة التي علقتها الإدارة الأمريكية تشمل 6500 من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM )، وتتكون هذه الحزمة من أجهزة توجيه تثبت على القنابل غير الموجهة أو “القنابل الغبية” وتحولها إلى ذخائر موجهة “ذكية”، وفقاً لما نقلته وول ستريت جورنال عن مسؤولين مطلعين على الصفقة المقترحة.
وقد وصلت أنباء الصفقة المقترحة، والتي تبلغ قيمتها حوالي 260 مليون دولار، لأول مرة إلى أروقة الكونجرس في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إدارة بايدن لم تمضِ قدماً في الصفقة منذ ذلك الوقت.
ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أمس الإثنين، التعليق على ما إذا كان قد تم تعليق أي مبيعات أسلحة لإسرائيل. وقال خلال المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض: “إن التزاماتنا الأمنية تجاه إسرائيل صارمة”.
وبحسب وول ستريت جورنال، يتعين على وزارة الخارجية إخطار الكونجرس عندما تخطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة إلى دول أخرى عندما تتجاوز الصفقة عتبات محددة بالدولار. وعادةً ما تقدم وزارة الخارجية المعلومات إلى لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب قبل مبيعات الأسلحة المحتملة، يليها إخطار رسمي من الكونجرس.
ومع ذلك، فقد أفادت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين بأن الإدارة الأمريكية لم تمضِ قدماً في عملية الإخطار الرسمي بشأن صفقة الأسلحة الدقيقة هذه، ما أدى إلى توقف مؤقت للصفقة.
وقال مسؤول في الكونغرس مطلع على عملية بيع الأسلحة: “إنه أمر غير مُعتاد، خاصة بالنسبة لإسرائيل، وخاصة أثناء الحرب”.
لكن المسؤول قال إنهم لا يعرفون سبب التأخير.
وقال سيث بيندر، الخبير في مبيعات الأسلحة الأمريكية لدى منظمة التجارة العالمية، إنه إذا كان تأخير صواريخ JDAM متعمداً، “فسيكون هذا هو المثال الأول منذ بدء هذه الحرب الذي تتخذ فيه الإدارة مثل هذا الإجراء بشأن الأسلحة التي نعرف أنها استخدمت في غزة”.
ضغوط لخفض إمدادات الأسلحة لإسرائيل
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن لم تقدم أيضاً أيه إخطارات رسمية للكونجرس بشأن صفقات أسلحة أخرى بقيمة مليار دولار لإسرائيل تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه الصفقات المحتملة تشمل نقل مجموعة من ذخائر الدبابات عيار 120 ملم بقيمة 700 مليون دولار، ومركبات تكتيكية بقيمة 500 مليون دولار، وما قيمته 100 مليون دولار من قذائف الهاون عيار 120 ملم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن الإدارة الأمريكية ستقدم تقريراً للكونجرس هذا الأسبوع بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الأمريكي أو الدولي في غزة في استخدامها للأسلحة الأمريكية.
وقالت “واشنطن بوست” إن التقرير المرتقب والذي من المتوقع أن يتم نشر أجزاء منه بعد إحالته إلى الكونغرس يوم الأربعاء يأتي في وقت صعب بالنسبة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية وينطوي على مخاطر أخلاقية وسياسية كبيرة بالنسبة للرئيس بايدن.
حيث تتعرض إدارة بايدن لضغوط من عدد متزايد من الديمقراطيين في الكونجرس لخفض إمدادات الأسلحة للضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لمنع مقتل المدنيين في غزة، حيث قتل أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بايدن شحنة الأسلحة البيت الأبيض مبيعات الأسلحة الحرب غزة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلق صناع القرار في تل أبيب
قال الباحث في العلاقات الدولية، والخبير السياسي محمد صادق، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإحصاء عدد الشهداء والجرحى والمفقودين بالدمار الهائل تستمر إسرائيل في توسعاتها في سوريا، مضيفاً أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية في المنطقة الأمنية وفقا لصور الأقمار الصناعية، فضلاً عن تأكيدات تل أبيب بأنها ستبقى في سوريا حتى 2025.
وأضاف صادق، أن إسرائيل شنت عملية عسكرية على سوريا في ديسمبر 2024 منذ الإطاحة بنظام الأسد، حيث احتلت المنطقة العازلة وأكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ في ريف دمشق، بالإضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وتابع صادق، أن هذه التحركات تأتي بعد قيام إسرائيل بنقل كميات كبيرة من الأسلحة الروسية الصنع التي استولت عليها كغنائم حرب من جنوب سوريا، بالإضافة إلى ما غنمته من حزب الله في جنوب لبنان وإرسالها إلى أوكرانيا لدعمها، فضلا عن استخدام طائرات النقل الأمريكية لنقل هذه الأسلحة من قاعدة هاتزريم الجوية في إسرائيل إلى مركز لوجيستي في بولندا، المعروف بدوره في إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأكد صادق، أن طائرات النقل الأمريكية، التي تستطيع حمل ما يصل إلى 77 طنًا، كانت تحمل على متنها قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وصواريخ RPG وصواريخ حرارية متطورة وأنظمة صواريخ متنقلة مضادة للطائرات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر ومعدات حربية أخرى.
وألمح صادق إلى أن هذه العملية تعكس التحالف المتزايد بين إسرائيل وأوكرانيا، في ظل الدعم الغربي الواسع المقدم لكييف في حربها ضد موسكو، كما أكد ذلك على التعاون بين إسرائيل وأمريكا، حيث لعبت واشنطن دورًا لوجيستيًا مهمًا في نقل الأسلحة، موضحًا أن مسؤولين عسكريين من إسرائيل وأوكرانيا أجروا اجتماعات مكثفة أدت إلى إقناع تل أبيب بتقديم الدعم لكييف من خلال منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وشدد صادق على أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلقًا كبيرًا لدى بعض صناع القرار في تل أبيب، خاصة وأن هذه الخطوة تطرح العديد من التساؤلات حول موقف الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ظل العلاقات الحساسة التي تربط إسرائيل بكل من روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن الكنيست رفض مشروعًا يتعلق بتوريد الأسلحة الروسية التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي إلى أوكرانيا، بسبب تضاربه مع سياسات الحكومة، ورغم ذلك قامت إسرائيل بنقل هذه الأسلحة دون الرجوع إلى الاتفاقيات الرسمية الموقعة ما يعد انتهاكًا للقانون.
وأشار صادق إلى أن إسرائيل ترتكب خطأً قد يؤدي إلى فقدانها لعلاقتها المتوازنة مع روسيا، خاصة مع إعلان الرئيسان الروسي والأميركي إنهما يريدان العمل معا، حيث تبادلا الدعوات لزيارة كلا البلدين، كما أن الرئيس ترامب أشار لاحتمالية لقاء مرتقب بينهما في السعودية ما يمهد لبدء المفاوضات وإنهاء الصراع الروسي- الأوكراني.
ولفت إلى أن ترامب، كان قد وصف مكالمته مع بوتين بـ «الجيدة»، وأن الكرملين أعلن بشكل منفصل أن المكالمة استمرت ساعة ونصف الساعة، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس بوتين، بأنه أبلغ ترامب، بأن التوصل إلى حل بعيد المدى للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ عام 2022 أمر ممكن، مشيرًا إلى أنه بالنظر لهذه التطورات، فإن تضارب المصالح الإسرائيلية المتعلقة بالصراع الأوكراني الروسي قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الروسية- الإسرائيلية بعد انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو أمر لا تريده إسرائيل على الإطلاق.