فازت الرائدة، أحلام الدوزي، وهي ضابطة حفظ سلام تونسية تعمل حاليا مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، بجائزة الأمم المتحدة التي تمنح للموظفات العاملات في مجال العدالة والمؤسسات الإصلاحية.

الدوزي متخصصة في الذخيرة والأسلحة، وهي أول خبيرة في هذا المجال تعمل مع بعثة مونوسكو، وتسلمت الجائزة خلال حفل أقيم في نيويورك، الثلاثاء.

وقادت الرائدة الدوزي سلسلة من التحقيقات الفنية في جرائم خطيرة، والتي تضع الأساس لمحاسبة الجناة. ومن خلال دعمها للفريق المشترك المعني بفحص الذخيرة - وهو شراكة بين السلطات الكونغولية وبعثة مونوسكو - قدمت تحليلات في مجالي الطب الشرعي والأسلحة والذخيرة بشأن الجرائم التي تنطوي على هجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام.

وقالت الدوزي في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" إن العمل في مجال يهيمن عليه الذكور، بشكل كبير، يمثل تحديا بالتأكيد. ولكنه يشكل أيضا فرصة لكسر الحواجز الجنسانية وتمهيد الطريق أمام نساء أخريات يطمحن في ممارسة وظائف في مجالات مماثلة.

وأضافت "التحقت بالمهمة الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ ثلاث سنوات، وهي المرة الثانية لي في مهمة لحفظ السلام. كانت مهمتي الأولى في مالي لمدة سنة بين 2018 و2019، ثم بعد ذلك عدت إلى تونس، قبل أن تأتيني الفرصة مجددا لكي ألتحق ببعثة مونوسكو في جمهورية الكونغو الديمقراطية كخبيرة في الذخيرة والأسلحة، وقضيت إلى الآن ثلاث سنوات".

وتابعت "عملت في العاصمة كينشاسا لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك انتقلت إلى غوما وهي من المناطق التي تشهد صراعا دائما وتكثر فيها الجرائم خاصة ضد العناصر التابعة لبعثة حفظ السلام. التحقت هناك باعتباري أول خبيرة في الأسلحة والذخيرة لتعزيز العدالة".

وعبرت عن فخرها بالجائزة، قائلة "أتشرف باستلام هذه الجائزة وأعتبرها نجاحا للمرأة التونسية خارج الوطن. من الجيد أن يعطي المرء صورة جيدة عن بلده وعن الجيش التونسي خاصة، كما أنني لا أنكر أنني هنا لا أمثل المرأة التونسية فقط وإنما أمثل المرأة العربية في العموم. فأنا لكوني أول امرأة عربية تتلقى هذه الجائزة فهو أكيد يمثل فخرا للمرأة العربية عموما".

وقالت إنها تولت "وظيفة هي بالأساس يقوم بها الرجال. أنا أخذتها، لأكون صريحة، كتحدٍ لكي أبرهن أنه لا شيء يصعب على المرأة. المرأة هي نصف المجتمع (...) ويجب أن نتيح لها الفرصة لتعمل في الجانب الحرفي، ولتشتغل مع الرجل، ولتثبت أن لها نفس المهارات لكي تفرض نفسها".

وشجعت "المرأة عموما على ألا تخاف وتقول لا أستطيع أن أعمل في ذلك المجال لأنه مجال حكر فقط على الرجال. يجب على المرأة أن تمنح نفسها فرصة كي تبرهن على أنها قادرة على العمل في نفس المجال مع الرجال، وأنها تستطيع أن تشتغل على قدم المساواة معهم (...) وأن تبرهن أنها قادرة على أن تتميز (...) وأيضا قادرة على أن تتميز في كثير من المهمات التي تعتبر حكرا على الرجال".

نبذة عن الجائزة

تكرّم جائزة الرائدات الموظفات العاملات في مجال العدالة والمؤسسات الإصلاحية كموظفات مقدمات من الحكومة إلى عمليات السلام الأممية واللواتي قدمن مساهمات بارزة في تنفيذ ولايات البعثات الأممية وتحدين الصور النمطية والحواجز الجنسانية.

تأسست جائزة الأمم المتحدة الرائدة عام 2022، من قبل دائرة العدالة والمؤسسات الإصلاحية التابعة لمكتب سيادة القانون والمؤسسات الأمنية، وهو جزء من إدارة عمليات السلام.

تهدف الجائزة إلى إبراز ضابطات العدالة والمؤسسات الإصلاحية اللواتي تجاوزن حواجز النوع الاجتماعي في سياقات صعبة وخطيرة، وأثبتن أن النساء جزء أساسي من ولاية كل عملية سلام لخلق سلام مستدام.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة حفظ السلام فی مجال

إقرأ أيضاً:

عمر ياغي الفائز بجائزة نوابغ العرب.. إسهامات استثنائية في مجال الكيمياء الشبكية

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فوز البروفيسور عمر ياغي من الأردن، بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2024 تقديراً لإسهاماته الاستثنائية في مجال الكيمياء الشبكية.

قدّم البروفيسور عمر ياغي، أستاذ الكيمياء بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، إسهامات استثنائية في مجال الكيمياء الشبكية. 

وُلِد عمر ياغي في الأردن عام 1965. وأسهمت ابتكاراته في تطوير تطبيقات رائدة لمواجهة تحديات الطاقة، والمياه، والبيئة.

نشر أكثر من 300 بحث علمي. وحظيت أعماله بأكثر من 250.000 استشهاد علمي مما يعكس تأثيره العميق في علوم المواد وتطوير حلول مستدامة لمستقبل أفضل.

 

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يهنئ البروفيسور عمر ياغي لفوزه بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية استئناف الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا

تعتبر إسهاماته رائدة وثورية في مجال الكيمياء الشبكية، حيث طور أساليب مبتكرة لربط الوحدات الجزيئية لتشكيل هياكل مفتوحة عبر روابط قوية أدت أبحاثه وابتكاراته إلى المساهمة في تطوير مواد متقدمة مثل الأطر الفلزية العضوية (MOFS) والأطر العضوية التساهمية (COFS).

تتميز هذه المواد بتطبيقاتها الواسعة التي تشمل التقاط الكربون، إنتاج الطاقة النظيفة، استخلاص المياه من الهواء، والتحفيز الكيميائي، مما يجعلها أساسية في مواجهة التحديات البيئية العالمية.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • 24 فائزاً بجائزة “مدن للتميز” في 7 مسارات
  • مصر تفوز بجائزة المنظمة الأفريقية للإدارة العامة في فئة الإدارة المبتكرة
  • من هو البروفيسور الأردني عمر ياغي الفائز بجائزة نوابغ العرب؟
  • تصميم شقق آيكونيك ريزيدنسز من إبداع بينينفارينا يفوز بجائزة العقارات العربية
  • عمر ياغي الفائز بجائزة نوابغ العرب.. إسهامات استثنائية في مجال الكيمياء الشبكية
  • مصر تفوز بجائزة المنظمة الأفريقية في فئة الإدارة المبتكرة عن منصة «حياة كريمة رقمية»
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • «الوطن» تفوز بجائزة آمال العمدة لأفضل صحيفة في 2024
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة