جيروزاليم بوست: تحديات تواجه إسرائيل بإيلات والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الحكومة الإسرائيلية المشغولة بالحرب، لم تحدد أهدافا بشأن طرق الاتصال البحرية للسفن التجارية من وإلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر، في الوقت الذي تقبلت فيه إسرائيل إغلاق ميناء إيلات بسبب المحنة الأشد التي تعيشها المجتمعات المحلية في شمال الجليل وغزة.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم اللواء البحري المتقاعد شاؤول تشوريف- أن البحرية الإسرائيلية استخدمت بنجاح نظام "القبة سي" المثبت على الطراد "ساعر 6" لاعتراض المسيرات التي كانت تستهدف مدينة إيلات، ولكن هذا النجاح لا ينبغي أن يؤدي إلى استنتاج خطأ مفاده ضرورة دمج سفن ساعر 6 العاملة في ساحة البحر الأحمر في نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الصاروخية على إيلات.
وأشار مدير معهد السياسة والإستراتيجية البحرية إلى أن هناك 3 أسباب لمعارضة مثل هذا الاستنتاج، أولها أن نظام القبة سي تم تطويره لسيناريو مختلف، والثاني نسبة التكلفة إلى الفائدة، والثالث هو الحكم بأن عمليتهم الحالية في المياه الساحلية لخليج إيلات يمكن أن تعرض السفن للخطر.
إيلات نقطة التركيز
في الحرب الحالية على غزة، فرض الحوثيون في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن حصارا على الشحن من وإلى إسرائيل، فنشرت البحرية الإسرائيلية سفنا في البحر الأحمر ردّا على ذلك، من بينها طرادات من طراز "ساعر 6″، كما لعبت تل أبيب دورا مقنّعا في إنشاء قوات عملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة -حسب الكاتب- ولكنها اختارت عدم الانضمام؛ للسماح لدول في المنطقة بالدخول فيها.
وفي الوضع الراهن، تمركزت طرادات من طراز "ساعر 6" اشترتها إسرائيل من ألمانيا لتأمين منصات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، في شمال البحر الأحمر وخليج إيلات وتم دمجها في نظام الكشف والإنذار الجوي في البلاد، حسب الكاتب.
ومن المفترض أن تبقى السفن البحرية الإسرائيلية بحاجة إلى تأمين ممرات الاتصال البحرية في المنطقة، حتى بعد أن نجحت قوات عملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة في تقليل التهديد الحوثي لممر الشحن في جنوب البحر الأحمر.
ومن الجدير بالذكر أن ميناء إيلات كان يشكل دائما خطرا كبيرا على السفن الإسرائيلية، وخاصة السفن البحرية لوجوده قرب حدود مصر والأردن والسعودية، مما يوفر فرصة للجماعات المعادية لشن هجمات صاروخية على المدينة من هذه المنطقة.
غير أن نشر طرادات من طراز "ساعر 6" لاعتراض التهديدات الجوية في منطقة إيلات ينطوي على مخاطر كبيرة -حسب الكاتب- لأن استخدام الصواريخ الاعتراضية على هذه السفن سيؤدي إلى تقليل عدد الصواريخ الاعتراضية المتاحة للمهام المستقبلية التي قد تحتاجها البحرية، كمهام حماية الأصول الإستراتيجية لإسرائيل في المياه الاقتصادية للبحر الأبيض
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل البحر الأحمر الحوثي الملاحة الدولية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن العمليات في ميناء على البحر الأحمر في اليمن يستخدم في استقبال واردات المساعدات تراجعت إلى نحو ربع طاقته، مضيفا أنه من غير المؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة سينهي الهجمات بين الحوثيين المدعومين من إيران وإسرائيل.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقد دفع هذا إسرائيل إلى قصف الموانئ ومنشآت الطاقة، بما في ذلك ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في اجتماع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء عبر رابط فيديو، إن “تأثير الغارات الجوية على ميناء الحديدة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، مهم للغاية”.
وقال إن أربعة من أصل خمسة قاطرات في الميناء ضرورية لمرافقة السفن الكبيرة التي تحمل الواردات غرقت، فيما تضررت القاطرة الخامسة، دون أن يوجه اللوم إلى أي طرف.
وأضاف أن “الطواقم المدنية التي تعمل على متن هذه السفن مترددة للغاية بكل وضوح. لقد انخفضت سعة الميناء إلى نحو الربع”، مشيرا إلى أن الميناء كان يستخدم لنقل جزء كبير من المساعدات المستوردة.
ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي، قال الحوثيون في اليمن إنهم سيقتصرون على هجماتهم على السفن التجارية على السفن المرتبطة بإسرائيل ، شريطة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل.
وقال هارنيس “إننا نأمل أن يسود العقل وأن يركز الناس على الحلول والسلام، ولكننا على الرغم من ذلك مستعدون كمجتمع إنساني لمختلف أشكال التدهور”، مضيفا أن الوكالة لديها خطط طوارئ.