الأورومتوسطي .. نذر كارثة إنسانية خطيرة تتفاقم في رفح
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن نذر #كارثة_إنسانية_خطيرة متعددة الأبعاد بدأت تتفاقم سريعًا في #رفح جنوب قطاع #غزة، بعد يومين من بدء أوامر الجيش الإسرائيلي للتهجير القسري للسكان والنازحين، والتوغل البري والسيطرة على معبر رفح الحدودي وإخراجه عن الخدمة.
وحذر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي: من أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر واستمرار منع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات المنقذة للحياة والوقود للاستخدام الإنساني، عبر البوابة التجارية للمعبر وكذلك معبر (كرم أبو سالم) التجاري مع إسرائيل، ينذر بتفاقم سريع لشبح المجاعة ليطارد جميع سكان قطاع غزة وتعميق الأزمة الإنسانية والغذائية التي يواجهونها في ظل أزمة نقص إمدادات إنسانية موجودة أصلا منذ أشهر.
وأبرز أن منع حركة سفر الأفراد عبر معبر رفح الحدودي يعني قطع شريان الحياة الوحيد المتبقي لسكان قطاع غزة، وحرمان الأفراد والعائلات المغادرين قسرا وخوفا من القطاع من حقهم في التنقل ومن فرص نجاتهم من ويلات الإبادة الجماعية، وكذلك حرمان المرضى والجرحى من فرصهم لتلقي العلاج خارج القطاع، مما يعرض حياتهم لخطر الموت المحدق، لاسيما في ظل ضعف الخدمات الطبية المقدمة في قطاع غزة بفعل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل هناك والتي جعلت من تدمير القطاع الصحي في القطاع عنوانا لها.
مقالات ذات صلةوأعاد التذكير بأن رفح تعد مركز عمليات الإغاثة الإنسانية ونقطة دخول الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة، وتخزن فيها العشرات من منظمات الإغاثة العاملة الإمدادات التي تقدمها للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات الصحة والصرف الصحي والنظافة، وهو ما ينذر بتصعيد نهج التجويع بحق سكان القطاع وتفاقم انتشار الأمراض المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية.
وأشار إلى أن عشرات الآلاف يحاولون النزوح من رفح إلى مواصي خان يونس، تحت القصف العنيف عبر الطائرات والدبابات الإسرائيلية وهو ما أدى في غضون أقل من 48 ساعة إلى مقتل 52 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و14 امرأة جراء تدمير نحو 18 منزلا أغلبها على رؤوس ساكنيها المدنيين.
كما أشار إلى أنه بسبب أوامر التهجير القسري الجديدة، أخلي مستشفى أبو يوسف النجار، وهو المستشفى المركزي في رفح، وكذلك مركز صحي، وهو ما سيكون له تداعيات صحية خطيرة مع قطع الطريق المؤدي إلى مستشفى غزة الأوروبي، وضعف الخدمات المتبقية في المستشفى الكويتي الذي توقفت به خدمات تصوير الأشعة ومستشفيين ميدانيين آخرين.
ونتيجة توغل الجيش الإسرائيلي في مناطق شرق رفح توقف ضخ المياه بسبب عدم قدرة طواقم البلدية على الوصول إلى آبار مضخات المياه وتحولاتها، فيما باتت السلة الغذائية لرفح وباقي جنوب القطاع من الخضروات، والواقعة شرق رفح خارج الخدمة، ما ينذر بتفاقم أزمة المجاعة وتنوع المصادر الغذائية التي تواجه أزمة حادة منذ سبعة أشهر.
وقال الأورومتوسطي إن أوامر التهجير القسري لمئات الآلاف من السكان المدنيين لا تعني بالضرورة تحييدهم أو حمايتهم من الهجمات العسكرية، إذ تكرر في الساعات الأخيرة قصف عدة أحياء في خانيونس ودير البلح التي أعلنها الجيش الإسرائيلي مناطق آمنة.
وأكد أن منطقة المواصي وهي شريط بعمل كيلومتر واحد وطول لا يتجاوز 13 كم تعج بأكثر من 400 ألف نسمة. ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة، فضلا عن تعرضها المتكرر للقصف، وعدم توفر فرص لوصول المساعدات إليها بعد إغلاق المعابر.
وفي السادس من أيار/مايو الجاري، أمر الجيش الإسرائيلي سكان تسع كتل في شرق رفح بالإخلاء إلى ما يسمى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي، حيث تبلغ مساحة المنطقة المستهدفة بالإخلاء نحو 31 كيلومترا مربعا، وهي منطقة كانت موطنًا لنحو 64,000 فلسطيني قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتضم حاليًا تسعة مواقع تستضيف النازحين وثلاث عيادات وستة مستودعات.
ومع أوامر الإخلاء الجديدة، تم وضع 277 كيلومترًا مربعًا أو حوالي 76 بالمائة من قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء القسري. ويشمل ذلك جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والتي صدرت أوامر لسكانها بالإخلاء في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى مناطق محددة جنوب وادي غزة من المقرر إخلاؤها من قبل الجيش الإسرائيلي منذ 1 كانون الأول/ديسمبر.
ونبه المرصد الأورومتوسطي أنه بعد مرور 213 يومًا على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، تريد إسرائيل تنفيذ هجوم آخر واسع في مدينة رفح دون إيلاء اهتمام لمصير مئات آلاف السكان والنازحين الذين لجوا إليها منذ إعلانها منطقة آمنة من الجيش الإسرائيلي، فيما ينذر اقتحام المدينة بالنظر لأعداد النازحين بمذبحة كبرى، ويثير مخاوف جدية من سيناريو النزوح القسري والتهجير إلى خارج القطاع.
وجدد الأورومتوسطي مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحاسم لوقف الهجمة العسكرية على رفح وسكانها والنازحين إليها، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ سبعة أشهر، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبارها على وقف جميع جرائمها، بما في ذلك جريمة التهجير القسري، وللامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي كارثة إنسانية خطيرة رفح غزة الجیش الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.
وأكد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في بيان أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصا وزراعيا، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأضاف الصوفي أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، مما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، مؤكدا أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.
وأشار إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خاصة في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.
إغلاق المعابر وتعنت إسرائيلويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
إعلانوتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.
ودعت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.
من جهتها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.