"كورييري ديلا سيرا": قمة "الناتو" المقبلة قد تتخذ قرارا هاما بشأن نشر قوات في أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قد يثبت بيان قمة "الناتو" في يوليو المقبل تخلي الحلف عن التدخل المباشر في الصراع في أوكرانيا، حسبما أفادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية نقلا عن مسودة الوثيقة.
وحسب الصحيفة، فإن "لا قوات على الأرض" هي إحدى العبارات الأساسية الواردة في مسودة الوثيقة التي ستعتمدها قمة "الناتو" المقرر عقدها في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، في إشارة إلى أن الحلف لا يعتزم إرسال جنود إلى ساحة المعركة في أوكرانيا.
وذكرت "كورييري ديلا سيرا" أن القمة تخطط أيضا لنقل قيادة "مجموعة الاتصال المعنية بالدفاع عن أوكرانيا" من وزير الدفاع الأمريكي إلى مقر "الناتو" في بروكسل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الاستراتيجية (بشأن أوكرانيا) التي تتبعها الولايات المتحدة لن تتغير، لكن القادة الغربيين يعتزمون زيادة وتيرة العمل"، موضحة أن الحلف يواصل تعزيز "الجانب الشرقي" ويأمل في أن تكون لديه في غضون أسابيع مجموعة تضم نحو 300 ألف جندي مستعدة للانتشار على طول الخط بين البلطيق وبلغاريا، إضافة إلى تسريع إمداد كييف بالأسلحة في ظل النجاحات الميدانية الذي تحققها القوات الروسية.
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، وعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن قمة واشنطن المقبلة سيكون "الأكثر طموحا" في تاريخ "الناتو" منذ نهاية الحرب الباردة.
وفي أبريل قال الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف في قمة يوليو، مؤكدا في الوقت نفسه أولوية تقديم أسلحة لأوكرانيا.
وفي فبراير قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الزعماء الغربيين يبحثون إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا. واعترف بأنه لم يتم التوصل إلى إجماع بعد، لكنه "لا يمكن استبعاد أي شيء"، حسب تعبيره.
وتعرضت تصريحات ماكرون لانتقادات حادة من قبل عدد من الشركاء في "الناتو"، بما فيها ألمانيا، وكذلك من قوى سياسية في فرنسا نفسها، بينما وصفها الكرملين بأنها تمثل "جولة جديدة غير مسبوقة من التوتر" وحذر من تداعيات هذه الخطوة.
لكن ماكرون عاد وكرر في وقت لاحق إنه لا يستبعد احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا "بناء على طلبها، إذا اخترق الجيش الروسي خط الجبهة".
والاثنين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال إن إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا "لن يحدث".
المصدر: Corriere della Sera
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف واشنطن فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ماكرون يلتقي الزعماء الأوروبيين في قمة حول أوكرانيا
فبراير 16, 2025آخر تحديث: فبراير 16, 2025
المستقلة/- سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعماء أوروبيين، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني يوم الاثنين لعقد قمة طارئة بشأن حرب أوكرانيا بعد أن اقترح مسؤولون أمريكيون أن أوروبا لن يكون لها دور في أي محادثات لإنهاء الصراع.
قالت الرئاسة الفرنسية يوم الأحد إن ماكرون دعا إلى “محادثات التشاور” وأنها ستتناول التغيير المضطرب في نهج الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا والمخاطر المترتبة على ذلك على أمن القارة الأوروبية.
ومن بين المشاركين في اجتماع القمة المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وأورسولا فون دير لاين وأنطونيو كوستا من الاتحاد الأوروبي.
وفاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن دون التشاور معهم وسيبدأ عملية سلام.
وأثار مبعوث ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوج صدمة في أوروبا يوم السبت عندما قال إنه لن يكون لأوروبا مقعد على الطاولة في محادثات السلام الأوكرانية، حتى بعد أن أرسلت واشنطن استبياناً إلى العواصم الأوروبية للسؤال عما يمكن أن تساهم به في ضمانات الأمن لكييف.
ووفقا لوثيقة سألت الولايات المتحدة أيضا الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي عما قد يحتاجون إليه من واشنطن للمشاركة في الترتيبات الأمنية في أوكرانيا.
وأظهرت عشرات القمم المماثلة أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة متردد ومنقسم ويكافح للتوصل إلى خطة متماسكة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على عتبة بابه والتعامل مع روسيا، بعد ثلاث سنوات من غزو موسكو لجارتها.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بعض الدول كانت غير سعيدة لأن الاجتماع كان لقادة مختارين فقط وليس قمة كاملة للاتحاد الأوروبي.
وسعت الرئاسة الفرنسية إلى تهدئة هذه المخاوف قائلة إن اجتماع يوم الاثنين قد يؤدي إلى صيغ أخرى “بهدف جمع كل الشركاء المهتمين بالسلام والأمن الأوروبي”.