لبنان ٢٤:
2025-03-12@03:33:04 GMT

هل يأتي دور لبنان بعد رفح؟

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

هل يأتي دور لبنان بعد رفح؟

من المسلم به أن جميع الذين يتعاطون بالمباشر بالأزمة اللبنانية بشقّها الجنوبي باتوا على قناعة تامة بأن سقف تحريك الجبهات مضبوط على توقيت الساعتين الأميركية والإيرانية، مع ما يمكن أن يسفر عن المحادثات الثنائية بين واشنطن وطهران من نتائج سيكون لها حتمًا وقع مباشر على جبهتي غزة والجنوب، اللذين كان من بين أهداف ربطهما ببعضهما البعض التلازم العضوي لأي حل قد يسري هناك وهنا بالتوازي والتساوي.

وقد يكون لبدء دخول إسرائيل رفح ارتدادات حتمية على الواقع الجنوبي.
ويقول بعض العارفين إن ما تشهده المواجهة المفتوحة بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل من تصعيد متقابل ومتوازن من حيث حجم التأثير الميداني في مسار المعادلات السياسية ليس سوى سعي كل من "تل أبيب" و"حارة حريك" إلى تحصين شروط التفاوض، وذلك بعدما نجح "حزب الله"، وعبر الميدان، في فرض نفسه على الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين كمحاور أساسي في أي مسألة سيكون لها علاقة مباشرة بمستقبل غزة. وإذا لم يجلس أي ممثل عن "حزب الله" على أي طاولة تفاوض فإن شروطه ستكون حاضرة بقوة. وهذا ما اعترف به الفرنسيون قبل غيرهم عندما قدّم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه آخر التعديلات على ورقته الجنوبية – الشمالية، والتي ستخضع أيضًا لتعديل آخر في ضوء الملاحظات، التي سجلها "الثنائي الشيعي" على آخر نسخة وصلت إليه عبر الرئيس نبيه بري، الذي يتولى مهمة نقل الرسائل بين "باريس" و"حارة حريك" لما له من خبرة طويلة في مجال التفاوض، الذي يحتاج في كثير من الأحيان إلى أخصائي في هندسة تدوير الزوايا.
وهذا السقف المحدّد تلقائيًا للتصعيد الميداني بين جنوب وشمال تحرص "باريس" على إبقائه مضبوطًا بقواعد لا تزال غير منتهية الصلاحية، وذلك بالتنسيق والتفاهم مع "واشنطن"، التي يُقال إنها أبدت تفهمًا للدوافع التي أملت على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصيًا التحرّك عبر ورقة تحمل توقيعه، وذلك سعيًا منه إلى تهدئة الوضع في الجنوب لقطع الطريق على إسرائيل التي تجنح إلى توسعة الحرب، وهذا ما يشكّل نقطة تقاطع والتقاء بين الفرنسيين والأميركيين.
الذين زاروا باريس مؤخرًا يخرجون بانطباع، وهو أن لبنان يعني الكثير لفرنسا، وهي لن تألو جهدًا لمنع انهياره، وهي تحاول أن تتحرك على كل المستويات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن يتطور الوضع الميداني إلى ما هو أسوأ مما هو عليه حاليًا، خصوصًا إذا رأى رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو نفسه محاصرًا دوليًا، وهو الذي يرفض أن يستمع إلى التحذيرات الآتية إليه من كل حدب وصوب لما سيترتب عن دخول الجيش الإسرائيلي رفح، أو إذا فكّر بنقل الحرب الدائرة في الجنوب إلى كل لبنان.
ويقول هؤلاء الزوار أن "باريس" تعتبر ورقتها الجنوبية – الشمالية بمثابة خارطة طريق لمنع تدحرج الوضع على جبهتيهما نحو الحرب، التي لا يريدها "حزب الله"، وهو ليس في وارد الانجرار إليها، كما أُبلغ بذلك الوزير سيجورنيه في زيارته الأخيرة لبيروت. ووفق المعلومات فإن "باريس" تسابق الوقت لضمان وقف نار مستدام في غزة في ضوء ما سيؤول إليه الدخول إلى رفح. وفي هذه الحال، فإن اتخاذ قرار على مستوى حكومة الحرب في تل أبيب باجتياح رفح قد يدفع  بكل الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، وبالأخص في ما يتعلق بالورقة الفرنسية إلى أن تذهب أدراج الرياح، وتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، مع ما يعنيه هذا الاجتياح من كارثة إنسانية، وبالتوازي مع ما يمكن أن يكون له من انعكاسات على الوضع الميداني على الجبهة الجنوبية في ضوء الحديث المتصاعد في تل أبيب، والذي وصل إلى مسامع الفرنسيين، عن فرضية انتقال إسرائيل بعد الهجوم على رفح إلى لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مغردون ينددون بقرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة فماذا قالوا؟

ووصفت إسرائيل القرار بأنه محاولة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تزامنا مع ترقب بدء جولة مفاوضات جديدة في الدوحة.

ولم يستبعد متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطع الحكومة المياه أيضا عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حماس.

ودانت حماس القرار الإسرائيلي ووصفته بأنه "ابتزاز رخيص"، وقالت، في بيان، إن "قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ووقف المساعدات إمعان في ممارسة العقاب الجماعي وجريمة حرب".

وكان قطاع غزة يعاني عجزا كبيرا في الكهرباء قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، في حين توقفت محطة التوليد عن العمل مع بدء الحرب، وكذلك قطعت إسرائيل معظم الكهرباء القادمة منها، مما يعني أن غزة بلا كهرباء.

وعطل القرار الإسرائيلي عمل محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة، التي تخدم 600 ألف شخص، مما سيزيد الكارثة الإنسانية والمأساة الصحية بسبب أزمة شح المياه الموجودة أصلا منذ بدء الحرب.

مخاوف وتحذيرات

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/3/10) تعليقات الناشطين الغاضبة على مواقع التواصل بشأن القرار الإسرائيلي.

وحذر عز الدين شاهين في تغريدته من الاستهانة بأخبار قطع خطوط الكهرباء عن غزة، إذ قال "هذه الخطوط على قلتها هي شريان الحياة لمحطات تحلية المياه، وقطعها يتسبب بكارثة في توفير مياه الشرب للناس".

إعلان

وحاول علي أبو رزق توضيح الصورة القاتمة في قطاع غزة جراء الحرب قائلا "الحقيقة أن الكهرباء مقطوعة منذ 500 يوم، وربما القصد أنها قُطعت بشكل نهائي عن المرافق الإنسانية العاجلة كالمستشفيات ومحطات توليد المياه والصرف الصحي".

واستهجن فايد أبو شمالة صمت المجتمع الدولي عن ممارسات إسرائيل بحق الغزيين قائلا "قطع المعونات وإمدادات الغذاء والدواء، ثم قطع الكهرباء عن محطة التحلية، ثم قطع خطوط المياه، كلها تصنف كجرائم حرب وإبادة جماعية، ومع ذلك فالعالم يسكت".

وأبرز إياد الحجار، في تغريدته، الأهداف الإسرائيلية من سياسة تكثيف الضغط على الغزيين، إذ قال "غزة الآن بلا بيوت، بلا طعام، بلا شراب، بلا كهرباء. قطعت إسرائيل عنها كل شيء بهدف تركيعها وتركيع مقاومتها".

وسلط تامر قديح الضوء على الواقع الإنساني المأساوي في القطاع المحاصر بقوله "حرب التجويع تتفاقم، والكارثة تتفاقم من دون أي تحركات جدية لوقف إسرائيل عن قتل أهل غزة جوعا، بدعم أميركي في شهر رمضان".

بدورها، اعتبرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز القرار الإسرائيلي بمثابة "إنذار بإبادة جماعية".

10/3/2025

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • عشرات القادة العسكريين يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة
  • عشرات القادة العسكريون يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة
  • هآرتس: التهرب من الخدمة يعرقل خطط إسرائيل لاستئناف الحرب على غزة
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • مغردون ينددون بقرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة فماذا قالوا؟
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • مقررة أممية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة يتسبب في إبادة جماعية
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • عندما يأتي الشتاء