المرأة قادرة.. ضابطة حفظ سلام تونسية تفوز بجائزة أممية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
فازت الرائدة، أحلام الدوزي، وهي ضابطة حفظ سلام تونسية تعمل حاليا مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، بجائزة الأمم المتحدة التي تمنح للموظفات العاملات في مجال العدالة والمؤسسات الإصلاحية.
الدوزي متخصصة في الذخيرة والأسلحة، وهي أول خبيرة في هذا المجال تعمل مع بعثة مونوسكو، وتسلمت الجائزة خلال حفل أقيم في نيويورك، الثلاثاء.
وقادت الرائدة الدوزي سلسلة من التحقيقات الفنية في جرائم خطيرة، والتي تضع الأساس لمحاسبة الجناة. ومن خلال دعمها للفريق المشترك المعني بفحص الذخيرة - وهو شراكة بين السلطات الكونغولية وبعثة مونوسكو - قدمت تحليلات في مجالي الطب الشرعي والأسلحة والذخيرة بشأن الجرائم التي تنطوي على هجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام.
وقالت الدوزي في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" إن العمل في مجال يهيمن عليه الذكور، بشكل كبير، يمثل تحديا بالتأكيد. ولكنه يشكل أيضا فرصة لكسر الحواجز الجنسانية وتمهيد الطريق أمام نساء أخريات يطمحن في ممارسة وظائف في مجالات مماثلة.
وأضافت "التحقت بالمهمة الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ ثلاث سنوات، وهي المرة الثانية لي في مهمة لحفظ السلام. كانت مهمتي الأولى في مالي لمدة سنة بين 2018 و2019، ثم بعد ذلك عدت إلى تونس، قبل أن تأتيني الفرصة مجددا لكي ألتحق ببعثة مونوسكو في جمهورية الكونغو الديمقراطية كخبيرة في الذخيرة والأسلحة، وقضيت إلى الآن ثلاث سنوات".
وتابعت "عملت في العاصمة كينشاسا لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك انتقلت إلى غوما وهي من المناطق التي تشهد صراعا دائما وتكثر فيها الجرائم خاصة ضد العناصر التابعة لبعثة حفظ السلام. التحقت هناك باعتباري أول خبيرة في الأسلحة والذخيرة لتعزيز العدالة".
وعبرت عن فخرها بالجائزة، قائلة "أتشرف باستلام هذه الجائزة وأعتبرها نجاحا للمرأة التونسية خارج الوطن. من الجيد أن يعطي المرء صورة جيدة عن بلده وعن الجيش التونسي خاصة، كما أنني لا أنكر أنني هنا لا أمثل المرأة التونسية فقط وإنما أمثل المرأة العربية في العموم. فأنا لكوني أول امرأة عربية تتلقى هذه الجائزة فهو أكيد يمثل فخرا للمرأة العربية عموما".
وقالت إنها تولت "وظيفة هي بالأساس يقوم بها الرجال. أنا أخذتها، لأكون صريحة، كتحدٍ لكي أبرهن أنه لا شيء يصعب على المرأة. المرأة هي نصف المجتمع (...) ويجب أن نتيح لها الفرصة لتعمل في الجانب الحرفي، ولتشتغل مع الرجل، ولتثبت أن لها نفس المهارات لكي تفرض نفسها".
وشجعت "المرأة عموما على ألا تخاف وتقول لا أستطيع أن أعمل في ذلك المجال لأنه مجال حكر فقط على الرجال. يجب على المرأة أن تمنح نفسها فرصة كي تبرهن على أنها قادرة على العمل في نفس المجال مع الرجال، وأنها تستطيع أن تشتغل على قدم المساواة معهم (...) وأن تبرهن أنها قادرة على أن تتميز (...) وأيضا قادرة على أن تتميز في كثير من المهمات التي تعتبر حكرا على الرجال".
نبذة عن الجائزةتكرّم جائزة الرائدات الموظفات العاملات في مجال العدالة والمؤسسات الإصلاحية كموظفات مقدمات من الحكومة إلى عمليات السلام الأممية واللواتي قدمن مساهمات بارزة في تنفيذ ولايات البعثات الأممية وتحدين الصور النمطية والحواجز الجنسانية.
تأسست جائزة الأمم المتحدة الرائدة عام 2022، من قبل دائرة العدالة والمؤسسات الإصلاحية التابعة لمكتب سيادة القانون والمؤسسات الأمنية، وهو جزء من إدارة عمليات السلام.
تهدف الجائزة إلى إبراز ضابطات العدالة والمؤسسات الإصلاحية اللواتي تجاوزن حواجز النوع الاجتماعي في سياقات صعبة وخطيرة، وأثبتن أن النساء جزء أساسي من ولاية كل عملية سلام لخلق سلام مستدام.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حفظ السلام فی مجال
إقرأ أيضاً:
فيكتوريا وودهول.. من هي مرشحة الرئاسية الأمريكية التي حضرت التصويت في السجن
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا تلفزيونيا بعنوان: «فيكتوريا وودهول المرشحة الرئاسية التي حضرت التصويت في السجن».
كشف التقرير أن شعارات الديموقراطية وحقوق المرأة والمساواة تنطلق في أجزاء الولايات المتحدة، لكنها لم تصل أبدًا للمكتب البيضاوي فلم تجلس فيه سيدة على مدار تاريخ أمريكا، وبرغم من خوض مرشحات عديدات للانتخابات التمهيدية داخل الأحزاب الأمريكية إلا أنهن خسرن، وحتى المرشحات التي بلغن الانتخابات النهائية فشلن في نهاية المطاف.
اللوترى الأمريكي.. آخر موعد للتسجيل في الهجرة العشوائية إلى أمريكا مع اقتراب انتخابات أمريكا.. تايوان تعلن رصد زيادة في النشاط العسكري الصيني الانتخاباتأضاف التقرير أن تاريخيًا المرأة الأمريكية كانت ممنوعة من التصويت في الانتخابات حتى كسرت الناشطة «فيكتوريا وودهول» زعيمة حركة حق المرأة في الاقتراع القاعدة وأعلنت ترشحها في الانتخابات الرئاسية عن الحزب الوطني للمساوة في الحقوق، وتمت التصديق على ترشحها عم 1872 وهو القرار الذي قُبل بالغضب، ونشرت « وودهول» مقالات في صحيفة تمتلكها روجت لأفكارها المتحررة وتم اعتقالها وأقيمت الانتخابات وهي سجينة ولم تحصل على أي أصوات انتخابية.