أقنعة مزيفة.. عودة الإخوان من بوابة البرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد أنصار جماعة الإخوان المسلمين للتواجد فى السياسة الأوروبية بشكل مختلف، حيث عادت شخصيات تنتمى للجماعة للظهور مجددا فى حملة انتخابات البرلمان الأوروبى والمقرر إقامتها يونيو المقبل، باستخدام شعارات تغازل المسلمين فى الدول الأوروبية، وهو الأمر الذى يثير علامات استفهام داخل القارة العجوز.
وانتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات لسيدات تتحدثن عن ضرورة التصويت لهن من أجل جعل القارة الأوروبية تقبل بالحجاب ومنه أى تمييز ضده، ومواجهة الأفكار العلمانية التى لا توافق المسلمين، وغيرها من الشعارات التى تغازل عواطفهم واستمالة أصواتهم، ومحاولة تنظيم الصفوف لخوض معركة شرسة خلال الأسابيع المقبلة.
السيدات المرشحات ينتمين إلى منتدى الشباب الإسلامى والحركات الطلابية الأوروبية، "فيميسو" وهى التى كانت تحت أنظار مكتب حماية الدستور " جهاز الاستخبارات الداخلية" فى ألمانيا لسنوات، لأنها قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، ولها أفكار متطرفة سوف تعمل على نشرها، وتزيد من مشاعر الكراهية ومعاداة السامية.
تأتى هذه الإشكالية فى وقت تتزايد فيه الاحتجاجات فى الشوارع الألمانية ضد ما يحدث فى غزة، بينما تغير الحكومة الألمانية من مواقفة بشأن الدعم الكامل إلى إسرائيل، فى ظل دعاوى قضائية قدمتها دول مختلفة ضد ألمانيا، وخاصة نيكاراجوا، وهو الأمر الذى أحرج الحكومة الألمانية، ولم يكن فى الحسبان مثل هذه المواقف الغاضبة، وزاد منها تواجد عدد كبير من السوريين والفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة فى ألمانيا، ومنهم من حصل على الجنسية الألمانية وأصبح يشكل عبئا على سياساتها التقليدية فى تقديم كل أشكال الدعم الكامل إلى تل أبيب.
الآن المعادلة تغيرت، وساعد على ذلك غياب وضوح مواقف حزب الخضر، حيث تارة يميل الى المواقف اليسارية وفتح البلاد أمام الهجرة، واستضافة شخصيات محسوبة على الإرهاب والتطرف من سوريا وأفغانستان، فى محاولة للمزايدة على الاتحاد المسيحى الديمقراطى الذى أصبح يتخذ مواقف عكس ما كانت تقوم به المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل من قبل، إلى جانب مزايدة الحزب الاشتراكى الديمقراطى أيضا على مواقف الاتحاد ومحاولة فتح الباب أمام المهاجرين والأجانب لدخول البلاد بشكل مشروع مع منحهم تأشيرات سهلة وبطاقات الإقامة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا، ممثل اليمين المتطرف فى البرلمان الألماني، وبعد نشر التقارير حول الاجتماع السري المزعوم للطرد الجماعى للأجانب والمهاجرين، وانتشار المظاهرات الرافضة للحزب، جاءت عملية القبض على بعض أعضاء الحزب فى الاشتباه بقيامهم بالتجسس لصالح روسيا والصين، وهو ما جعل الأحزاب السياسية ترى أن الحزب لم يعد يعمل من أجل ألمانيا وإنما من أجل دول اخري، ولذلك تراجعت شعبيته لما أقل من ٢٠٪ بعد أن وصل فى بعض الولايات إلى أكثر من٣٥٪.
يبدو أننا على موعد مع صيف ساخن جدا فى كل الدول الأوروبية وليس ألمانيا فقط، وستكون الانتخابات البرلمانية الأوروبية أرضا خصبة للجماعات المتطرفة ويدعمها منتصرون لتركيا وجماعة الإخوان المسلمين، وتتحول غزة إلى حصان طروادة يدخل منه المتطرفين الى البرلمان الأوروبي، ومن ثم زيادة الخلافات بين الأوروبيين والمهاجرين مرة آخري!
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الإخوان المسلمين البرلمان الأوروبي الدول الأوروبية من أجل
إقرأ أيضاً:
البرلمان الأوروبي يندد بإقالة تركيا لرؤساء بلديات من أحزاب معارضة
ندد البرلمان الأوروبي، بإجراءات قانونية اتخذتها تركيا بحق رؤساء بلديات ينتمون إلى أحزاب معارضة، ودعا إلى إطلاق سراح مسؤولين أُلقي القبض عليهم في الأسابيع القليلة الماضية.
وأقالت السلطات التركية رؤساء بلديات ومسؤولين بالأجهزة المحلية من حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد بسبب تهم تتعلق بالإرهاب نفاها كلا الحزبين.
????European Parliament denounces Turkey’s mayoral dismissals, calls for sanctions https://t.co/eLQgbPdCTe pic.twitter.com/lUpBql27JT
— MedyaNews (@medyanews_) February 13, 2025وتواجه بلديات يرأسها أعضاء بحزب الشعب الجمهوري، فضلاً عن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، تحقيقات بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب والفساد. ويعد بيان البرلمان الأوروبي الصادر، أمس الخميس، أقوى انتقاد غربي للإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية حتى الآن.
وعبر نواب البرلمان الأوروبي عن "قلقهم البالغ إزاء تجاهل تركيا لسيادة القانون، وانتهاك الحكومة للمبادئ الأساسية للديمقراطية"، كما انتقدوا أنقرة لتعيينها شخصيات مقربة من الحكومة بدلاً من المسؤولين المنتخبين.
تركيا: توقيف 9 مسؤولين على صلة بحزب العمال الكردستاني - موقع 24قالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي)، إن الشرطة اعتقلت 9 أعضاء في مجالس بلدية محلية ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري بتهم تتعلق بالإرهاب، اليوم الثلاثاء.واستنكر البرلمان الأوروبي "الإقالة التعسفية وسجن رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطياً"، وطالب بالإفراج الفوري عنهم وتبرئتهم وإعادة تعيينهم. وحث النواب المفوضية الأوروبية على النظر في فرض تدابير ضد المسؤولين الأتراك المشاركين في تلك الإجراءات.
وترفض حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتهامات المعارضة بالتدخل السياسي في القضاء، وتؤكد استقلال السلطة القضائية.