ضمن برنامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الأحد المقبل 12 مايو، العرض المسرحي "ليالي المحروسة" في الحادية عشرة صباحًا، على مسرح السامر بالعجوزة.

عرض ليالي المحروسة

 

العرض يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتقدمه فرقة السامر المسرحية بقيادة الفنان محمد النبوي، مجانا، في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، ضمن مشروع "مسرحة المناهج" لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية العامة، ويستمر يوميًا حتى الخميس 16 مايو.

 

وتعد المسرحية بمثابة تجربة جديدة للتعرف على تاريخ مصر الحديث ليس فقط للطلاب، وإنما لكل وطني يريد أن يتعرف على تاريخ بلاده بشكل مبسط، بدءًا من فترة حكم المماليك لمصر، مرورًا بالحملة الفرنسية وفترة حكم محمد علي باشا، وحتى ثورة 25 يناير.

صناع العرض المسرحي ليالي المحروسة

 

"ليالي المحروسة" بطولة فرقة السامر المسرحية، تأليف وأشعار حمدي نوار، وإخراج عصام سعد، غناء وألحان باسم عبد العزيز، استعراضات ماهر مفتاح، ديكور وملابس رانيا حداد، مكياج رانيا صابر، فيديو ومونتاج محمود صلاح، تصميم إضاءة عز حلمي، تصميم دعاية د.إنجي عبدالمنعم، مخرج منفذ محمد ممدوح الهادي، مشرف فني ياسمين سمير، مدير إنتاج أحمد عزيز.

 

العرض بطولة طارق أنور، عاطف كساب، أشرف شكري، أسامة نعيم، محمود الشوكي، نجلاء عامر، سمر الشاذلي، نهال أحمد، إيمان أمين، ثريا ربيع، ماجد علي، عبد الله مهني، علي شندي، أحمد يونس، أنس سليمان، عبد الرحمن سليم.

العرض هو الثاني لهيئة قصور الثقافة

 

ويعد العرض هو الثاني لهيئة قصور الثقافة، بمشروع مسرحة المناهج عقب مسرحية "سر حياتي" التي تم تقديمها خلال شهري مارس وإبريل الماضيين، لتبسيط منهج مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية من خلال تقديمه في قالب غنائي استعراضي للأطفال.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نيفين الكيلانى الهيئة العامة لقصور الثقافة تامر عبد المنعم قصور الثقافة العرض المسرحي مسرح السامر مسرحة المناهج الفنان تامر عبد المنعم تاريخ مصر الحديث

إقرأ أيضاً:

اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أن انتهيتُ من قراءة كتاب "عبقرية محمد" للمفكرِ العملاقِ عباس محمود العقاد، تذكَّرتُ على الفورِ قول اللهِ جلَّ جلالُهُ للنبيِّ الكريمِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم: "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"، فأدركتُ السرَّ في انجذاب كلِّ من اقترب من سيرته العطرة، وتذكرتُ على الفور أنه ليس هناك متشهدٌ ولا صاحبُ صلاةٍ إلا ويلهجُ باسمه... وكلُّ من سيقرأُ ما كتبهُ المفكرون عن شخصية النبيِّ الكريمِ قديمًا وحديثًا، سيعرف أثر كرم الله على نبيَّه برفع ذكره منذ مولده وإلى قيام الساعة.

ولذا، لم يدهشني إهتمام الكُتَّابِ في الشرق والغرب به، وقد قرأتُ بإعجابٍ شديدٍ آخرَ ما صدر من مؤلفاتٍ في الغرب عن خيرِ خلقِ اللهِ أجمعين، للكاتبةِ والمفكرةِ البريطانية "كارن أرمسترونج"،وهي مَنْ ؟ إنها الكاتبة المرموقة والباحثة الماهرة التي تتجنُّب التحيُّز الشخصي، ولا تُصدر الأحكام إِلَّا  بعد فحص ما لديها من أدلَّةٍ وبراهين بتجرُّدٍ وشفافية، وقد كرَّست حياتها لدراسة الأديان السماوية، مثل الإسلام والمسيحية واليهودية، وكان كتابها  "محمد: سيرة النبي"، والذي صدر عام ١٩٩١  وفيه قدَّمت  فكرًا عميقًا،  يُعدُّ هذا المؤلف من أبرزِ الأعمالِ التي قدَّمت رؤيةً موضوعيةً ومنصفةً عن النبيِّ الكريمِ في العالم الغربي. كما يُعدُّ  جسرًا مهمًّا بين الثقافات، ودعوةً للحوارِ والتفاهمِ بين الأديان، بعيدًا عن الصور النمطيةِ والتشويهِ الإعلامي، فقدأَثْبَتَتْ فِي مُؤَلَّفِهَا  هذا بأن النبي العظيم رجلًا ذا رؤيةٍ أخلاقيةٍ عَمِيقَةٍ...

ومن إنصافِها فى كتاباتها  قالت: "كان محمدٌ رجلًا حنونًا، متواضعًا، وقائدًا بارعًا، لم يسعَ للسلطةِ بقدر ما كان يسعى لإحداث تغييرٍ أخلاقيٍّ عميقٍ في مجتمعه."

كما تناولت الكاتبةُ  والباحثة دورَ النبيِّ الكريم في تحسينِ مكانةِ المرأةِ في المجتمع، حيث أشارت إلى أنه منحَ المرأةَ حقوقًا لم تكن موجودةً في الجاهلية، مثل حقِّ الإرث، وحقِّ التعليم، وحقِّ الاختيارِ في الزواج. وكان يسعى لتحريرِ المرأةِ من القهرِ الاجتماعي، ويدعو إلى معاملتها بكرامةٍ واحترام.

ولها أيضًا رأيٌ حرٌّ جريءٌ، إذ أكَّدت أن النبيَّ الكريمَ كان يسعى دائمًا إلى الحلولِ السلمية، وأن المعاركَ التي خاضها كانت دفاعية، ولم تكن من أجل التوسع أو فرض الدين بالقوة... وبذكاءٍ شديدٍ، اختارت صلح الحديبية وقالت عنه: "كان دليلًا واضحًا على براعةِ النبيِّ الكريم في إدارة النزاعاتِ بالسِّلمِ والحكمة، لأنه كان يؤمن بأن السلام هو الوسيلةُ الأقوى لنشرِ رسالته."

وهذه الشهادةُ من هذه الباحثة والتي تُعَدُّ واحدةً من أبرز الْباحثين في الأديان المُقَارَنَةِ  تدحضُ الصورةَ السلبيةَ التي رسمها بعضُ المستشرقين لهذا النبي العظيم...

وقد تصدى لهؤلاء المستشرقين والشانئين  المفكر الكبير عباس محمود العقاد في مواجهة هذه الافتراءات، حيث قال في كتابه الهام "عبقرية محمد": “إن التاريخ هو فيصل التفرقة بين محمدٍ وشانئيه، فحكمُه أنفذُ من حكمِ الشانئين والأصدقاء، وأنفذُ من حكمِ المشركين والموحدين، وأنفذُ من حكمِ المتدينين والملحدين... إنه حكم الله، وقد حكم له أنه كان في نفسه قدوة المهذَّبين، وكان في عمله أعظمَ الرجال أثرًا في الدنيا، وكان في عقيدته مؤمنًا يبعث الإيمان، وصاحبَ دينٍ يبقى ما بقيت في الأرض أديان، وسيطلع في الأفق هلالٌ، ويغيبُ هلالٌ، وسيذهب في الليل قمرٌ، ويعودُ قمرٌ، وتتعاقب هذه الشهور التي كأنها جُعلت التاريخَ ما بين الصدور، لأن الناس لا يؤرخون بها مواسمَ الزرع، ولا مواعيد الأشغال، ولا أدوار الدواوين والحكومات، ولا ينتظرونها إلا هدايةً مع الظلام، وسكينةً مع الليل: أشبه شيءٍ بهداية العقيدة في غياهب الضمير”.

وقبل أن يَخْتِمَ  الكاتب الكبير عباس محمود العقاد صفحات كتابه  "عبقرية محمد"، اختار يوم هجرة النبي إلى المدينة فكتب: "ستطلع الأقمار بعد الأقمار، وتقبل السنة القمرية بعد السنة القمرية، وكأنها تقبل بمعلمٍ من معالم السماء يوميء إلى بقعةٍ من الأرض: هي غار الهجرة، أو يوميء إلى يومٍ لمحمدٍ هو أجملُ أيامِ محمد، لأنه أدلُّ الأيام على رسالته، وأخلصها لعقيدته ورجاء سريرته، وهو يوم التقويم الذي اختاره المسلمون بإلهامٍ لا يعلوه تفكيرٌ ولا تعليم..."

ختامًا.. لقد عشتُ أوقاتًا ممتعةً مع كتاب "عبقرية محمد" للمفكر الكبير عباس محمود العقاد، ومن خلال صفحات هذا الكتاب شاهدت  التاريخ يقف إجلالًا وتعظيمًا لهذا اليتيمِ الذي بُعث رحمةً للعالمين.. صلى الله عليك وسلم يا خير خلق الله أجمعين...

اللهم إنا نُشهدك أنه بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، فاللهمَّ اجزه عنا خير ما جزيتَ نبيًّا عن قومه، ورسولًا عن رسالته...

 

ولنا لقاء الأسبوع القادم، بإذن الله، مع قراءة فى كتاب ممتع جديد...

 

مقالات مشابهة

  • عروض الصوت والضوء تستقبل زوار قصر الوطن
  • بسبب بلاغ إزعاج.. فرقة شلبي المسرحية بالخانكة تعلن توقفها عن تقديم عروض العيد
  • "ليسيه الحرية" بالإسكندرية يستضيف العرض المسرحي "غرام في المسرح" ثاني أيام العيد
  • سينما ومسرح وعروض فنية في أجندة احتفالات قصور الثقافة بعيد الفطر
  • بعد نجاح «عايشة الدور».. أبطال المسلسل يتألقون في العرض الخاص لفيلم «سيكو سيكو»
  • أداة جديدة من أمازون مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • بث مباشر.. نقل شعائر آخر ليالي صلاة التراويح من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة
  • "كازينو" على مسرح السلام ثاني أيام عيد الفطر المبارك
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له
  • يوتيوب تختبر خطوة جديدة لتحسين تجربة المستخدمين