قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الحكومة الإسرائيلية المشغولة بالحرب، لم تحدد أهدافا بشأن طرق الاتصال البحرية للسفن التجارية من وإلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر، في الوقت الذي تقبلت فيه إسرائيل إغلاق ميناء إيلات بسبب المحنة الأشد التي تعيشها المجتمعات المحلية في شمال الجليل وغزة.

 

وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم اللواء البحري المتقاعد شاؤول تشوريف- أن البحرية الإسرائيلية استخدمت بنجاح نظام "القبة سي" المثبت على الطراد "ساعر 6" لاعتراض المسيرات التي كانت تستهدف مدينة إيلات، ولكن هذا النجاح لا ينبغي أن يؤدي إلى استنتاج خطأ مفاده ضرورة دمج سفن ساعر 6 العاملة في ساحة البحر الأحمر في نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الصاروخية على إيلات.

 

وأشار مدير معهد السياسة والإستراتيجية البحرية إلى أن هناك 3 أسباب لمعارضة مثل هذا الاستنتاج، أولها أن نظام القبة سي تم تطويره لسيناريو مختلف، والثاني نسبة التكلفة إلى الفائدة، والثالث هو الحكم بأن عمليتهم الحالية في المياه الساحلية لخليج إيلات يمكن أن تعرض السفن للخطر.

 

إيلات نقطة التركيز

 

في الحرب الحالية على غزة، فرض الحوثيون في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن حصارا على الشحن من وإلى إسرائيل، فنشرت البحرية الإسرائيلية سفنا في البحر الأحمر ردّا على ذلك، من بينها طرادات من طراز "ساعر 6″، كما لعبت تل أبيب دورا مقنّعا في إنشاء قوات عملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة -حسب الكاتب- ولكنها اختارت عدم الانضمام؛ للسماح لدول في المنطقة بالدخول فيها.

 

وفي الوضع الراهن، تمركزت طرادات من طراز "ساعر 6" اشترتها إسرائيل من ألمانيا لتأمين منصات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، في شمال البحر الأحمر وخليج إيلات وتم دمجها في نظام الكشف والإنذار الجوي في البلاد، حسب الكاتب.

 

ومن المفترض أن تبقى السفن البحرية الإسرائيلية بحاجة إلى تأمين ممرات الاتصال البحرية في المنطقة، حتى بعد أن نجحت قوات عملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة في تقليل التهديد الحوثي لممر الشحن في جنوب البحر الأحمر.

 

ومن الجدير بالذكر أن ميناء إيلات كان يشكل دائما خطرا كبيرا على السفن الإسرائيلية، وخاصة السفن البحرية لوجوده قرب حدود مصر والأردن والسعودية، مما يوفر فرصة للجماعات المعادية لشن هجمات صاروخية على المدينة من هذه المنطقة.

 

غير أن نشر طرادات من طراز "ساعر 6" لاعتراض التهديدات الجوية في منطقة إيلات ينطوي على مخاطر كبيرة -حسب الكاتب- لأن استخدام الصواريخ الاعتراضية على هذه السفن سيؤدي إلى تقليل عدد الصواريخ الاعتراضية المتاحة للمهام المستقبلية التي قد تحتاجها البحرية، كمهام حماية الأصول الإستراتيجية لإسرائيل في المياه الاقتصادية للبحر الأبيض


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل البحر الأحمر الحوثي الملاحة الدولية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن تشارك في ختام المنتدى الإقليمي لإنفاذ القانون البحري في خليج عدن والبحر الأحمر

شمسان بوست / ممباسا

اختتم، اليوم، اعمال المنتدى الاقليمي الثالث لانفاذ القانون البحري في خليج عدن والبحر الاحمر، الذي عقد بمدينة ممباسا الكينية، ونفذه مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) إلى جانب المنظمة البحرية الدولية، ضمن برنامج الاتحاد الاوروبي للامن البحري في البحر الاحمر.

وهدف المنتدى على مدى ثلاثة ايام، بمشاركة الجمهورية اليمنية، مواضيع الأمن البحري، وتبادل المعلومات لتعزيز الامن البحري الوطني والإقليمي ومكافحة الإختلالات بالأمن البحري مثل التهريب والمتاجرة بالبشر والصيد الجائر ومكافحة الجريمة البحرية عموما.

مقالات مشابهة

  • اليمن تشارك في ختام المنتدى الإقليمي لإنفاذ القانون البحري في خليج عدن والبحر الأحمر
  • المملكة تستضيف مؤتمرًا دوليًا رائدًا لوضع خطة عمل شاملة للحفاظ على السلاحف البحرية
  • مركز تحليل السياسات الأوروبية يعلق على تراجع القوة البحرية الغربية
  • الفنارات البحرية على جزر البحر الأحمر.. دليل ملاحي وتاريخ سياحي
  • تداول 13 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • المهمة البحرية الأوروبية تعين قائدا جديدا لـ"أسبيدس" لحماية السفن بالبحر الأحمر
  • جيروزاليم بوست: عبء الإنفاق الدفاعي لإسرائيل يتصاعد ويؤثر على الاقتصاد
  • صافرات الإنذار تدوي في إيلات بجنوب إسرائيل
  • السفن الحربية الالمانية تتجنب المرور في البحر الاحمر
  • قطاع الشحن البحري يتلقى ضربة جديدة وأسعار الشحن ترتفع 30% جراء الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية الثورة