هل الكاميرات الملتقطة للمخالفات تعتدي على خصوصية الأردنيين في مركباتهم؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
الراعي: الفقه والقضاء اعترفا بحق الفرد على صورته وعدم جواز الاعتداء عليها الراعي: التقاط الصورة في المكان العام لا يعد من قبيل خرق حرمة الحياة الخاصة الراعي: وجود الشخص في المكان العام يجعله جزءاً منه الهاتف يزيد احتمالية وقوع الحادث 4 إلى 5 مرات الدويري: 95 ألف مخالفة استخدام هاتف أثناء القيادة في 2023 الدويري: استخدام الهاتف يصنع قيادة عمياء الدويري: استخدام السبيكر وسماعة المركبة ليسا مخالفة
أقرت تعديلات قانون السير لعام 2023 بعد أن عبرت زخماً إعلامياً هائلا وأثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الاجتماعية؛ نظراً لتلاقيها مع مصالح السواد الأعظم من الأردنيين.
التعديلات والتي تميزت بمضاعفة الغرامات المالية على جلّ المخالفات التي يقدم بعض السائقين على ارتكابها، لقيت معارضةً من فئات رأتها نوعاً جديداً من الجباية، فيما وافقت على صُلبها جهات أخرى اعتقدت أنها السبيل الأوحد لتقليل نسب حوادث السير في الأردن.
اقرأ أيضاً : الأمن يكشف أسباب وقوع عشرات الحوادث في الأردن الاثنين
ورغم مرور زوبعة التعديلات القانونية وبدء العمل بها منذ عدة أشهر، إلا أن إعلان بدء بعض كاميرات الطرقات بتسجيل مخالفات بحق مستخدمي الهواتف وغير مرتدي أحزمة الأمان من خلال تصوير ما بداخل المركبة أعادت القانون إلى الواجهة وشرعت الأبواب أمام تساؤلات شتى فيما يتعلق بقانونية الفعل، وإن كان يمثل تعدٍ على خصوصية الأردنيين.
محمد "سائق"، قال لـ"رؤيا":"لا أقبل أن تقوم الكاميرات بتصوير مركبتي من الداخل حتى وإن كنتُ على الطريق العام".
ويبرر محمد حديثه، بأن "المركبة مكان خاص لسائقها والمتواجدين بها ولا يحق لأحد تصوير ما يجري بداخلها، وإن كل هذه الأفعال تأتي في سبيل تنفيذ أنواع جباية جديدة بحق الأردنيين".
فيما تخالف فرح "سائقة"، رأي محمد، وتعتقد أن الكاميرات ستشكل رادعا جديدا للمخالفين، وستجبرهم على احترام القانون وحقوق الآخرين في القيادة.
وأفادت فرح":"كل يوم بنعاني من أسلوب عشرات السائقين، وبنتعرض لمخاطر كبيرة بسبب اهمالهم وعدم مراعاتهم أسس السواقة"، وتضيف:"الكاميرات راح تخوفهم من العقاب، والعقوبة المالية أثبتت انها الأفضل في الأردن".
خبراء قانون يحسمون الجدلالأردنيون طرحوا تساؤلات حول قانونية الفعل واختلفوا فيما بينهم حول مدى ملائمته مع الدستور الأردني الذي حفظ لكل شخص حقه في الخصوصية.
وفي هذا الشأن حاورت "رؤيا" الخبير القانوني أشرف الراعي والذي أكد أن" الفقه والقضاء اعترفا بحق الفرد على صورته وعدم جواز الاعتداء عليها أو نقلها أو التقاطها أو التقاط أو نقل صورة لأمر يخصه أو لحياته الشخصية، أو استغلالها من دون إذنه".
اقرأ أيضاً : للأردنيين والمقيمين.. اطلعوا على بنود قانون السير الجديد ولا ترتكبوا المخالفات - فيديو وصور
ولكن الراعي نوه خلال حديثه إلى أن ما ذكر أعلاه لا ينطبق على الأماكن العامة؛ موضحاً أن التقاط الصورة في المكان العام لا تعد من قبيل خرق حرمة الحياة الخاصة؛ باعتبار أن الشخص يصبح جزءاً من المكان العام.
وأشار الدكتور الراعي إلى حكم لمحكمة بداية جزاء – جنح عمان بتاريخ 4/2/2016 جاء فيه: "إن الصورة أخذت بالشارع العام وليس في مكان خاص (....)، مما ينفي أيضا القصد الجرمي كون هذه الصورة أخذت بحسن نية".
ولفت أن التقاط الصورة يعد بمثابة إجراء احترازي لمنع مخالفة قانونية يمكن أن تقع في الشارع العام ويمكن أن تلحق أضراراً بأشخاص أو ممتلكات.
كلام الراعي اتفق مع ما أورده في وقت سابق الخبير القانوني صخر الخصاونة، الذي قال:" الكاميرات الموجودة في الشوارع لمراقبة المخالفات التي تُرتكب خلالها بقانون السير أو أي قانون آخر، ليست من شأنها انتهاك للحياة الخاصة، إذ أنها تتواجد في أماكن عامة وواضحة".
وأفاد الخصاونة:"إن استخدام الكاميرات لغايات الرقابة وضمان تنفيذ أحكام القانون جائز ولا مخالفة به "، مضيفا "أنه في حال إساءة استخدامها من قبل العاملين عليها وكانت الصور الملتقطة لأشخاص وأُعيد نشرها في غير استخدامها القانوني والشرعي فإنها تعتبر اعتداء على الحياة الخاصة ومخالفة للقانون".
الهاتف يزيد احتمالية وقوع الحادث 4 إلى 5 مراتوتؤكد كل الدراسات العالمية مخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وانعكاس استخدامه على خطورة الاصابات ونسبة تسببه بالوفاة في كثير من الأحيان.
مديرية الأمن العام قالت إن استخدام الهاتف النقال يزيد من احتمالية وقوع حادث مروري من 4 إلى 5 مرات.
وأوضحت المديرية أن استخدام الهاتف أثناء القيادة من أكثر الأسباب المؤدية للحوادث التي ينجم عنها الوفيات والإصابات البالغة.
وارتفعت قيمة غرامة المخالفين المستخدمين للهواتف أثناء القيادة باليد إلى (50) دينارا بدلاً من 15 ديناراً، بعد إقرار مجلس الوزراء في الـ18 من حزيران الماضي مشروع قانون معدِّل لقانون السَّير لسنة 2023م.
وحسب مدير إدارة السير العميد فراس الدويري سجل في الأردن خلال عام 2023 ما يزيد عن 95 ألف مخالفة استخدام هاتف نقال أثناء القيادة.
الهاتف يصنع قيادة عمياءوفي ذات السياق قال الدويري إن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، يُسبب القيادة العمياء وهو ما ينتج عنه الحوادث المرورية، فاستخدام الهاتف يقلل من ردود فعل المناسبة للسائق، ويقلل من انتباهه ويؤثر على قدرته في اتخاذ القرار المناسب.
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن استخدام الهاتف النقال هو السبب المباشر وراء كل حادث.
وأوضح أن السائق الذي يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة بسرعة متوسطة لمدة ثانية واحدة، سيكون لديه قيادة عمياء على الطريق مدتها 22 ثانية، أما القيادة على سرعة 60 – 80 فإنه يتسبب بقيادة عمياء لمسافة 44 متراً، مؤكداً أن حوادث السير في العالم تحصد ما يزيد 1.350 مليون إنسان سنوياً وما يزيد عن 50 مليون مصاب.
ووفق دراسة عام 2022 وتحليل مخرجات الحوادث، فقد برزت أخطاء السائقين التي أدت إلى وقوع الحوادث المرورية وكانت مقسمة كالتالي: 40% عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة، و 25% مخالفات تغيير المسارب، و 10% مخالفة الأوليات، و 9% عدم ترك مسافات أمان، و4% التعامل مع المنعطفات بشكل خطير.
هل استخدام السبيكر وسماعة المركبة مخالفة؟وأوضح أن مسك الهاتف النقال باليد أثناء القيادة يعتبر مخالفة، أما استخدام السماعة الخارجية للهاتف النقال “السبيكر” فإنه لا يعتبر استخدام واضح للهاتف ولذلك لا يعتبر مخالفة.
وفيما يتعلق باستخدام سماعة السيارة في ظروف غير خطرة، أكد أنه لا يعتبر مخالفة أيضاً.
تشير الإحصائيات إلى أن 98,8% من أسباب ارتكاب الحوادث المسببة للوفيات والإصابات هو الإنسان.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ادارة السير السير مخالفات السير مخالفات حوادث حوادث سير حوادث الطرق كاميرات مراقبة الهاتف المحمول الأردنيين السائقين استخدام الهاتف أثناء القیادة الهاتف النقال المکان العام فی الأردن
إقرأ أيضاً:
مجدي الجلاد: حرب غزة أظهرت استخدام الذكاء الاصطناعي في تجييش الرأي العام العالمي
كتب- محمد نصار:
تصوير - أحمد مسعد:
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، إن حرب غزة كشفت عن مدى توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في الحشد والتجييش العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي تنظمها جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية عن "محو الأمية الإعلامية والطريق نحو إعلام يواجه التحديات والشائعات ويزيد الوعي المجتمعي".
وأضاف "الجلاد"، أن ما يحدث الآن هو محاولة لحشد أو تجييش الرأي العام العالمي، وهذا الأمر ظهر في أحداث كثيرة وعلى رأسها حرب غزة.
تدير الجلسة الإعلامية ميريام زكي، ويشارك فيها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إلى جانب عدد من الخبراء في المجال الصحفي والإعلامي.
وشهدت الجلسة حضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والمهتمين بالشأن الإعلامي والصحفي، حيث ناقش المشاركون دور الإعلام في مواجهة التحديات وتعزيز الوعي المجتمعي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجدي الجلاد حرب غزة ميريام زكي مجموعة أونا للصحافة والإعلامتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
مجدي الجلاد: حرب غزة أظهرت استخدام الذكاء الاصطناعي في "تجييش الرأي العام العالمي"
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
17 10 الرطوبة: 29% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك